لا تَنْزِلْ عَنِ ٱلجَبَلِ

شِعْرُ: الشَّاعِرُ ٱلعَروضِيُّ مَحْمودُ مَرْعي

تاريخ النشر: 27/03/24 | 11:32

يا راعِيَ الثَّغْرِ لا تَأْبَ ٱلقِيامَ لَهُ.. فَتْوى ٱلفَقيهِ، وَلا تَنْزِلْ عَنِ ٱلجَبَلِ

مَرِّغْ شِفاهَكَ في حافاتِهِ شَغَفًا.. مَعَ السُّجودِ وَلا تَعْدِلْ عَنِ ٱلأَمَلِ

عُشَّاقُهُ كَذَبوا، عَنْ وَصْلِهِ نَكَصوا.. وَوَحْدَكَ ٱلوَرْدُ لَمْ تَنْكِصْ وَلَمْ تَحُلِ

فَأَدِّ لِلثَّغْرِ حَقًّا واجِبًا أَبَدًا.. وَٱحْضُنْهُ ما عِشْتَ، لا تَبْخَسْهُ في ٱلقُبَلِ

قَدْ حُزْتَ أَشْرَفَ ما في ٱلعِشْقِ مَنْزِلَةً.. فَلا يَرُدُّوكَ، وَٱشْهِرْ حُبَّهُ تَصِلِ

وَٱجْعَلْ مَنارَكَ فيما حُزْتَ كَوْكَبَةً.. مَضَتْ عَلى الدَّرْبِ، حازَتْ ناهِدَ ٱلقُلَلِ

أَنْتَ ٱلـمُقَدَّمُ لا مَنْ هالَ أَدْمُعَهُ.. وَبَلَّلَ النَّحْرَ خَوْفَ ٱلفَقْدِ وَٱلخَطَلِ

إِنْ كانَ يَسْفَحُ ذو عِشْقٍ مَدامِعَهُ.. في حُبِّ غَيْداءَ أَوْ حُزْنًا عَلى طَلَلِ

فَلا قِياسَ وَلا سِيَّانِ سَفْحُكُما.. أَيَسْتَوي الدَّمْعُ وَٱلقاني لَدَى ٱلأَسَلِ؟

خَضَّبْتَ نَحْرَكَ بِٱلقاني فَفُتَّهُمُ.. وَخَضَّبوا بِدُموعٍ خيفَةَ ٱلعِلَلِ

وَما ٱلخِضابُ بِدَمْعٍ صالِحٌ مَثَلًا.. فَما الدُّموعُ كَقانٍ غَيْرِ ذي مَثَلِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة