ثلاث قصائد

ليلى عبد الله

تاريخ النشر: 12/03/24 | 13:04

أبناء العُقوق

تضافروا على باطلِهِم
وفشلتُم أبناء أُمتي
عن حَقِكُم…
أصبحنا أغراضاً تُرْمى
ولم نَعُد نَرمي

يُعدّونَ كُلَّ ما استطاعوا
مِن قُوةِ شرِّهم
يُغيرونَ عَلينا
ولا نُعِدُّ لَهم
إلا تواطئنا…
وكلماتنا الفارِغةِ
المُنهزمة
لقد صدئتم
كمفاصلِ الأبوابِ العتيقةِ
تَنوحُ وتزعقُ
كُلّما فَتحَت أبوابها
أحداثُ زمنٍ جديد
نَعَم.. لقد أكلنا الذئبُ
وأنتم عُصْبَة
إنكُم إذاً لخاسرون
تعتلونَ المنابرَ
تَتباكون
فالله المستعانُ عمّا تصفون
لَقد سَوَّلَت لكم أنفسُكم أمرا
فصبْرُ جميل

ترْكضُ الأيام

تَرْكضُ الأيامُ هارِبةً
مِن أمْسِها
مِن هَوْلِ قَصْفِهم
وَكبيرِ حِقدِهِم
بَعْثروا أوراقي…
لكن.. أنا الروحُ
أنا الزمانُ
أنا المكانُ
أنا الدواةُ والحِبرُ
والأقلام
سَرعانَ ما أُعيدُ
الحُروفَ إلى العنوان
فقلبي نقيٌ بالخيرِ
يعيدُ الوَعيَ لِلإنسان
ويمحو أثارَ الشَرِّ
والعُدوان

زَمَنٌ عقيم

تَمُرُّ الأيامُ والشهورُ والحُروبُ
نَقِفُ هُنا على حافَةِ.. الحياة
وَهُم هناك.. تحتَ الرُكام
يَعودُ الشهداء إلى قلوبنا
ويَعودُ الباقونَ إلى البقاء
بَعدَ أن مرّوا في طواحين
الزمان
لن نسيرَ خلفَ الألمِ صامتون
رَغمَ أنه يَسكُن حنايانا
يُعَشْعِشُ في المكان
يَصبغُ أجسادَنا
يُلوّنُ حياتنا
أيها الزمن العقيم
أثقَلَتنا جبالُ الحزنِ…
إلا أن تأتينا آيةٌ
من الله…
فَتولَدُ حياةٌ وتتغيرُ أحْوال
يبقى الحقُّ يزأرُ
وَيَثورُ من تحت الرُكام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة