أربع قصائد

ليلى عبد الله

تاريخ النشر: 11/02/24 | 9:50

لن أكون

يا دمي النازف قهرا
فوق جثّة الصمت
لن أكون حسرة مدفونة
ولا دمعة مقهورة
سأكون إيماناً عميقاً
أملاً منيراً
وثباتاً راسخاً
شموخاً
طموحاً
توكّلاً
يأخذني.. حيث العلا

أسير بمفردي

وقفتِ الحياةُ.. وقد أتعبتها الحياة
يتكاثرُ الحزنُ في ذرّات الرمالِ
القتلُ أصبحَ واقعنا
حاضرنا
ذاكرةَ تاريخنا
الحزن مجبول بملامحنا
الألمُ والصَبْرُ بأجسادنا
يريدونَ أن نعتذر…
عن ممارسةِ حقّنا
بِدمائِنا…
بدمارِنا…
بِمَحْوِنا…
ويطلبونَ من أخٍ لنا
أن يَثقبَ صدرَ وطنِنا
أن يطعننا في الخلف
أن تنتحرَ القِيَم
في مواجَهَةِ ظُلْمِهِم
نعَم أسيرُ على طريق الحقِ
وَحدي…
وأحسّ بهذهِ الوحدةِ أنّني الأقوى

لَيسَ خياراً

في طَيِّ العتمةِ
في انتشارِ الظلام
في إيغالِ الظُلمِ
يَقتلونَ الحقَ
يدفنونَ الحقيقةَ
لا.. لَنْ أكتبَ حقّي
على أوراقِ الغيابِ
بل على جبينِ العالَمِ
على جدرانِ النورِ
ولهيبِ النيرانِ

أخي لا تطمئنَّ
لهدوءِ أمواجِ البحرِ
فهي التي أغرَقَتْ
مَنِ اطمأنَ لهدوئها
لَمْلِمْ شتاتَكَ وطني
وانهضْ…
فالعدوُ لا يَرْحَمُ
والأخُ لا يفهمُ
والحياةُ لا تَعْدِلُ
والسقوطُ ليسَ خياراً

يسألونني…

يسألونني.. لماذا أُعرِّضُ حقولي
لقصفٍ مُكَثفٍ…
يحرقُ سنابِلَ شَعري
ويُدمّرُ خنادِقَ قلبي…
لماذا!!!؟
لأني أُدافِعُ عن الحقِّ…
فَكيْفَ إذا كانَ هذا الحقُّ
حقّي في الحياة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة