صوت الأمل في زمن الحرب

ممدوح اغبارية

تاريخ النشر: 02/11/23 | 18:25

تعزيز الملاجئ بالموائمة والاتاحة للصغار، مطالبًا بعالم يحتضن أطفالنا ذوي الهمم

في صدى النزاع الذي لا يكف عن التوهج بين غزة وإسرائيل، يبرز نداء ملح ملؤه الحنين إلى الإنسانية، صادر عن قلوب عائلات الأطفال المعاقين مع الجمعيات الأهلية والكاتب ممدوح اغبارية، يحمل في طياته رسالة إنسانية تخترق أسوار اللامبالاة. هذه الرسالة ترتجي التوقف الفوري لإيجاد ملجأ آمن يحتضن البراءة المعصومة للأطفال ذوي الهمم، الذين طالتهم يد الحرب القاسية بلا رحمة.

في حين تعلو أصوات المدافع وترتفع سحب الدخان، يقف ممدوح اغبارية شامخًا، مستنهضًا الهمم عبر اجتماعات مكثفة مع الأطر المعنية؛ مطالبًا بضرورة إنشاء ملاجئ تتسع لعناق الأرواح اليافعة لأطفال ذوي الإعاقة، ممن جردتهم الظروف من حقهم في الأمان والاحتواء.

من تجربته الغنية التي تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في أحضان العمل التطوعي مع هذه الفئة العزيزة، يحكي اغبارية عن معاناة غير مرئية تكابدها هذه القلوب النابضة، حيث يجابهون العالم بما فيه من تحديات، من دون الأدوات الكافية للبقاء، فضلًا عن صراعهم اليومي في الحصول على احتياجاتهم البسيطة من ماء وغذاء ورعاية صحية.

يحمل اغبارية مع الجمعيات الاهلية ” الصداقة-إعاقة ” و ” جمعية أبو الطيب ” و ” جمعية نسيم الأمل ” وجمعية ” أصدقاء المعاق ” وجمعية ” كرمبو ” للأطفال ، كلهم بقيادة موحدة وبتوجيهات مسؤولة، حملوا في اجندتهم الإنسانية رسالةً إلى المجتمع الدولي وكل قلب ينبض بالرحمة، للتوحد خلف قضية هؤلاء الأطفال والتكاتف لبناء ملاجئ تعد بالأمان والعافية، ملاجئ تكون بمثابة أحضان دافئة تلم شتات الطفولة المكلومة، وتمنحها فسحة للتنفس بعيدًا عن وطأة الصراع وجحيم الحرب.

وفي نداءٍ أخير يختم به ممدوح حديثه للإعلام، ” اعيد التذكير بأننا، نحن البشر، ملزمون بالوقوف سدًا منيعًا دفاعًا عن هؤلاء الصغار، مشددًا على أن حماية الطفولة، وبخاصة الأطفال ذوي الهمم، ليست مسألة اختيارية بل هي واجب يتقاسمه الجميع من هنا سنتقدم باستجوابات عاجلة لكل الجهات الرسمية حتى الأمم المتحدة – عشان أولادنا “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة