غزة تحترق وأولاد الحرام يناورون في منطقة الحرام

أحمد حازم

تاريخ النشر: 12/10/23 | 13:13

نُشر: 12/10/23 12:51

رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، محمد بركة (أبو السعيد) كان ضيف تلفزيون العرب في برنامج “مواجهة” مع الزميلين فايز اشتيوي وسعيد حسنين، حيث تم مناقشة محاور عديدة في المستجدات الحالية التي نعيشها منذ عملية ” طوفان الأقصى”.

محمد بركة على حق في مطالبته مجتمعنا العربي “بالتحلي بقدر كبير من ضبط النفس والثقة بالنفس وعدم التهور والانسياق وراء المشاعر، كي لا نوفر لأحد فرصة باستهدافنا”. مطالبة بركة تأتي نظراً لوجود اصوات محرضة على المواطنين الفلسطينيين في الداخل واقطاب حكومية تحاول اقحام فلسطينيي مجتمعنا العربي بما يجري. عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، يحاول ان يزج المجتمع العربي في الاحداث، إذ حذر من ” جهات متطرفة في صفوف المواطنين العرب” حسب تعبيره.

يقول محمد بركة في المواجهة:” ما يحصل اليوم من قصف وتدمير في قطاع غزة ينبغي ان يستفز كل العالم”. لا أدري عن أي عالم يتحدث أبا السعيد. وهل يوجد عالم لديه ضمير في هذا الوقت؟ العالم كله تقريبا أعلن عن وقوفه الى جانب إسرائيل وهي تدمر وتحرق غزة. عالم منافق يقف الى جانب من يستخدم طائرات حربية وصواريخ وقنابل ضد غزة.

عن أي عالم يتحدث أبا السعيد وقتل المدنيين الفلسطينيين يتم بغطاء من هذا العالم الذي أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الضوء الأخضر لارتكاب مجازر تحت مسمى “حق الدفاع عن النفس”. القادة والجنرالات الإسرائيليون طغوا وتجبّروا واستكبروا، لا تحاسبهم محاكم دولية ولا قانون دولي مهما فعلوا ولذلك فإن المجتمع الدولي شريك في هذه الجرائم. فكيف نطالب القاتل بمساعدة المقتول؟

يا أبا السعيد… حتى أبناء جلدتنا الحكام العرب أصابهم الصم والبكم والعمى فيما يتعلق بقصف غزة وأنت طبعاً محق في قولك عنهم:” الحكام العرب يناورون في منطقة الحرام بين امريكا وإسرائيل”. تصوروا ان الدول العربية المطبعة مع إسرائيل لم تقم أي واحدة منها حتى بسحب سفيرها من إسرائيل احتجاجا على قصف غزة. صمت عربي من أولاد الحرام وغزة تحترق.

يقول محمد بركة في المقابلة ان ” قطع الكهرباء والماء عن قطاع غزة جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته”. نعم انها جريمة حرب باعتراف دولي. المنظمة الحقوقية الدولية “هيومن رايتس (HRW)، تقول “إن حرمان قطاع غزة من الماء والكهرباء والغذاء هو جريمة حرب”. وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أكد قطع جميع أنابيب إمداد المياه إلى قطاع غزة، وبذلك يحرم كاتس دون وازع ضمير نحو 2 مليون فلسطيني من المياه.

محمد بركة ابن “الجبهة” التي طالما آمنت بالشراكة العربية اليهودية قال في المواجهة: ” في الماضي كان معنا شركاء في الشارع اليهودي واليوم لا يوجد شركاء. نعم يا أبا السعيد هذه هو المشهد الآن: الكل الإسرائيلي بما فيه اليسار واليمين والأحزاب الدينية والمعارضة كلهم توحّدوا ضد غزة. ويا ليت عرب الجامعة العربية يتعلمون منهم.

وأخيراً… اعجبتني دبلوماسية محمد بركة في موقفه الذكي من تصريح منصور عباس حول إطلاق سراح الاسرى من النساء والأولاد اليهود حيث قال:” ينبغي ان لا نخوض فيه عبر وسائل الاعلام”. والشاطر يفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة