ذيلُ ثعبان!

بقلم : ادم عربي

تاريخ النشر: 11/10/23 | 9:35

تَتَفتَّحُ مِنْ فحمةِ اللَّيلِ
زهرةٌ جميلةٌ
كريهةُ الرائحةِ
كذيلِ ثعبان
كانتْ مُدُني القتيلةُ
براكينَ النيران
كانتْ أقطاري العليلةُ
بساتينَ الألوان
كانتْ المدينةُ الأسيرةُ
حِمَمُ بركان
كيفَ أقتلْهم
وهم القتلى؟
كيفَ أخنقْهم
وهم المرضى؟
كيفَ أعلقْهم
وهم الموتى؟
زهرة ُالموتِ مِنْ هذه الناحيةِ
ذابلة
زهرة ُالموتِ مِنْ تلكَ الناحيةِ
حائلة
زهراتُ الموتِ مِنْ باقي النواحي
متسائلة
يموتُ قلبي في الخريفِ
الأشجارُ تتعرَّى
يضيعُ عمري في الطريقِ
الأيامُ تتتالى
يغيبُ قمري في التأويل
الحقائقُ تتلاشى
يطفو دماغي على التحليل
الحيتانُ تتسلى
الصدقُ في مرآةِ الكذبِ
كذب
الحقيقةُ في مرآةِ الخيالِ
خيال
الأملُ في مرآةِ اليأسِ
يأس
سأقولُ للذئبِ أنتَ أخي
فلا تحزن
سأقولُ للثعبانِ أنتَ أبي
فلا تيأس
سأقولُ للعقربِ أنتَ أمي
فلا تغضب
القذارةُ في مرآةِ النظافةِ
قذارة
العمالةُ في مرآةِ الأمانةِ
عمالة
السَّفالةُ في مرآةِ الطهارةِ
سفالة
الحقارةُ في مرآةِ الحضارةِ
حقارة
القمرُ المحاقُ
في ظلامِ اللَّيلِ
ظلام
والصَمَمُ المُصَابُ
مِنْ طَنينِ الذبابِ
كلام
والشّمسُ
في ظلام ِالقبرِ
نهار
القلبُ المشتاقُ
في غمامِ الحبِ
غمام
والجسد ُ
في غمامِ القربِ
أمطار
والمصيرُ
في كلامِ الورقِ
أخبار
والفعلُ
بمقاييسِ الزلازلِ
دَمَار
هلْ الصبحُ
بعدَ اللَّيلِ
أمْ في الأصلِ
كانَ
النهار؟..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة