الشياطين ترقصُ على الأرصفة!

بقلم : ادم عربي

تاريخ النشر: 05/10/23 | 20:05

كانتِ
الأفكارُ
عوالمَنَا في مقابرِ الملوك
كانتِ
الأحلامُ
أعمدتَنَا في عجائبِ القصور
كانتِ
المرايا
أيامَ فقرِنا ما وراءَ الحدود
في ساحةِ التحرير
لا
توجدُ أرصفةٌ للبحر
في ساحةِ التحرير
ترقصُ الدبابات
في ساحةِ التحرر
لا
يغني أحدٌ غيرُكِ
لماذا
أنتِ
لا تدمعينَ للرُّمح؟
لماذا
أنتِ
لا تبتسمينَ للخبز؟
لماذا
أنتِ
لا تصلِّينَ للحب؟
دعيني أنا
أدمعُ
عنْكِ!
دعيني أنا
أبتسمُ
عنْكِ!
دعيني أنا
أصلي
عنْكِ!
آهٍ
كمِ الزنابقُ تعضُّ
وتؤلم!
آهٍ
كمِ التفاحُ يخدعُ
ويخون!
آهٍ
كمِ الحريرُ يجرحُ
ويدمي!
أرصفةُ الشوارعِ في إسطنبول
تسيرُ مَعَ الناس
تركبُ الباص
أرصفةُ الموانئِ في إسطنبول
تركبُ السفن
تمخرُ العباب
أرصفةُ الكرخاناتُ في إسطنبول
تذهبُ إلى المساجدِ مَعَ النوارس
تَؤُمُّ بالناس
أبونا الجُعْلُ يرقصُ
مَعَ أجدادِنَا الموتى
لينهضوا مِنَ النوم
طالَ نومُهُمْ
مَعَ
زنابقِ الظلام
وطالَ حبي لكِ
في قبورِ
العدم
حتى نحنُ الشياطينُ تعِبْنَا
مِنْ حركةِ الأمواجِ
على الأرصفة
تحطمتِ المراكب
هجرَ البحارةُ
البحر
لمْ يبقَ شيءٌ آخرُ
غيرُ الحيتانِ
للرقص…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة