عندما ينعق غراب البين فلسطين

الاعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 04/10/23 | 13:18

عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح”، أعلن في تصريحات له خلال زيارته الرسمية الأخيرة للبنان كمبعوث لرئيس السلطة محمود عباس إن المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين أمهلوا تنظم “تجمع الشباب المسلم” في مخيم عين الحلوة، فترة محددة لتسليم المتهمين بقتل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي .وانتهت الفترة. “ومرت لأيام ” حسب اغنية ام كلثوم ودخلنا في شهر اكتوبر/تشرين أول وسندخل في الأشهر المقبلة ولن يحدث أي شيء.

الأحمد كأن قد حذر في تصريحات له “من أن رفض تسليم المتهمين يعني أن “كل الاحتمالات مفتوحة”. طبعاً كلام فارغ، وكما يقول المثل الشعبي “لو بدها تشتي كان غيمت”. هنا نذكّر بما صرح به القيادي العسكري في حركة فتح خالد الشايب في لقاء مع صحيفة الحياة اللندنية بالقول:” من يعتقد بأن أحداً يستطيع حسم الوضع في عين الحلوة فهو واهم لأن الحسم يعني تدمير المخيم”. كلام في منتهى الخطورة لمن يفهمه. وهذا يعني أن تجمع الشباب المسلم في عين الحلوة لديه إمكانيات متنوعة وقوة كبيرة تؤهله للصمود في أي معركة يمكن ان تؤدي الى تدمير المخيم. هكذا يفهم من تصريح الشايب.

الغزّيون يصفون عزام الأحمد بـ “غراب البين” وهم على حق في هذا الوصف. اسمعوا ما نعق به الأحمد من تصريحات للصحافة اللبنانية:” أن فتح لا تعارض دخول الجيش اللبناني إلى المخيم للقيام بعملية ضد الجماعات الإسلامية إذا لم تقم بتسليم المتهمين.” ما هذا يا عزام؟ هل نسيت ما حصل عندما اقتحم الجيش اللبناني مخيم نهر البارد عام 2007 لمواجهة تنظيم “فتح الإسلام” الذي كان يقوده شاكر العبسي بدعم سوري، والذي أسفر عن تدمير المخيم تقريباً؟ فعلاً انت يا عزام “غراب البين”.

وفي الوقت الذي تنفي فيه السلطة الفلسطينية خبر لقاء عزام الأحمد مع القاتل المحترف سمير جعجع خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، لكن تم تداول فيديو يظهر لقاء بين الأحمد وجعجع. قد يكون الفيديو من زيارة سابقة للأحمد إلى لبنان في العام 2019،(كما يقولون) لكن ما يهمنا ما ورد على لسان الأحمد في الفيديو، وليس مهما في أي وقت بل المهم هو المضمون.

عزام الأحمد أو “غراب البين” يقول: يجب أن ننسى ما حصل ونفتح صفحة جديدة في إشارة منه الى ما حصل في المخيمات الفلسطينية على يد الميليشيات اليمينية اللبنانية وخاصة في مخيم صبرا وشاتيلا الذي شهد احدى أكبر المجازر في التاريخ والتي ارتكبتها القوات اللبنانية التابعة لحزب الكتائب آنذاك بقيادة سمير جعجع “المشتاق” إليه عزام الأحمد حسب قوله في الفيديو.

وأخيراً… تقارير الشرطة تتحدث عن وجود 11 منظمة إجرامية مافياوية فقط لا غير في مجتمعنا العربي. يعني الشرطة تعرف عددهم وقوتهم وعناصرهم وأماكنهم على الأكثر وساكتة على تصرفات هذه المنظمات. ماذا نفهم من ذلك؟ الأمر لا يحتاج لتفسير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة