الحُلُمُ العاري

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

تاريخ النشر: 28/09/23 | 11:44

يا ليتَ لي مقلَةً تَقوى على النَّومِ
أصيرُ في الحُلُمِ
للعاشِقينَ غّدًا
أنقى مِنَ اليومِ
***
ما زِلتُ أبحَثُ عن شَمسٍ بحَجمِ يَدي
عَن وَمضَةٍ شَرَدَت مِن حِضنِ مَوسِمِها
أبُثُّها أمَلًا ضاقَت بِهِ كَبِدي
نَصيرُ في الحُلُمِ..
عُرسًا لِطفلِ دَمي
***
كُنّا..
وما كُنّا؟!
أنشودَةً صَمَتَت… تَشُقَّ خاصِرَتي
حكايَةً رَحَلَت… ضاقَت بها لُغَتي
حُبًّا بلا شَفَةٍ
دَربًا بلا بَصماتْ
يُفضي إلى الحُلُمِ خوفًا مِنَ العَدَمِ.
***
ما أجرَأَ الأيامْ!
تَسيرُ عارِيَةً منّا ونحنُ بها…
موتٌ وأسئِلَةٌ
ضَجَّت، وما نَضَجَت
تجري ومَجراها ضَربٌ مِنَ السّأَمِ
***
عُذرًا أُجَمِّلُها
وَهمًا تُجَمِّلُني
نَفسي لأرفَعَها.. أو قُل لِتُقنِعَني
أو قُل لآمَنَ إن يومًا خَلَوتُ بها
أن لا تَجيءَ بما أُخفي، وتَصفَعَني
ألوذُ من ألَمي ذُلًا إلى عَدَمي

***
لا تَسرِقوا الأَبعادْ
من سِرِّ أَجنِحَتي
بمَنبَرٍ وخطابْ
من غابِرِ اللّغَةِ
يا ريحُ هاتِ يَدًا.. نَشُدُّ أشرِعَتي..
وعانِقي رِئَتي.
للبَحرِ إذ ينتَشي صَبري وأُغنِيَتي..
قَد يُشرِقُ الأمَلُ،
إن زُوِّجَت لُغَتي مِن بارِقاتِ دَمي.
***
::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة