ربط المعدة.. ليس الحل النهائي للسمنة
تاريخ النشر: 14/11/11 | 14:40عملية ربط المعدة عبارة عن جهاز صغير يتم تركيبه حول الجزء العلوى من المعدة ويحتوى على بالونة تُحقن تدريجيا بمحلول الملح المعقم للتضيق حول الجزء العلوى من المعدة وتحويله إلى جيب صغير يعطى المريض الاحساس بالشبع عند تناول كميات صغيرة من الطعام.
وتقول سوزان رينجوود- المدير التنفيذي لمؤسسة “بيت” الخيرية لعلاج اضطرابات المعدة- إن عملية ربط المعدة عملية خطيرة جداً ينجم عنها مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل وعادة لا يتم البوح بهذا الأمر إلى المرضى. ويفقد المريض عادة بعد تثبيت هذا الجهاز ثلث وزنه.
في الأحوال الطبيعية – بعد مرور الغذاء بالقناة الهضمية- تقوم العصارات والانزيمات الهضمية بهضم الغذاء وامتصاص السعرات الحرارية والمواد المغذية. ويتحرك الطعام إلى المعدة عبر المرئ وهناك تقوم الأحماض القوية باستكمال عملية الهضم. وتستطيع المعدة استقبال 3 مكاييل من الطعام في المرة الواحدة . وعندما يتحرك الغذاء من المعدة إلى الاثنى عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) تسرع عصارات البنكرياس والصفراء عملية الهضم وهناك يتم امتصاص الحديد والكالسيوم الموجود في الطعام. وتقوم بعد ذلك الامعاء الدقيقة الذي يبلغ طولها حوالي 20 قدماً بامتصاص ما يبتقى من السعرات الحرارية والمغذيات. وتذهب بقايا الطعام التي لم تستطع الأمعاء الدقيقة امتصاصها إلى الأمعاء الغليظة ليتخلص الجسم منها بعد ذلك.
ولكن قبل أن تقرري اجراء جراحة ربط المعدة، تأكدي من معرفة مميزات وعيوب هذه العملية. ومن الضروري أن تكون لديك فكرة واضحة عن توقعاتك للوزن الذي سيكون بإمكانك التخلص منه بعد إجراء العملية وما إذا كانت هذه النتائج تلبي رغباتك من إجراء العملية.
فالجراحات التي تستهدف انقاص الوزن ليست الحل النهائي لمشاكلك ويتعين على المريض بعدها الحفاظ على صحته من خلال اتباع نظام غذائي صحي وبرنامج رياضي مناسب.
عوامل يجب مراعاتها:
يبدأ الاستعداد لإجراء عملية ربط المعدة من خلال التأكيد على الالتزام بالتغيرات الضرورية للعادات الغذائية وأسلوب الحياة. فعملية ربط المعدة ليست حلا سريعاً لانقاص الوزن وليست بالقرار السهل. فعند اتخاذ قرار نهائي بإجراء العملية وموافقة الطبيب عليها كحل أخير يجب على المريض إجراء الخطوات التالية قبل العملية:
“الذهاب الى أخصائي التغذية المعتمد ومعرفة التغيرات الغذائية الضروية قبل وبعد إجراء العملية.
“اجراء تقييم نفسي شامل.
“اجراء تنظير علوي للتأكد من عدم وجود أورام أو قرح أو بكتيريا قد تتسبب في قرحة المعدة.
“إجراء بعض الفحوص على القلب والرئة متى لزم الأمر.
أخبري الجراح عن أي عقاقير تتناولينها وناقشي معه الخطة التي ستتبعينها بعد العملية. أخبريه بكل شئ بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والأعشاب التي تتناولينها لا تتركي شيئاً دون أن تفصحي عنه.
هناك بعض التغيرات التي ستطرأ على أسلوب حياتك قبل إجراء الجراحة وتشمل:
“الامتناع عن التدخين قبل اجراء العملية لمدة 30 يوماً وبعد إجرائها، فالتدخين قد يزيد من المضاعفات والتي تشمل تجلطات دموية كما ان التدخين يؤخر من التئام الجرح ويزيد من خطر التعرض للعدوى.
“عدم شرب اي مواد تحتوي على الكحول قبل العملية بـ48 ساعة.
“انقاص 5 أو 10 % من الوزن الزائد. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يفقدون جزءا من الوزن قبل العملية تقل فترة إقامتهم في المستشفى ويفقدون الوزن بفعالية بعد وقت قصير من إجراء العملية.
“التعود على تناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيدا وترك الشوكة قليلاً بين القضمات.
مخاطر العملية:
“التهاب المعدة (التهاب بطانة المعدة) ، حرقة، أو قرحة المعدة.
“الاصابة بالعدوى في الممر وهذا قد يتطلب تناول مضاد حيوي أو جراحة.
“تعرض المعدة أو الأمعاء أو أي عضو آخر للقطع أو الجرح خلال العملية.
” تندب داخل البطن، مما قد يؤدي إلى انسداد في الأمعاء.
“القئ في حال امتلاء المعدة
مميزات العملية:
1- تتم عملية ربط المعدة عن طريق المنظار الجراحي تحت التخدير العام.
2- حزام المعدة يمكن تعديله (أي شده أو ارخائه) بواسطة الأشعة دون الحاجة إلى الجراحة.
3- يمكن إزالة حزام المعدة بسهولة عن طريق المنظار الجراحي وعودة المعدة إلى حجمها الطبيعي بعد ازالته.
4- حزام المعدة قد يلازمك طوال حياتك دون أي تداخلات أو ضرر حتى أثناء فترة الحمل.
5- الاقامه القصيره في المستشفي فقط يوم واحد ويمكن العودة الى الحياة الطبيعية بعد 10 ايام من اجرائها.
6- لا تتضمن العملية استئصال أي جزء من المعدة أو الأمعاء.
7- لا تغير المعدة من مسار الطعام في القناة الهضمية.
8- لا يسبب حزام المعدة سوء تغذية