الموتُ أنتِ!

بقلم ادم عربي

تاريخ النشر: 12/08/23 | 18:31

لماذا يُحِبُّ الموتُ
أنْ أكونَ حيًا؟
لا تأخذي مني كلَّ شيءٍ
فلا تجدينَ شيئًا
لماذا لا تسرقينَ الشمسَ
والقمرَ والنجوم؟
كأنَّهُ لَمْ يكُ شيئا
لماذا تبكينَ في الشتاءِ
ثديَكِ الذي يموتُ في الصيف ؟
صباحا ومساءا
ثديٌ أسمرٌ لانتحاركِ
عندَ اندحارِ الجيوش
كنتُ
بينَ
قطيعِهَا
العزمَ
العَرَقَ
وقوةَ الخلق
الرملَ
الذي
اختارتْه
في الحديقةِ كلبٌ أحبُّهُ يشبِهُكِ
يلعقُ يدي وهو ليس من الوحوش
كنتُ إرادةَ
أنْ
أكونَ لها
جنونَ الحُلم
الجبلَ
والبحر
والطريقَ
الذي
أحبَّتْه
كنتُ الغرامَ
بقوةِ
الأشياء
كنتُ
أنْ
أكونَ
رملَهَا
الجنديَّ
الذي
دللتْه
كنتُ دلالَ
أنْ
أكونَ الصبَّارَ العملاقَ
في طريقِ
الرعاة
الصخورَ
الثلوجَ
الرياحَ
أنت كنت دائمًا
بداية ونهاية القصة
أنت فريدة في نوعك
أنت جثة
أريد أن أحبك كفتاة ليل
فاجرة
أنت ثدي عار
أنت لغز
أنت بدر
أنت خنجر في الظهر
أنت خداع عاشق زائف
أنت خمر وماء
أنت قرارُ العودة
لأجلِ الموتِ
ظَمَئًا
تحتَ نظرةِ إله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة