زلزال تركيا كارثة طبيعية أم مصطنعة؟
الاعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 11/02/23 | 17:06الجغرافيا التركية تقول ان بلاد السلطان عبد الحميد الثاني تقع في منطقة زلازل نشطة تعتبر بين الأعلى في العالم، كونها قائمة على خط صدع عميق. والتاريخ التركي يقول أيضاً، ان الإمبراطورية العثمانية السابقة شهدت هزات أرضية عديدة. هذه الدولة التي حكم سلاطينها المنطقة 400 سنة، ودافعوا عن فلسطين وشعبها وأرضها ورفضوا تسليمها لمؤسس الصهيونية هرتزل.
شهدت تركيا زلزالا مدمرا ضرب محافظة أرزينجان شرق البلاد يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 1939 ويعد هذا الزلزال الأعنف من نوعه الذي يضرب تركيا على مدار حوالي أربعة قرون، حيث بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر وتسبب بمقتل حوالي 33 ألف شخص وأدى إلى هدم المدينة القديمة بالكامل.
حتى أن صحيفة “فلسطين” الصادرة في يافا نشرت على صدر صفحتها الأولى في التاسع والعشرين من شهر كانون أول عام 1939 العناوين الرئيسية لزلزال تركيا في ذلك العام، قائلة في أحد العناوين: “الزلزال في تركيا يدمر مائة مدينة وقرية ويذهب ضحيته عشرة آلاف قتيل”. التاريخ يعيد نفسه بحجم الكارثة وقساوتها.
عندما تغضب الطبيعة وتحدث الزلازل ويشهد كوكبنا هزات أرضية، يخرج إلينا علماء الجيولوجيا والباحثين في علم الزلازل بتحليلاتهم وتصوراتهم عن أسباب ما وقع وما حدث. لكن فقط يتحدثون عن أسباب وظواهر، ولا أحد استطاع حتى الآن تطويع الطبيعة ومنع ما يحدث لأنها، وهذا هو ايماني بأن القدرة الإلهية ومشيئة الله التي أرادت ذلك. لكن، أحياناً أذهب باتجاه نظرية المؤامرة والإبادة: فالإنسان هو سبب كل ما يجري في العالم: اسمعوا هذه الحكاية التي عشتها شخصياً في برلين:
كنت أنتظر سيارة تاكسي للذهاب إلى المطار. كان ذلك في أحد أيام شهر تموز الذي يقول المثل الشعبي الفلسطيني: “المي بتغلي بالكوز” من شدة الحرارة. لكن في ذلك اليوم البرليني لم يكن يوم تموز حاراً، بل عاصفاً، ماطراً، مصحوباً ببرد شديد. كانت تقف الى جانبي سيدة مسنة رافعة مظلة تقيها من الهواء والمطر. فجأة سألتني المسنة إذا كنت اتحدث الألمانية، فأجبتها بطريقة فهمت أن أجيد لغتها مثلها تماماً. فسألتني: هل تعرف يا سيد سبب هذا التغيير في الجو من صيف حار الى برد قارص؟ فأجبتها بالنفي فقالت لي: الأمريكان خربوا البيئة والطبيعة والمناخ، صدقني يا ابني هم السبب. فاستغربت من رؤية هذه المسنة التي بالكاد كانت تقف على رجليها من بعد تفكيرها، ولا زلت أتذكره.
قد تكون المسنة الألمانية عل حق. فمصانع الفيروسات الأمريكية المنتشرة في العالم أوجدوها لقتل الإنسان، والذي يقتل الإنسان لا يتوانى لحظة في قتل البيئة والمناخ. هناك سببان يدفعاني لتبني هذا الرأي: أولهما، تغريدةً عالمٍ هولنديٍّ توقّع حدوثَ زلزالِ تُركيا، بقوةِ ٧،٨ درجات ريختر، قبل حدوثه بثلاثة أيام. هل هذه صدفة؟ وعلميا كما تقول المعلومات، لا يمكن توقُّع الزلازل قبل حدوثها. فهل تغريدةُ هذا العالِم، كما تساءل أحد الكتاب، هي نبوءةٌ علميةٌ أم أنّها نبوءةٌ استخباراتيةٌ ورسالةٌ مُسبقةٌ مقصودة؟ والسبب الثاني: وكالة( AVIA-PRO) الروسيةُ القريبةُ من جهاز المخابرات الروسي، ذكرت أن زلزال تركيا ناتج عن قُنبُلَةٍ نوويةٍ صغيرةٍ، في القاعدةِ الأمريكيةِ النوويةِ في تركيا، بمنطقة (إنترلخت) التركية، مشيرة إلى أن الولاياتُ المتحدةُ، طلبت من وكالةِ الطاقةِ الذرِّيَّةِ، إصدارَ بيانٍ رسميِّ عن سلامةِ قاعدةِ (أنترلخت) النووية بعد الزلزال فلماذا هذا الطلب؟
وأخيراً…
المعلومات المتوفرة تقول، ان قاعدة (انترلخت) نجت رغم وقوعها علي خط الزلازل، كيف؟ أم أن زلزال تركيا لم يكن زلزالاً جيولوجياً طبيعياً، بل ناتجٌ عن تفجيرٍ نوويٍّ أصلاً من القاعدة نفسِها أو من البحر؟ هذا هو السؤال. فهل من مجيب؟
رحم الله الضحايا في تركيا وسوريا ودعوات بالشفاء للمصابين.