نتنياهو الخادم للثنائي الفاشي بن غفير وسموترتش

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 02/01/23 | 22:15

صحيح أن نتنياهو استطاع تشكيل حكومة من 37 حاقدا على الشعب الفلسطيني من زعران السياسة في اليمين واليمين المتطرف، ولهم تاريخ في العنصرية والفاشية إزاء كل من ينطق بحرف “الضاد” بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، لكن الوجه الآخر لهذه الحكومة أن الثنائي اليميني الفاشي بن غفير وسموترتش هما سيدا هذه الحكومة وأن نتنياهو هو الخادم لهما. حكومة رأت النور حسب طلبات أو بالأحرى حسب أوامر من الثنائي اليميني الفاشي، وبالتحديد من بن غفير. نتنياهو لا يهمه أبدًا إذا كانت هذه الحكومة ستسيء لسمعة إسرائيل وستلحق ضرراً سياسياً بها، لأن ما يهمه فقط هو تشكيل حكومة بأي ثمن، لأن ذلك سينقذه من السجن.
اسمعوا ما ورد في جدول اعمال حكومة نتنياهو، على ذمة موقع تايمز أوف إسرائيل: “لدى الشعب اليهودي حق حصري وغير قابل للتصرف في جميع أجزاء أرض إسرائيل وستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في كل إسرائيل – في الجليل والنقب والجولان والضفة الغربية”. هذا يعني تعهد واضح من حكومة نتنياهو/ بن غفير بالسيطرة كليا على الضفة الغربية وحتى ضمها، وتعهد بإضفاء الشرعية على عشرات المستوطنات غير القانونية، وتوفير أموال كبيرة لبناء الطرق والمواصلات العامة في الضفة الغربية، ضمن الصفقات الائتلافية.
وماذا يفعل ساسة عرب الكنيست؟ يتراشقون التهم ويصفون بعضهم البعض بكلمات يستخدمها عادة متخلفون سياسيا لا شيء في حقيبتهم. هؤلاء هم وهؤلاء يبقون كذلك وهذه هي صورتهم التي اظهروها في خطاباتهم خلال جلسة التصويت على حكومة نتنياهو. “آه منيح هيك دقوا ببعضكوا”. ولو “كلكو شلعوطين ومش عارفين تتفقوا؟ فكيف بدكوا تواجهوا حكومة الثلاثي الشرس نتنياهو، بن غفير وسموترتش”؟ أنا شخصياً “قاطع الأمل منكو من زمان”. والمشكلة وجود ناس مخدوعين بوجود أعضاء عرب في الكنيست على اعتبار انهم سينقذون الزير من البير كلام فارغ. وليعلم الجميع: انه من المستحيل ان تعمل الصهيونية أو أحد أذرعها على خدمة العربي لأسباب دينية توراتية ولأسباب سياسية. أفهموها يا ناس وبالتحديد يا عرب الكنيست.
أخبرني رجل دين مسيحي يتمتع باحترام كبير في المجتمع العربي، أن حزباً عربيا فكر في ضمه الى قائمته لانتخابات الكنيست بسبب مواقفه السياسية الرائعة تجاه شعبه، لكن رجل الدين أفهمهم أن الكنيست ليس المكان الصحيح لخدمة شعبه بل الكنيسة وحدها، وانه يفضل البقاء قي كنيسته لخدمة المواطنين. موقف زاد احترامه عندي.
وأخيراً…
ليس شرفا أن تصبح عضو كنيست صهيوني، بحجة خدمة المواطن العربي. ومن يقسم يمين الولاء لإسرائيل، فهو بذلك يقسم يمين الولاء للصهيونية. أليست إسرائيل يا عرب الكنيست ابنة الصهيونية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة