أنا الأَبْكَمُ أم صُراخي به صَمَمُ

فخري هوّاش 

تاريخ النشر: 21/12/22 | 6:57

ألمي يَألَمُ ، يصرخُ يُصمُ أُذن كُلَّ مَنْ بِهِم للألم ذِمَم
إنْ كانتْ أذنيكُم لا تفقهُ صُراخي وصريخي لا يُسْمِعُ
كيف لي أن أنشُدُكُم وأُناشِدُكُم
سوف أغُلَفُ صُراخِي
ببكاءِ الناي لعله يتنفسُ
طَعْمَ السكون ويُشرب السكينة للُجة اليَمُّ
سوفَ أُعصره زيتًا
لتسرجَ بهِ مصابيح المنارة
لعل صداه يَحجُ
لمن خُتم على قلوبهم ولسانهم لُجم
سوف أسْكبهُ عَبرَات
لهَديلِ الحمامِ الزاجل
لتمْتَطِي بِهِ آذانَ
الفجرِ وأجنحةَ الدعاء
وتعرجُ به الى السماء
لتنثره للطيور الخضر
فوق القمم

سوف أسكب صُراخِي
مدادا للقرطاس والقلم
يتوشح رياض الأطفال
بألوان الطيف نبراس للعِلم والعَلم
آه يا أيها الصراخ الأبكم
آه يا أيها الصنم
آه يا قطيع العدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة