غطاء روسي لدحلان وغطاء أمريكي للشيخ…من سيفوز الدب الروسي أم العم سام؟

كتب: الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 09/10/22 | 16:01

إذا لم تخونني الذاكرة، فإن مجلة نيوز ويك الأمريكية، نشرت صورة محمد دحلان رئيس (تيار الإصلاح في حركة فتح) كغلاف لأحد أعدادها في العام 1997، وقالت انه الخليفة المنتظر للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بحكم قرب دحلان منه واعتماد أبو عمار عليه، واستشارته له في الكثير من الأمور السياسية والأمنية.

وقتها قام المحلل السياسي الصديق رجا طلب، أحد كبار المحللين السياسيين في الأردن، بتحليل أعمق وأقوى للموضوع في أسبوعية “شيحان” خصوصاً ان علاقات قوية ومتينة كانت تجمعه مع دحلان ومع عرفات ويعرف الكثير من خفايا الأمور. وقتها لم يكن حسين الشيخ معروفا. لكن هناك مثل يقول كل زمن إلو رجالو”. فهل حسين الشيخ هو بالفعل “رجل!؟” هذا الزمن الفلسطيني ؟ وهل انعدم “الرجال” ليكون الشيخ الرئيس الفلسطيني المنتظر خليفة لعباس؟

في العام االماضي، وبالتحديد في السادس من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني استقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو محمد دحلان على رأس وفد من تيار الإصلاح الفتحاوي، الأمر الذي يعكس دلالات سياسية يمكن أن تؤثر على الأوضاع داخل فتح والقضية الفلسطينية برمتها.

وقد قيل وقتها ان استقبال دحلان في موسكو، يدل بوضوح على حجم الثقل الذي يمثله دحلان فلسطينيا ودوليا، وأن الفترة المقبلة قد تشهد المزيد من الزخم الذي يكون فيه تيار الإصلاح رقما رئيسيا. هذا بالنسبة لروسيا. لكن هناك دولة (عظمى) أخرى غير روسيا تملك باعاً طويلاً في الشرق الأوسط، اسمها الولايات المتحدة الأمريكية.

موقع (نيوز1) الإخباري العبري ذكر أمس السبت، ” أن حسين الشيخ يعد حاليًا الرجل الأقوى داخل السلطة الفلسطينية، وأن كل شيء لا يمر إلا من خلاله، ويأتي موقعه كوزير للشؤون المدنية، ليمنحه صلاحيات كبيرة للغاية، تضعه كثاني أهم شخصية بالسلطة بعد عباس.
ولكن ما هي الصفات التي يتمتع بها حسين الشيخ ليتولى منصب الرئاسة الفلسطينية؟ على الصعيد الشعبي بمعنى على صعيد الشارع الفلسطيني، فإن الشيخ (حسب الإستطلاعات)غير مرغوب فيه. لكن للقرار وللأسف لا يعود للشعب، وهناك مزايا عند الشيخ تؤهله ليصبح الرئيس المنتظر:
حسين الشيخ، وحسب الموقع العبري، يدير منظومة دولة عميقة بالضفة الغربية، ويمتلك علاقات قوية مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، ومع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وله أيضًا علاقات قوية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي (CIA)، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي.

البيت الأبيض وكما يبدو أراد التعرف عن قرب الى الشيخ والاستماع الى أرائه حول يرنامجه المستقبلي فيما لو أصبح رئيساً للسلطة الفلسطينية، ومعرفة إذا كان مؤهلًا بالفعل لخلافة عباس، فدعوه لزيارة واشنطن، وأجروا معه محادثات سياسية وأمنية. فماذا كانت النتيجة؟
على ذمة الموقع العبري، فإن البيت الأبيض منح الشرعية للشيخ. حتى أن الموقع ذهب إلى أبعد من ذلك، بقوله، “أن جو بايدن، وخلال زيارته للشرق الأوسط في تموز/ يوليو الماضي، التقى الشيخ في بيت لحم، وأعطى الضوء الأخضر لرئيس السلطة عباس لتأهيله لخلافته”.
فلمن تكون الرئاسة المقبلة؟ لدحلان الذي يدعمه الدب الروسي، أم للشيخ الذي مهد له العم سام الطريق للرئاسة؟

وأخيراً…
تفاقم الأوضاع في المجتمع العربي وعجز ساسة الكنيست العرب عن إيجاد حلول لها، تدل بوضوح على عدم الحاجة إليهم، وعلى أن وجودهم مثل عدمه. فاعتبروا يا ناس وركزوا على لجنة المتابعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة