مواليد الجراحة القيصرية أكثر عرضة للإصابة بالتهابات تنفسية
تاريخ النشر: 03/11/11 | 0:57أظهرت دراسة استرالية أن مواليد الجراحة القيصرية الاختيارية، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات تنفسية حادة خلال عامهم الأول. وأفادت الدراسة، التي أجراها معهد تيليثون لبحوث صحة الطفل في استراليا، بأن الأطفال الذين يولدون بواسطة الجراحة القيصرية، والتي تخضع لها الأم بشكل اختياري، يبدون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعيبات (القصيبات) الهوائية للرئتين.
وكان باحثون من المعهد أجروا دراسة تضمنت تحليل بيانات الولادة وقيود الإدخال للمشافي لما يزيد عن مائتي ألف طفلٍ في ولاية غرب استراليا.
وكشفت الدراسة، التي نشرت في النسخة الإلكترونية للعدد الأخير من “الدورية الدولية لأرشيفات أمراض الطفولة”، عن ارتفاع نسبة الإدخال للمشافي بين الأطفال، من مواليد الجراحة القيصرية الاختيارية، بسبب الإصابة بالتهابات الشعيبات الهوائية، وبمقدار بلغ 11 في المائة، حتى بعد مراعاة أثر عدد من العوامل المتصلة بالأم ومضاعفات الحمل.
وفي بيان أصدره المعهد أمس الاثنين؛ أشارت الدكتور حنا مور من فريق الدراسة إلى أنه في حالات الجراحة القيصرية الاختيارية، يمكنهم أن يكونوا متأكدين من عدم بدء المخاض عند المرأة، وبالتالي عدم تعرض المولود للمركبات الكيميائية المعروفة بـ “السايتوكينز”، والتي يفرزها جسد الأم خلال مرحلة المخاض.
وتعتقد الباحثة بأن الولادة دون مخاض قد تسبب خللاً في الجهاز المناعي عند حديثي الولادة، وهو ما قد يفسر الارتباط بين ولادة الطفل بواسطة الجراحة القيصرية وزيادة مخاطر إصابته بالربو.
واعتبرت مور أن الدراسة الأخيرة تدعم الحاجة لإجراء المزيد من البحوث حول الدور المحتمل لمركبات “السايتوكينز”، وهي مركبات تفرزها خلايا مناعية محددة، في تحفيز الجهاز المناعي عند حديثي الولادة، بحسب البيان.
من ناحية أخرى؛ ترى الباحثة أن ما تبرزه الدراسة من تأثير محتمل للولادة دون مخاض على الجهاز المناعي للوليد، قد يشكل عاملاً آخر يتوجب على الأطباء والوالدين أخذه بعين الاعتبار عند اختيار اللجوء إلى الجراحة القيصرية لأسباب غير طبية.