الناس الأكثر سعادة حياتهم أطول
تاريخ النشر: 07/11/11 | 7:00يعيش الأشخاص الكبار السن حياة أطول إذا كانوا يشعرون بسعادة أكبر ويرجع ذلك إلى نوعية الحياة العاطفية. فقد وجدت دراسة شملت 3800 شخص تتراوح أعمارهم بين 52 و79 أن الذين اعتبروا سعادتهم هي الأهم كانوا أقل تعرضا للوفاة في السنوات الخمس التالية من أولئك الذين كانوا أقل ابتهاجا.
وحتى بعد حساب تأثير عوامل السن والمرض ونوعية الحياة على سعادة الناس وجد الباحثون أن أسعد مجموعة كانت نسبة الوفاة فيها 35% وهي أقل منها في المجموعة الأقل سعادة.
ورغم أن النتائج لا تثبت أن السعادة تجعل الحياة أطول، فإنها تدعم بحثا سابقا يربط طول العمر بالحياة الفضلى والنظرة الإيجابية.
وقال الأستاذ أندرو ستبتو الذي قاد الدراسة إن السعادة يمكن أن تكون علامة على جانب آخر من حياة الناس وهو أمر مهم ولا سيما للصحة.
وأضاف أن السعادة على سبيل المثال مرتبطة ارتباطا قويا بالعلاقات الاجتماعية الجيدة وربما أشياء كهذه تفسر العلاقة بين السعادة والصحة.
وبينما طلبت الدراسات السابقة من المشاركين فيها تصنيف سعادتهم على مدى فترة زمنية محددة -الشهر الماضي على سبيل المثال- قيمت الدراسة الأخيرة مزاج الناس على أربع فترات في يوم معين.
وقال فريق البحث من كلية جامعة لندن إن هذا الأمر قلل مخاطر أن ذكريات الناس عن مدى السعادة التي كانوا فيها قد تختلف عن الواقع وتربك النتائج.
ويشار إلى أن السعادة تم قياسها باستخدام ما يعرف بالتقييم البيئي اللحظي حيث طُلب من المشاركين منح أنفسهم علامة من واحد إلى خمسة في عدة فئات.
كما طُلب من المشاركين تقييم مستويات القلق والضيق والخوف عندهم، ولكن بعد ضبط حالات مثل الاكتئاب لم يجد الباحثون أي علاقة بين هذه المشاعر السلبية وقصر العمر.
وسجل الباحثون أنه بعد خمس سنوات من التقييم توفي 3.6% فقط من المشاركين الأكثر سعادة وأولئك الذين كان لديهم أعلى شعور إيجابي.
وفي المقابل فقد توفي في نفس الفترة الزمنية 4.6% من أولئك الذين كانوا سعداء نسبيا و7.3% من المجموعة التي كان لديها أدنى شعور إيجابي.
وبعد حساب عوامل مثل الاكتئاب والصحة البدنية والثراء وجد الباحثون أن احتمال وفاة أسعد الناس كان أقل من الثلث.
وقال أحد الأطباء العاملين في المجال إن “هذه الدراسة تنسجم مع فلسفتنا بأنك إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة وبهيجة فستستفيد منها لا محالة. ونحن على يقين من أن هناك علاقة واضحة بين السعادة وطول العمر وهذه الدراسة تدعم هذا الارتباط”.