3 من بين 4 أماكن تحدث فيها إصابات الأولاد تقع ضمن نفوذ السلطات المحلية

تاريخ النشر: 16/08/22 | 13:43

مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد:

– تعاون وثيق لبطيرم مع بلدية الناصرة وأم الفحم وواحة الصحراء وبلدات عديدة أخرى لتعزيز مفاهيم امان وسلامة الأطفال وتقليص إصابات الأولاد غير المتعمدة

تعمل مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد منذ سنوات عديدة بتعاونات وثيقة ومثمرة، مع عدد كبير من السلطات المحلية العربية، وذلك على ضوء معطيات إصابات الأولاد المرتفعة نسبيا في المجتمع العربي، مقارنة مع المجتمع اليهودي. وتتمثل هذه التعاونات بأوجه عديدة تساهم في نهاية المطاف في رفع الوعي لموضوع امان وسلامة الأولاد وتقليص إصابات الأولاد غير المتعمدة. وتربط مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد العديد من التعاونات مع سلطات كثيرة عربية أخرى منها بلدية الناصرة وبلدية أم الفحم ومجلس إقليمي واحة الصحراء وسلطات عربية محلية عديدة أخرى.

وقال علي الهواشلة مدير قسم التربية والتعليم في المجلس الاقليمي واحة الصحراء ان هنالك تعاون وثيق منذ سنوات طويلة مع مؤسسة “بطيرم” وهذا التعاون مستمر وله عدة أوجه، أهمه المبادرة لعقد جلسات مهنية لرفع الوعي لأمان وسلامة الأطفال بحضور الأمهات سواء من خلال حلقات منزلية او من خلال رياض الأطفال، وفعالية الدب عزيز منعا لحالات الدهس الى الوراء، وفعاليات وبرامج عديدة أخرى.

وأضاف الهواشلة:” في الأشهر الأخيرة، وضعنا اللمسات الأخيرة لخطة استراتيجية شاملة في مجال التربية والتعليم تتناول مواضيع ومجالات عدة، حيث كانت مؤسسة “بطيرم” شريكا في وضع وبناء هذه الخطة التي سيتم تطبيقها في العامين المقبلين وتشمل الناحية الاجتماعية التربوية والتعليمية والحسية لإحراز قفزة نوعية في واحة الصحراء وتشمل كافة الأجيال من جيل 3 سنوات الى جيل 18 عام، حيث سيكون لهذه الخطة أيضا دورا هاما في التشديد وتعزيز مفاهيم امان وسلامة الأولاد”.

وقالت السيدة شروق محاميد من وحدة تطوير الصحة في بلدية ام الفحم:”نتلقى الاستشارة المهنية من “بطيرم” من خلال المستشارة التنظيمية عبير بخيت بكل ما يتعلق بمواضيع امان الأطفال، التي بدورها ترافق متطوعات المؤسسة في ام الفحم مهنيا. هؤلاء المتطوعات اللواتي تلقّين التأهيل من بطيرم حول مواضيع الأمان والذين بدورهن يمررن هذه المفاهيم والارشادات للأطفال من خلال المدارس ولمجموعات الأمهات والاهل وفي المخيمات وسائر الأطر الاجتماعية والتربوية”.

وأضافت محاميد:” في السنة الأخيرة شددنا على عدة مواضيع منها دورات لتأهيل وارشاد مهنيين حول موضوع امان الأطفال.، بحيث قدمنا التأهيل اللازم لمعلمات روضات الأطفال من جيل 0 حتى 3 سنوات، وللمساعدات ولكافة طواقم الروضات، مع التشديد على موضوع الروضة الآمنة. في شهر أيار الماضي قمنا بتنظيم “يوم الأمان” لكافة الاهل والجمهور الواسع، وتناول اهم مواضيع الأمان ومنع حوادث الأطفال غير المتعمدة، في شتى المجالات منها السباحة الآمنة، التصرف داخل السيارة، تقديم الإسعافات الأولية للأطفال، ونحن بدورنا كبلدية نقوم بالتشديد على مواضيع الأمان من خلال قنوات التواصل المتعددة للبلدية وملاءمتها مع الفترات الموسمية”.

واختتمت حديثها مشددة على دور متطوعات مؤسسة بطيرم الهام قائلة:” لولا العمل المتفاني للمتطوعات لما كنا نستطيع الوصول الى شرائح السكان الواسعة والأهل، لتمرير إرشادات الأمان ومفاهيم سلامة الأولاد ومنع حوادث الأطفال غير المتعمدة”.

وتحدثت العاملة الاجتماعية الجماهيرية مريم حاج المسؤولة عن تطوير مشاريع وخدمات في دائرة الخدمات الاجتماعية في بلدية الناصرة عن التعاون بين “بطيرم” وبلدية الناصرة وقالت:” يمتد هذا التعاون الى سنوات طويلة ماضية، انطلاقا من صورة الواقع الذي نعيشه بكل ما يتعلق بإصابات الأولاد والتي تؤدي أحيانا كثيرة لفقدان حياتهم. التعاون مع بطيرم يهدف الى رفع الوعي لمفاهيم امان وسلامة الأولاد، فإذا كان لدى المجتمع الوعي الكافي تجاه هذه القضايا فهكذا ننقذ الحياة ونقلص الإصابات.

وأضافت حاج:” نحن كدائرة خدمات اجتماعية في بلدية الناصرة نهدف الى ضمان السلامة والأمان وجودة الحياة للمواطنين وبما في ذلك امان وسلامة الأطفال. أحد أوجه الشراكة الهام مع بطيرم يتجلى بتأهيل متطوعات لتقديم الارشادات ورفع الوعي لمفاهيم امان وسلامة الأطفال في الأطر الاجتماعية في ظل شح الموارد والميزانيات، كي نصل من خلالهن لأكبر عدد من الناس لتوصيل وتذويت رسائل الأمان والسلامة لدى الأطفال. نحن بدورنا نقوم بتوجيه هؤلاء المتطوعات للأطر والأماكن الملاءمة لتقديم الارشادات ورفع الوعي بمواضيع امان الأولاد”. ولفتت الى ان “مؤسسة بطيرم بدورها تقوم بتزويد هؤلاء المتطوعات وتأهيلهن مهنيا بمواضيع امان وسلامة الأولاد ليكونوا على قدر كافي لتمرير هذه المواضيع للجمهور بشكل سليم ومهني. مؤسسة بطيرم بدورها تقوم بتزويدنا بكافة النشرات والمواد الارشادية المدروسة والمصادق عليها مهنيا ليقوم المتطوعات بدورهن بتقديمها وتمريرها للأمهات والأطفال. لدينا عدة مجموعات من المتطوعات من عدة احياء في المدينة، نتحدث أيضا عن مجموعة أخرى من أبناء الشبيبة الذي ضمن برنامج التداخل الاجتماعي اخذوا على عاتقهم مهمة رفع الوعي تجاه إصابات الأولاد من خلال ورشات ومحاضرات قدموها داخل الصفوف للأولاد والأطفال، بعد ان خضعوا هم أنفسهم للتأهيل المطلوب”.

واختتمت حديثها:” نعمل دائما على مرافقة المتطوعات وتأهيل جدد لهذا الموضوع. مؤخرا عقدنا مؤتمرا جماهيريا دعونا اليه الأطفال والأمهات تمحور حول مواضيع الأمان وكانت حصة الأسد في هذا اليوم الجماهيري لمتطوعات بطيرم الذين مرروا كافة المضامين والارشادات المطلوبة”.

وقالت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد اورلي سيلفينجر:” نحن نؤمن ان لكل طفل الحق في العيش بأمان. وبسبب كون الأولاد من المجتمع العربي ذات احتمال أكبر بكثير للإصابة والوفاة نتيجة حوادث غير متعمدة، فان العمل لرفع الوعي لمفاهيم امان وسلامة الأولاد يعتبر ذات أهمية كبرى. ان 3 من بين 4 أماكن التي تحدث فيها الإصابات غير المتعمدة، تعتبر ضمن نفوذ السلطات المحلية (الطرقات، الحيز العام، والمؤسسات التعليمية)، اما المكان الرابع المنزل، فانه بإمكان السلطات المحلية الوصول الى السكان هناك لتزويدهم بالمعلومات اللازمة لإنقاذ حياة الأولاد والأطفال. مع هذا فان سلطات محلية قليلة اخذت على عاتقها التشديد على هذا الموضوع. انا فخورة في الشراكة مع بلدية ام الفحم وبلدية الناصرة ومجلس إقليمي واحة الصحراء، الذين صمموا على تعزيز امان الأولاد بشكل ملحوظ منذ سنوات عديدة، والعمل على احداث التغيير في حياة الأولاد. انا اومن ان عمل هذه السلطات المحلية من خلال عمال وموظفي السلطة، بالتعاون والشراكة مع برامج مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد في هذه المناطق ستؤدي الى خلق بيئة أمنة للأولاد في نفوذ هذه السلطات المحلية”.
(تصوير يناي رفحا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة