” في 21 من شهر رمضان ذكرى اغتيال علي بن ابي طالب “

إعداد موسى عزوڨ

تاريخ النشر: 23/04/22 | 14:11

1- ” لَمَّا اسْتَقَرَّ أَمْرُ بَيْعَةِ عَلِيٍّ ، دَخَلَ عَلَيْهِ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَرُءُوسُ الصَّحَابَةِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَطَلَبُوا مِنْهُ إِقَامَةَ الْحُدُودِ ، وَالْأَخْذَ بِدَمِ عُثْمَانَ ، فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ بِأَنَّ هَؤُلَاءِ لَهُمْ مَدَدٌ وَأَعْوَانٌ ، وَأَنَّهُ لَا يُمْكِنُهُ ذَلِكَ يَوْمَهُ هَذَا، فَطَلَبَ مِنْهُ الزُّبَيْرُ أَنْ يُوَلِّيَهُ إِمْرَةَ الْكُوفَةِ لِيَأْتِيَهُ بِالْجُنُودِ، وَطَلَبَ مِنْهُ طَلْحَةُ أَنْ يُوَلِّيَهُ إِمْرَةَ الْبَصْرَةِ لِيَأْتِيَهُ مِنْهَا بِالْجُنُودِ، لِيَتَقَوَّى بِهِمْ عَلَى شَوْكَةِ هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ، وَجَهَلَةِ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُمْ فِي قَتْلِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُمَا: حَتَّى أَنْظُرَ فِي هَذَا. ” انتهى من اقوال ابن كثير رحمه الله ” البداية والنهاية ” (10/ 426).

2- ” دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ” البوصيري محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي (608 – 696 هـ)

3- كان – والله – بعيد المدى، شديد القوى، يقول فضلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يشتوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته. كان – والله – غزير العبرة، طويل الفكرة، يقلب كفه، ويخاطب نفسه، ويعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما جشَبه. كان – والله – كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إلى سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له. فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم. يعظّم أهل الدين، ويحبّ المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا يأيس الضعيفُ من عدله. فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه، وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، يتمثل في محراب قابضاً على لحيته، يتململ تملمُل السليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا، يا ربنا، يتضرع إليه، ثم يقول للدنيا: إليَّ تعرضت أم لي تشوّفت؟ هيهات هيهات، غُرِّي غيري، قد بَتَتُّكِ ثلاثاً، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة- ص158 – كتاب مختصر تاريخ دمشق – ضرار بن ضمرة الكناني – المكتبة الشاملة الحديثة

شهر رمضان شهر البطولات والاحداث الكبرى الواجب التذكير بها غزوة بدر (17رمضان من العام الثاني للهجرة) و فتح مكة (في 20 رمضان عام 8 هجرية) .فتح الأندلس( في 28 رمضان عام 92 هجرية) . معركة بلاط الشهداء – معركة بواتيه ج. فرنسا – (في رمضان 114 هجرية). فتح عمورية ( في رمضان من العام 223 هجرية) .معركة عين جالوت ( في 25 رمضان سنة 658 هجرية )….. لكن حدث مهم جدا جدا وذكرى مؤلمة ومفصلية في العالم الاسلامي قليل الحديث عنها خصوصا من اهل السنة والجماعة وهي عملية الاغتيال الجبانة للسيد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه .الموافق لمثل هذا اليوم 21 رمضان من كل عام .

استطلعت بشعر البصيري عن المصطفى صل الله عليه وسلم بمدحه بما شئت من اوصاف جميلة تليق به فقط تجنب ما ادعته النصارى في تأليه سيدنا عيسى عليه السلام فقط : ” دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم ” . وكذلك السيد علي كرم الله وجهه دعك فقط من ادعاء غلاة الشيعة وتخاذل اهل السنة فيه وصف حيدر بما شئت مدحا فهو اخ النبي صل الله عليه وسلم وصهره وبن عمه واب السبطين وعمه حمزة وأخوه الشقيق جعفر الطيار .

حيث يبالغ الشيعة في الاستدلال بحديث المَنْزِلَة وهو قول رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) لعلي بن أبي طالب : ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي “. للوصول الى انه هو اولى بالخلافة ؟ ويتهرب اهل السنة من الحديث رغم ثبوته وصحته في الصحاح ( كما سيأتي بيانه ) ويستدلون بما يرونه أخف ولو كان ضعيفا ؟ واي حديث عن ال البيت يجابه بهجوم لتبيان فضائل الصحابة ( وكأن عليا ليس بصحابي ؟) او كانك تجهل ذلك ..المهم يشكل حاجز بينك وبينه . وهذا في الحقيقة قديم تجد مثلا الحافظ العراقي يقول : « كل ما ورد في أخوة علي فضعيف» (المغني عن حمل الأسفار وهو تخريج الاحياء1/493 الاحياء2/190).وهذا يتناقض تماما مع ما سلف ذكره في الصحاح .

وربما سيأتي يوم يتخلص التاريخ من هذا الموروث ” التحطيمي ” بخلفية مذهبية تعصبية قاتلة وعديمة الجدوى ويمكن ربما تحليل حوادث التاريخ بعيدا عن أي تشنج . وقد كان من الممنوعات طرح سؤال : ” من المستفيد من اغتيال القائد الرمز امير المؤمنين ؟” وهو السؤال الذي يسمح الجواب عنه بموضوعية فك رموز كثيرة :” من استفاد فعلا من عملية الاغتيال ؟ وهل كانت هناك عمليات اغتيال بالسم مشابهة ؟ لاحقا .

– دعونا أولا بمناسبة هذه الذكرى

والمناسبة وبعيدا عن التخوين والتكفير والاتهام بالتشيع او التسنن نتتبع هذا الحديث دون أي إسقاطات ” سياسية ” ؟

– أدلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الحديث في المناسبات التالية : يوم المؤاخاة ( بين الانصار والمهاجرين ) – في غزوة بدر- في فتح خيبر- في غزوة تبوك- في يوم المباهلة ( النصارى ) – في حجة الوداع – في غدير خم.

وبالرجوع الى رواة الحديث نجد ان الحديث رواه :

رواه البخاري بروايتين ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ). وعند الخروج إلى تبوك حيث استخلف عليا ، فقال : ” أتخلفني في الصبيان و النساء ؟ ” قال :” ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا ليس نبي بعدي ” 2 – ورواه الترمذي : ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ” ..

ورواه مسلم ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ”

رواه الخوارزمي : لما آخى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) بين أصحابه ، قال علي : ” لقد ذهب روحي و أنقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإذا كان هذا من سخط عَليَّ فلك العتبى و الكرامة ، فقال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : ” و الذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي و أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، و أنت أخي و وارثي ” قال و ما أرث منك يا نبي الله ؟ قال : ” ما ورثه الأنبياء من قبلي ” قال : و ما هو ؟ قال : ” كتاب ربهم و سنة نبيهم ” .

وفي رواية الحاكم الحسكاني: ” أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال له :” اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ”

أحمد بن حنبل :قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) لعلي : ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ” .

– ثانيا : الحكاية . فكيف نحكى عن الذكرى المؤلمة ؟

ذَكَرَ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ عُلَمَاءِ التَّارِيخِ وَالسِّيَرِ.أن منفذ عملية الاغتيال هو ( ابْنُ مُلْجَمٍ ) مِنَ الْخَوَارِجِ ،رفقة وَرْدَانُ و شَبِيبُ بْنُ بَجَرَةَ الْأَشْجَعِيُّ الْحَرُورِيُّ. حيث جَاءَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ وَهُمْ مُشْتَمِلُونَ عَلَى سُيُوفِهِمْ، فَجَلَسُوا مُقَابِلَ السُّدَّةِ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا عَلِيّ ٌ، فَلَمَّا خَرَجَ جَعَلَ يُنْهِضُ النَّاسَ مِنَ النَّوْمِ إِلَى الصَّلَاةِ ، وَيَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ ، فَثَارَ إِلَيْهِ شَبِيبٌ بِالسَّيْفِ ، فَضَرَبَهُ فَوَقَعَ فِي الطَّاقِ ، فَضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ بِالسَّيْفِ عَلَى قَرْنِهِ ، فَسَالَ دَمُهُ عَلَى لِحْيَتِهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .وَلَمَّا ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ قَالَ: لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ ، لَيْسَ لَكَ يَا عَلِيُّ وَلَا لِأَصْحَابِكَ ، وَجَعَلَ يَتْلُو قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) وَنَادَى عَلِيٌّ: عَلَيْكُمْ بِهِ.

وَهَرَبَ وَرْدَانُ، فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ فَقَتَلَهُ ، وَذَهَبَ شَبِيبٌ فَنَجَا بِنَفْسِهِ وَفَاتَ النَّاس َ، وَمُسِكَ ابْنُ مُلْجَمٍ ، وَقَدَّمَ عَلِيٌّ جَعْدَةَ بْنَ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْفَجْرِ، وَحُمِلَ عَلِيٌّ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَحُمِلَ إِلَيْهِ ابْنُ مُلْجَمٍ، فَأُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ مَكْتُوفٌ ، قَبَّحَهُ اللَّه ُ، فَقَالَ لَهُ: أَيْ عَدُوَّ اللَّه ِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إِلَيْكَ؟ قَالَ: بَلَى ، قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: شَحَذْتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، وَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَقْتُلَ بِهِ شَرّ خَلْقِهِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ: لَا أُرَاكَ إِلَّا مَقْتُولًا بِهِ، وَلَا أُرَاكَ إِلَّا مِنْ شَرِّ خَلْقِهِ ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ مِتُّ فَاقْتُلُوهُ ، وَإِنْ عِشْتُ فَأَنَا أَعْلَمُ كَيْفَ أَصْنَعُ بِهِ.

وَلَمَّا احْتُضِرَ عَلِيٌّ جَعْلَ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَا يَنْطِقُ بِغَيْرِهَا – وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

وَقَدْ أَوْصَى وَلَدَيْهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ، وَغَفْرِ الذَّنْب ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَالْحِلْمِ عَنِ الْجَاهِلِ ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ ، وَالتَّثَبُّتِ فِي الْأَمْرِ، وَالتَّعَاهُدِ لِلْقُرْآن ِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَاجْتِنَابِ الْفَوَاحِشِ ، وَوَصَّاهُمَا بِأَخِيهِمَا مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، وَوَصَّاهُ بِمَا وَصَّاهُمَا بِهِ ، وَأَنْ يُعَظِّمَهُمَا وَلَا يَقْطَعَ أَمْرًا دُونَهُمَا، وَكَتَبَ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي كِتَابِ وَصِيَّتِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ. البداية والنهاية ” (11/ 5-16).

– ثالثا – جذور الحكاية :

لما قُتل عثمان رضي الله عنه ظلما ، طالبت طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، منهم طلحة والزبير ومعاوية وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم بدم عثمان ، ووجوب الإسراع بإقامة حد الله عليهم كما أمر الله .

وكان علي رضي الله عنه يرى تأجيل ذلك حتى يبايعه أهل الشام ويستتب له الأمر، ليتسنى له بعد ذلك التمكن من القبض عليهم ، لأنهم كانوا كثيرين ومن قبائل مختلفة ، وكانت تصلهم الأمداد ، فوقع الخلاف؟.

يذكر لنا التاريخ جزئية مهمة جدا يجب الوقوف عندها وهي ان السيد علي ليس فقط لم يكن ضد مبدأ القصاص , انما حكمته كانت بخصوص الفورية وان القصاص المستعجل من الحق الذي يراد به باطل ؟ ذلك ان الرواية الموثقة لعملية اغتيال الخليفة عثمان بن عفان وتجمع الغوغاء والرعاع حول بيته تؤكد عبر مختلف المصادر ان الحماية الفعلية والقوية كانت وبقوة من السيد علي شخصيا وأولاده. حيث انه لما بلغ علياً أنهم يريدون قتل عثمان بعث بابنيه الحسن والحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته، وأمرهم أن يمنعوه منهم، وبعث الزبير ابنه عبد الله، وطلحة ابنه محمداً، وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداء بما ذكرنا ” باستثناء معاوية ” ، فصدوهم عن الدار، واشتبك القوم، وجرح الحسن، وشج قنبر، وجرح محمد بن طلحة، فخشي القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنو أمية، فتركوا القوم في القتال على الباب، ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الأنصار فتسوروا عليها، وكان ممن وصل إليه محمد بن أبي بكر ورجلان آخران، وعند عثمان زوجته، وأهله ومواليه مشاغل بالقتال، فأخذ محمد بن أبي بكر بلحيته، فقال : يا محمد! والله لو رآك أبوك لساءه مكانك، فتراخت يده، وخرج عنه إلى الدار، ودخل رجلان فوجداه فقتلاه، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه، فصعدت امرأته فصرخت وقالت: قد قتل أمير المؤمنين، فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما ، فوجدوه قد فاضت نفسه رضي الله عنه ، فبكوا، فبلغ ذلك علياً وطلحة والزبير وسعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار، فاسترجع القوم،ودخل علي الدار، وهو كالواله الحزين وقال لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب؟ ولطم الحسن وضرب صدر الحسين، وشتم محمد بن طلحة، ولعن عبد الله بن الزبير .

ثم كان هو وأهله (وابن الزبير وأبو جهم بن حذيفة) ممن دفنوه ليلاً، وصلوا عليه بين المغرب والعشاء أمام حائط من حيطان المدينة يعرف بحش كوكب وهو خارج البقيع.

أصبح علي(1) الخليفة بلا منازع ؟ بعد اغتيال عثمان عام 35 هـ موافق 656 م. ومع ذلك واجه معارضة من حاكم بلاد الشام ، معاوية بن أبي سفيان ( من الطلقاء ) . ومحرك فتنة المطالبة بالقصاص الفوري من القتلة( قميص عثمان) .مما أدى إلى إسقاط الخلفاء الراشدين وإنشاء الدولة الأموية. بدأ الأمر عندما اُغتيل الخليفة عثمان بن عفان عام 35 هـ / 656 م واستمر حتى أربع سنوات في عهد علي. بعد أن وافق علي على التحكيم مع معاوية بعد موقعة صفين(36 هـ/ 657 م) ، حدثت ثورة ضده من قبل بعض أفراده، والمعروفين فيما بعد باسم الخوارج. الذين قتلوا بعض أنصاره، ولكن تم سحقهم في معركة النهروان.

اُغتيل على يد أحد الخوارج يُدعى عبد الرحمن بن ملجم (2) في مثل هذا اليوم (21 رمضان 40 هـ) موافق 27 يناير 661 م.في المسجد الكبير بالكوفة في العراق ، في سن 62 ، توفي متأثراً بجراحه بعد يومين من إصابة ابن ملجم على رأسه بسيف مطلي بالسموم, وكان الخليفة الثالث الذي تم اغتياله، بعد عمر وعثمان؟ رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين

والى لقاء محبكم عزوڨ موسى دعواتكم

—– تهميش ————-

(1) أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي. وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة ابن عم الرسول محمد بن عبد الله وصهره و من آل بيته صل الله عليهم ، وأحد أصحابه، وهو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة. ولد في مكة.واغتيل في الكوفة وغيب قبره؟)

(2) هناك روايات ( شخصيا لا اصدقها ؟ بل استبعدها جدا وهي من الترويج لنظرية الغالب , وكم زور التاريخ لإحداث عايشناها بأم أعيننا ):لكن نوردها للاطلاع مع سؤال لكن من المستفيد من الاغتيال في تلك الفترة ؟ ” التقى ابن ملجم مع خوارج آخرين وهما الحجاج التميمي البرك بن عبد الله وعمرو بن بكر التميمي في مكة، وخلص إلى أن وضع المسلمين في ذلك الوقت كان بسبب أخطاء علي ومعاوية وعمرو بن العاص (حاكم مصر. قرروا قتل الثلاثة من أجل حل “الوضع المؤسف” في وقتهم وكذلك الانتقام من رفاقهم الذين قُتِلوا في النهروان. بهدف قتل علي، توجه ابن ملجم نحو الكوفة حيث ونتيجة لذلك، طَعَن ابن ملجم علي بن أبي طالب في المسجد الكبير بالكوفة. بعد وفاة علي، أُعدِم ابن ملجم قصاصًا بأمر من الحسن بن علي الذي بويع خليفة للمسلمين. ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة