الم يحدث كل هذا تحت قيادتكم .. فمن المسؤول اذا ؟

بقلم : مهند صرصور

تاريخ النشر: 19/04/22 | 7:58

في المُحَصّلة وبعد كل ما تقوله الجبهة وما تدّعي انها تفعله ، ومن موقعها كرئيسةٍ للجنة المتابعة العربية العليا منذ عقودٍ ، وصاحبة اكبر حزب سياسي عربي ( كما تدّعي هي ) ، وكونها اقدم حزب عربي في الكنيست ، وصاحبة مشروع عربي ثقافي ( ليس خَدَماتيّا ) ، واول من نادت بالشراكة العربية اليهودية ، ومن تدّعي حملها للحلم الفلسطيني .. في المحصلة فهذا ما وصلنا اليه تحت كنفها :

– العلاقة العربية اليهودية في تباعد ، والعنصرية اليهودية الموجهة للعربي آخذة في ازدياد مستمر ، سواء بين المواطنين او الاحزاب اليهودية التي إستباحت العربي وحولته الى ارهابي وطابور خامس دون رادع .

– تشرذم الفكر العربي الداخلي وإبتعاده عن الفكر الوطني الاصيل ، وتبعثر اوراق الداخل العربي اجمع .

– تفسخ العلاقات العائلية وبعدها عن التراث العربي والديني ، وتمرد التحرر العلماني والتشبه بالاجنبي ، وتدنّي قدسية العلاقة الزوجية ، وتفشي الطلاق ، وضعضعة منزلة المحاكم الشرعية .

– تدني الخدمات المُقدمة للعربي في الدولة ، وإتساع فجوة الفوارق بين العربي واليهودي ، وتقليص ميزانيات بلداتنا العربية .

– هجرة الكثير من العرب من المدن المختلطة بسبب التضييق المتزايد ، ليصب في تهويد كل معلم عربي .

– سن قوانين ظالمة في حق العربي بشكل مباشر كقانون القومية وكمينتس وغيرها .

– توسع المشروع الإستيطاني وتجذره في كل مكان ، حتى تحولت ارض فلسطين التاريخية كالجبنة السويسرية ، تفقد بلداتها اي تواصل جغرافي .

– تفشي السوق السوداء ، والخاوة والإجرام والدم ، وسيطرة عائلات الاجرام على بعض بلدياتنا ومجالسنا المحلية .

– ضياع بوصلة القضية الفلسطينية في العالم .

ليأتي السيد ايمن واعوانه – ومن يُطبّلون له – بعد ذلك ليرجموا كل من يحاول تغيير الحال ويتهمونه بالتخلي عن الثوابت والقيم ، وبالخيانة والتواطؤ وبيع القضية .. اين ثوابتكم هذه التي اوصلتنا الى هذا الحال ؟ اوليس تواطؤكم الحزبي هو ما اوصل الوسط العربي الى هذا الجحيم ؟ أليس عجزكم عن التغيير هو اكبر مشاكلنا ؟ الم يحدث كل هذا تحت قيادتكم !! اليس من الاجحاف في حق العربي إستمراركم بقيادته ؟

صدقا لا اعرف ماذا فعلتم مذ نشأتكم ، فلا اثر لعونكم في اي من مساراتنا العربية ، فلا هي مادية ولا معنوية ولا فكرية ولا وقومية ولا فلسطينية وحتى شريككم اليهودي كرهنا اكثر ، وحتى لو ادعينا فرضا ان وضعنا المزري ليس بسببكم او لربما شارككم البعض في المسؤولية عنه ، اليس من العقل والمنطق العمل على تغييره بكل الوسائل ، وليس التمسك بثوابت واهيه وجعجعات فارغة تؤدي فقط إلى تحصيل الانتصارات الكلامية التي تُغْرق الرفاق كرامة !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة