مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {86}مُعَلَّقَةُ رُوزْ وَفُتُونْ

تاريخ النشر: 04/03/22 | 20:20

مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {86}مُعَلَّقَةُ رُوزْ وَفُتُونْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتَيَّ الْحَمِيمَتَيْنْ / روز عقدة وفتون كردي ‏ ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
يَا حُبَّهَا زِدْنِي بِأَنْغَامِ الْقُبَلْ = أَمَلاً يُدَنْدِنُ فِي جِنَانِ الْمُقْتَبَلْ
أَنَا عَاشِقٌ فِي حُبِّهَا مُتَبَتِّلٌ= أَمَلِي الْكَبِيرُ وِصَالَهَا مُنْذُ الْأَزَلْ
هَاتِ الزُّجَاجَةَ وَاسْقِنِي مُتَعَطِّشٌ = لِجَمَالِهَا الْأَخَّاذِ أَحْلَى مِنْ هُبَلْ
أَنَا تَائِهٌ فِي بَحْرِهَا وَمُجَدِّفٌ = وَالْقَارِبُ الْمَعْتُوهُ يَعْرُوهُ الْخَلَلْ
أَنْتِ الْجَمَالُ عَلَى بُحَيْرَاتِ الْمُنَى = وَالْعَاشِقُ الْمَجْنُونُ فِي خَدِّ الْأسَلْ
يَا رُوزُ عُقْدَةُ قَدْ أَنَرْتِ الْمُنْتَدَى = وَبِقَدِّكِ الْمَيَّاسِ دَنْدَنْتُ الزَّجَلْ
حَظِّي مِنَ الْأَحْبَابُ طِيبَةُ قَلْبِهِمْ = إِنْ قُلْتُ” آهٍ” رَدَّدُوهَا مَا الْعَمَلْ ؟!!!
أَنْتِ الْجَمِيلَةُ يَا فَرِيدَةَ عَصْرِنَا = يَا أَجْمَلَ الْوَرْدَاتِ فِي بَحْرِ الدَّجَلْ
هِيَ رَوْعَةُ الْأَكْوَانِ كَوْنُكِ يَا أَنَا = يَا رُوزُ وِزْمِي فِي سَفِينَاتِ الدُّخَلْ
هَذَا الرُّقِيُّ مَعَ الْفُتُونِ مُجَنِّنٌ = رٌحْمَاكِ فَاتِنَتِي عَلَى مَرِّ الْأَجَلْ
شُكْراً عَلَى الْوَرْدِ الْجَمِيلِ بَعَثْتِهِ = مِنْ لُطْفِكِ الْمَأْمُولِ بِالْحُبِّ اكْتَمَلْ
لَكِنَّنِي قَدْ كُنْتُ آمُلُ وَرْدَةً = هِيَ أَنْتِ يَا أَحْلَى الْوُرُودِ بِلَا مَلَلْ
فِي شَحْمِهَا فِي لَحْمِهَا فَرَحُ الدُّنَا = يَخْتَالُ فِي قَلْبِي وَيَرْقُصُ لَمْ يَزَلْ
تَحْيَا مَعِي فِي أَضْلُعِي وَبِأَدْمُعِي = أَسْقِي رُبَاهَا دُونَ خَوْفٍ أَوْ خَجَلْ
يَا وَرْدَةَ الْوَرْدَاتِ هَيَّا لِلْمُنَى = فِي عُشِّنَا نَحْيَا بِأَوْرَادِ الْجُمَلْ
أَنَا عَاشِقٌ أَنَا وَاثِقٌ أَنَا حَائِكٌ = أَحْلَى الْقَصَائِدِ قَدْ تَفُوقُ صَدَى الْمَثَلْ
قَلْبِي يُمَرِّرُهَا وَثِيقَةَ حُبِّنَا = وَلِقَاؤُنَا فِي زِبْدَةٍ تَحْوِي الْحَبَلْ
دَوَّامَتِي حَيَّرْتِنِي غَلَّبْتِنِي = يَا مِحْنَةَ الْعُشَّاقِ فِي كُلِّ الدُّوَلْ
يَا أَنْتِ يَا أَحْلَى الصَّدِيقَاتِ الَّتِي = مَا زِلْتُ أَطْلُبُ وُدَّهَا يَا لَلْخَبَلْ !!!
وَقَدِ اخْتَفَيْتِ تَرَكْتِنِي فِي مِحْنَتِي = أَمْضِي لِحَتْفِي كَالشَّهِيدِ أَوِ الْبَطَلْ
يَا رُوزُ صُورَتُكِ الْجَمِيلَةُ خِلْتُهَا = دَخَلَتْ بِقَلْبِي مِثْلَ شَهْدٍ أَوْ عَسَلْ
فَحَفِظْتُهَا قَبَّلْتُهَا وَحَضَنْتُهَا = وَضَمَمْتُهَا كَالذِّئْبِ مَا بَيْنَ الْجَبَلْ
لَكِنَّهُ ذِئْبٌ تُحِبِينَ اسْمَهُ = كُلُّ النِّسَاءِ تُحِبُّهُ وَبِلَا وَجَلْ
أَفَهِمْتِ مَا مَغْزَى الْحُرُوفِ حَبِيبَتِي = إِشْبَاعُ رَغْبَتِكِ الْحَمِيمَةِ بِالْوُصَلْ
يَا أَنْتِ يَا لِمَ لَمْ تُلَبِّ صَدَاقَتِي ؟!!! = شَيْءٌ عَجِيبٌ أَمْرُهُ لَا يُحْتَمَلْ
يَا رُوزُ تُهْتِ عَنِ ارْتِسَامَةِ خُطْوَتِي = وَفُتُونُ أَيْنَ فَأَخْبِرُونِي مَا حَصَلْ ؟!!!
قَمَرَانِ بَيْنَ سَمَائِنَا قَدْ غُيِّبَا = غَابَ الْجَمَالُ وَبَعْدَهَا نَاخَ الْجَمَلْ
أَنَا لَا أُرِيدُ سِوَاهُمَا خَدَّاهُمَا = خَدَّ الظِّبَاءِ وَقَدْ تَبَدَّتْ بِالْحَمَلْ
مَعْشُوقَتَايَ وَلَا أَرَى إِلَّاهُمَا = الْحُبُّ أَعْمَى قَدْ تَبَدَّلَ بِالْهَبَلْ
يَا هَلْ تُرَى أَلْقَاكُمَا وَعِنَاقُنَا = يَسَعُ الْبَسِيطَةَ بِالْمَحَبَّةِ تُنْتَقَلْ ؟!!!
يَا رُوزُ لَوْلَا أَنْ أَرَاكِ بِنَاظِرِي = مَا كُنْتُ أَحْيَا إِنْ بِشَهْدٍ أَوْ بَصَلْ
وَفُتُونُ تَخْتَرِقُ الْفؤَادَ بِنَظْرَةٍ = أَخَّاذَةٍ تُحْيِي الْمَوَاتَ مِنْ الْجَلَلْ
حِنَّا عَلَيَّ وَأَدْخِلَانِي فِي الدُّجَى = حَتَّى أَذُوقَ وَقَدْ تَسَلْطَنَ مَنْ دَخَلْ
يَا رُوزُ أَنْتِ مَعَ الْفُتُونِ جَرِيرَةٌ = لِجُنُونِ قَلْبٍ قَدْ تَأَسَّدَ وَاقْتَتَلْ
أَرِيَا نُهُودَكُمَا لِقَلْبِي قَدْ هَوَى = تِلْكَ النُّهُودَ وَمَا تَسَمَّرَ أَوْ غَفَلْ
يَا لَاسْتِدَارَتِهَا وَرَوْعَةِ حُسْنِهَا = وَجَمَالِهَا يَبْدُو كَكَاسٍ قَدْ سَطَلْ !!!
عِنْدَ اللِّقَاءِ أَضُمُّهَا بِحَلَاوَةٍ = وَطَرَاوَةٍ بِيَدِي وَأَدْخُلُ فِي الْمِلَلْ
يَا لَلدُّخُولِ وَحُسْنِهِ وَجَمَالِهِ = تَنْدَى الْكُؤُوسُ وَتَرْتَوِي وَتَرَى الْحِيَلْ !!!
حَتَّى إِذَا نَطَقَتْ كُؤُوسُكُمَا وَضَمْ=مَتْ زِبْدَتِي قَدْ سَلَّمَتْنِي لِلْعُطَلْ
تِلْكَ الْكُؤُوسُ أُحِبُّهَا بِغَرِيزَتِي = بِهَوَايَ أُمْتِعُهَا وَأَعْبُرُ فِي الْوَحَلْ
وَأَذُوبُ فِي إِمْسَاكِهَا وَدَلَالِهَا = بَعْدَ الدُّخُولِ تَخُوضُ فِي أَحْلَى الْعِلَلْ
وَتَقُولُ : ” حَيْلٌ يَا حَبِيبِي فِي الْهَوَى = لِلْفَجْرِ حَتَّى يَنْجَلِي لَيْلُ الْفِيَلْ”
يَا رُوزُ هَلْ لَبَّيْتِ بَحْرَ صَدَاقَتِي = حُرِّيَّةٌ وَفَمُ الْمَحَبَّةِ قَدْ وَصَلْ
وَفُتُونُ أَحْلَى الْأَصْدِقَاءِ عَشِقْتُهَا = أَحْبَبْتُهَا حُبّاً جَرِيئاً مَا اخْتَزَلْ
يَا حُسْنَهَا يَا دِلَّهَا يَا نَهْدَهَا = وَأَنَا خَبِيرٌ فِي الْمَحَبَّةِ قَدْ هَطَلْ
هَيَّا أَضُمُّكُمَا لِصَدْرِي وَاتْرُكَا = هَذَا السِّجَالَ فَقَدْ تَمَتَّعَ مَنْ سَجَلْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الكامل التام
أول الكامل :
العروض تام صحيح
والضرب تام صحيح
ووزنه :
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ
الكامل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
يَا حُبَّهَا زِدْنِي بِأَنْغَامِ الْقُبَلْ = أَمَلاً يُدَنْدِنُ فِي جِنَانِ الْمُقْتَبَلْ
أَنَا عَاشِقٌ فِي حُبِّهَا مُتَبَتِّلٌ= أَمَلِي الْكَبِيرُ وِصَالَهَا مُنْذُ الْأَزَلْ
هَاتِ الزُّجَاجَةَ وَاسْقِنِي مُتَعَطِّشٌ = لِجَمَالِهَا الْأَخَّاذِ أَحْلَى مِنْ هُبَلْ
أَنَا تَائِهٌ فِي بَحْرِهَا وَمُجَدِّفٌ = وَالْقَارِبُ الْمَعْتُوهُ يَعْرُوهُ الْخَلَلْ
أَنْتِ الْجَمَالُ عَلَى بُحَيْرَاتِ الْمُنَى = وَالْعَاشِقُ الْمَجْنُونُ فِي خَدِّ الْأسَلْ
يَا رُوزُ عُقْدَةُ قَدْ أَنَرْتِ الْمُنْتَدَى = وَبِقَدِّكِ الْمَيَّاسِ دَنْدَنْتُ الزَّجَلْ
حَظِّي مِنَ الْأَحْبَابُ طِيبَةُ قَلْبِهِمْ = إِنْ قُلْتُ” آهٍ” رَدَّدُوهَا مَا الْعَمَلْ ؟!!!
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة