أوعِدُكَ بقـُبلةٍ بـِطعمِ الحـُرِّيه​..!

تاريخ النشر: 27/10/11 | 10:05

وَحدي فـِي زِنزانتي المُرّة ..

أنظُر مِنَ الشُّباكِ المُرتَفِعِ

تَملــكُني أشواقٌ حَرَّة!

أسمعُ صوْتَ ذاكَ القَلب

يوقِظُ في نَفسي أحلى حُب

فأتَعذَّبُ مَرتيْنِ فـِي سِجني

بالسّياطِ والأشــواق..!

أسمَعُ صَوتهَ العّذب..

يندَهُنــِي من بُـعدِ مسافات

-عــُد..! فقد تاقَ لَكَ القَلب

إي واللهِ إنّكَ لَــتُشعِلُ في قلبي ألفَ حرب!

أتــَذكُرُ يــَوْم نَــبَــضَ قلبانــا معاً؟

إييه على تِلكَ الأيام..

ولكــن لا تنسَ

لقد جَمعتنا قَضِيَّةٌ واحِدة

ومكانٌ جُغرافِيٌّ واحِد

فكُن في سِجنِكَ بطلاً .. صامِد

-يا لَــوعَتِي أيها القلب

إني وحيدٌ في زنزانتي

غريبٌ في غُربتي

بعيدٌ عن احِبَّتي

أيـُّها القلب!

مكانُكَ داخِل أحشائي

بينَ ضلوعي المُكَــسّرة

يسري في دمي وعروقــي

إني على العهد..إني على العهد..

فلا تعتبني. . فإني قلبٌ أسير!

ماضٍ للتحرير

للإنتصار وتحطيمِ القُيود،

بإنتظارِكِ يا ايُّها القلب

أوعِدُكَ بقـُبلةٍ بـِطعمِ الحـُرِّيه..!

بقلم دانية خالد صعابنة كفرقرع “هذه القصيدة عبارة عن حوار غزلي خلف القضبان بين اسير وزوجته , حوار قلبيهما معاً”

‫4 تعليقات

  1. عظيمه جدا يا دانيه والله لا اجاملك عزيزتي بل قول حق عندما اقرا شعرك اتمتع جدا بقراءته اما هذا الحوار فلا اروع ولا اجمل من هذا الحوار رغم الالم الذي يلحقه بي وبعد اسال الله تعالى ان يوفقك واقولها من قلبي واسال الباري عز وجل ان يفك اسر اخواننا القابعين في سجون الطغاه وانت يا دانيه اكملي المشوار عزيزتي فلا تملي واكتبي عسى ان يستيقظ الغفاة من نومهم ويعلموا ان هناك فتاة عظيمه كتبت الشعر الذي يوقظ الاموات الاحياء مثلهم ووفقك الله لما يحب ويرضى

  2. لقد جَمعتنا قَضِيَّةٌ واحِدة
    “ومكانٌ جُغرافِيٌّ واحِد
    فكُن في سِجنِكَ بطلاً .. صامِد”
    أصدقكُ القول يا دانيه أنّ هذه الكلمات من أورع وأجمل ما قرأت هُنا،
    فعلاً حماكِ الله يا دانيه

  3. دُمت في رعاية المولى يا دانيه.. ان مشاعركِ الدافئة تجدد بلسمها فوق جُرح لا يلتأم وحرفُكِ الشفاف لغةً يحلق في عنان سماء ثامنة, يرسُم أسراره فوق المحيطات كي تتّلون في رقة وعذوبة احساسكِ المرهّف.
    ان حقنا الأسير بين الخّط الأخضر وضواحيه لا زالَ ينّاجي حسرته فوق ساحل الوجود والهجّرة النائيةَ خلّفَ الحدود..
    إليه تهّدُر العين دمعاً شديد والقلب يتنهدُ في غفوة شبه مسّتقرة يسامُر وحدته في ملامح الدجى والغد العتيد

  4. حقاً أشكُركم على دَعمِكم لي ^^

    هذا من أقلّ ما نستطيعُ فِعله للوطَن..للأسرى ..

    جزاكم اللهُ خيراً.. تشجيعُكم دعمٌ لي في مسيرتي : )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة