مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {98}مُعَلَّقَةُ بَابُ الْقَبُولْ

تاريخ النشر: 24/02/22 | 9:21

الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة / شَذَا الْأُقْحُوَانِ الْمُعَلِّمْ ‏ ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
بِشَذَا تَهِلُّ بَيَادِرٌ وَنُجُومُ = وَنَصِيبُهَا فِي شَرْعِنَا مَقْسُومُ
بِشَذَايَ حُبِّي سَوْفَ يَظْفَرُ بِالْمُنَى = وَيَعُودُ مَرْسُومٌ لَهُ وَعُلُومُ
يَا مُنْيَتِي يَا فَلْذَةَ الْكَبِدِ الَّتِي = يَحْيَى بِفَضْلِ شِعَارِهَا مَرْسُومُ
وَعَشِقْتُ أَسْفَارَ الْبُكَاءِ بِمُقْلَةٍ = تَرْنُو إِلَيْكِ يَزُفُّهَا الْحُلْقُومُ
مَا بَيْنَ أَيْدِيكِ الْكَرِيمَةِ بُغْيَتِي = وَالْعَاشِقُونَ يَفُوتُهُمْ تَرْمِيمُ
وَتُضِيءُ شَمْعَاتِي بِبَيْتِ جَوَارِحِي = وَعَزُولُنَا فِي حِقْدِهِ لَعَقِيمُ
كَيْفَ السَّبِيلُ لِسَاعِدَيْكِ حَبِيبَتِي = وَالْقَلْبُ- دُونِكِ حُلْوَتِي- لَيَتِيمُ
فِي وَجْنَتَيَّ يَسِيلُ دَمْعُ الْمُبْتَلَى = وَالصَّوْتُ فَوْقَ الْوَجْنَتَيْنِ رَخِيمُ
فَارْحَمْ عَذَابِي فِي الْمَحَبَّةِ وَاقْتَنِصْ = فُرَصَ السِّجَالِ يَزُرْكَ فِيهِ مُدِيمُ
سَامِحْ حَبِيبَكَ إِنْ تَنَدَّرَ فِي الْهَوَى = وَاعْذُرْهُ إِنْ يَهْلِلْ عَلَيْهِ خُصُومُ
فَالْقَلْبُ فِي تَنْهِيدِهِ مَا هَمَّهُ = إِلَّاكَ يَا مِنْ قَدْ أَتَاهُ ظَلُومُ
فِي وَجْنَتَيْكَ يَتُوهُ شِعْرِي حَاكِياً = حُسْنَ الْخُدُودِ وَشَأْنُهُ التَّعْمِيمُ
فَمَسَاءُكِ الْفُلُّ الْجَمِيلُ وُرُودُهُ = تُثْنِي عَلَيْكِ وَقَلْبُهَا مَكْلُومُ
يَا جَوْهَرَ الْحُبِّ الْجَمِيلِ أَنِخْ لَنَا = نُوقَ الْخَيَالِ يَزُورُهَا التَّنْعِيمُ
اِغْرِسْ ضِيَاءَ مَحَبَّةٍ بِقُلُوبِنَا = وَلَأَنْتَ بَيْنَ الْعَاشِقِينَ رَحِيمُ
يَا مَنْ تَرَبَّعَ فِي الْمَعَالِي وَافِنَا = تَأْتِي الْعُلَا وَيُمَتَّعُ الْإِقْلِيمُ
يَا مَنْ بَعَثْتِ لَنَا أَرَقَّ تَحِيَّةٍ = شُكْراً يَحُفُّكِ وَالْفُؤَادُ يَحُومُ
لَنْ يَهْدَأَ الْقَلْبُ الْكَلِيمُ فَبَارِكِي = مَأْتَاهُ وَاقْتَتَلَتْ عَلَيْهِ حَرِيمُ
طُوبَى لِقَلْبِكِ فِي الْهَوَى يَا غَادَتِي = عَشِقَ الْجَمَالَ وَنَايُهُ مَأْثُومُ
دَوْماً تُضِيئِينَ الشُّمُوعَ بِمُهْجَتِي = وَتَهِلُّ مِنْكِ مَآثِرٌ وَرَنِيمُ
اَلْعَفْوُ مِنْ شِيَمِ الْكِرَامِ فَلَيْتَ لِي = سُكْنَى بِقَلْبِكِ أَلْتَقِي وَأُقِيمُ
نُزُلُ الْحَبِيبَةِ قَدْ شَفَى مَا هَمَّنِي = وَتَأَثَّرَ التَّمْوِيجُ وَالتَّنْغِيمُ
بِكِ يَا أَمِيرَةُ فَرْحَتِي بِقَرِيحَتِي = تَشْدُو لِقَلْبِكِ وَالْمُنَى مَعْصُومُ
شُكْراً لِعَفْوِكِ يَا حَبِيبَةَ مَرْقَدِي = وَأَنَا الْأَمِيرُ بِقَلْبِكِ الْمَكْظُومُ
لَنْ أَرْتَقِي إِلَّا إِذَا مَا نَلْتَقِي= تَعْفِينَ عَنِّي وَالْحُظُوظُ تَقُومُ
كُتِبَتْ عَلَيْنَا فِي الْهَوَى عُذْرِيَّةٌ = خَلَوِيَّةٌ وَشِعَارُهَا التَّعْتِيمُ
قَمَرٌ يُضِيءُ بِسَاحَتِي وَحَبِيبَتِي = تَلْهُو وَقِصَّةُ لَهْوِهَا التَّرْقِيمُ
فَتَسَامَحِي يَا كُلَّ عُمْرِي فِي الْهَوَى = بِتَوَاصُلِي يَنْزَاحُ عَنْكِ جَحِيمُ
سَامِحْ وَصَافِحْ وَاكْتَسِبْ أُغْرُودَةً = قَدْ زَفَّهَا لَكَ مُنْعِمٌ وَكَرِيمُ
بِكَ يَا إِلَهَ النَّاسِ تَكْمُلُ خُطْوَتِي = فِي رِحْلَتِي وَيَحُوطُنِي التَّسْلِيمُ
إِنِّي أُحِبُّكَ – خَالِقِي- مِنْ مُهْجَتِي = وَالْحُبُّ عِنْدِي زَادَهُ التَّرْحِيمُ
فَارْحَمْ فُؤَادِي – خَالِقِي- وَتَوَلَّنِي = فَرِضَاكَ عَنِّي – خَالِقِي- لَعَظِيمُ
أَنَا مَنْ أَنَا إِلَّا عُبَيْدُكَ خَالِقِي = وَأَنَا الضَّعِيفُ وَقَلْبِيَ الْمَحْرُومُ
رُحْمَاكَ فَاجْبُرْ كَسْرَ قَلْبِي سَيِّدِي = وَارْحَمْ أَسَاهُ فَإِنَّهُ الْمَغْمُومُ
دَارَتْ عَلَيْهِ دَوَائِرٌ وَتَرَدَّدَتْ = تَبْغِي النِّزَالَ أَيَنْتَحِي الْمَهْزُومُ ؟!!!
أَنْتَ النَّصِيرُ وَلَا نَصِيرَ سِوَاكُمُ = يَا رَبَّنَا أَيُضَمَّدُ الْمَهْشُومُ ؟!!!
مَنْ لِي سِوَاكَ إِذَا تَرَدَّى خَافِقِي = فِي حُفْرَةٍ وَكَأَنَّهُ الْمَرْجُومُ ؟!!!
فَلَأَنْتَ أَجْدَرُ بِالْمَحَبَّةِ خَالِقِي = وَلَأَنْتَ حُبِّي الْمُجْتَبَى الْمَضْمُومُ
أَنْتَ الَّذِي سَوَّيْتَنِي وَخَلَقْتَنِي = وَوَهَبْتَ لِي شِعْرِي وَأَنْتَ حَكِيمُ
وَرَأَيْتَنِي أَعْصِيكَ يَا كُلَّ المُنَى = سَامَحْتَنِي لَمْ يُرْدِنِي الْمَعْدُومُ
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى لِقَاكَ مُعَلِّمِي = وَأَنَا الْجَهُولُ وَجَهْلِيَ الْمَذْمُومُ ؟!!!
خَرَّبْتُ فِي قِيَمِ الْمُعَلِّمِ خِلْسَةً = أُتُرَاكَ تَصْفَحُ – خَالِقِي – وَتُقِيمُ
أَلْقَاكَ تَحْنُو بِالْعَطَايَا – بَارِئِي- = أَخْبِرْ فَكَيْفَ سَيَصْلُحُ الْمَلْحُومُ ؟!!!
مَوْلَايَ أُعْلِنُ تَوْبَتِي فَحَمَاقَتِي = فَاقَتْ حُدُودِي وَالْغَفُولُ بَهِيمُ
أَنَا لَيْسَ إِلَّاكَ فَاقْبَلْ تَوْبَتِي = وَابْسُطْ رِضَاكَ فَإِنَّهُ مَغْنُومُ
بَابُ الْقَبُولِ – مِنَ الْمُهَيْمِنِ سَيِّدِي = وَمُعَلِّمِي سُبُلَ الْهُدَى – مَزْحُومُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الكامل التام
ثاني الكامل :
العروض تام صحيح
والضرب تام مقطوع
ووزنه :
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلْ
الكامل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
بِشَذَا تَهِلُّ بَيَادِرٌ وَنُجُومُ = وَنَصِيبُهَا فِي شَرْعِنَا مَقْسُومُ
بِشَذَايَ حُبِّي سَوْفَ يَظْفَرُ بِالْمُنَى = وَيَعُودُ مَرْسُومٌ لَهُ وَعُلُومُ
يَا مُنْيَتِي يَا فَلْذَةَ الْكَبِدِ الَّتِي = يَحْيَى بِفَضْلِ شِعَارِهَا مَرْسُومُ
وَعَشِقْتُ أَسْفَارَ الْبُكَاءِ بِمُقْلَةٍ = تَرْنُو إِلَيْكِ يَزُفُّهَا الْحُلْقُومُ
مَا بَيْنَ أَيْدِيكِ الْكَرِيمَةِ بُغْيَتِي = وَالْعَاشِقُونَ يَفُوتُهُمْ تَرْمِيمُ
وَتُضِيءُ شَمْعَاتِي بِبَيْتِ جَوَارِحِي = وَعَزُولُنَا فِي حِقْدِهِ لَعَقِيمُ
كَيْفَ السَّبِيلُ لِسَاعِدَيْكِ حَبِيبَتِي = وَالْقَلْبُ- دُونِكِ حُلْوَتِي- لَيَتِيمُ ؟!!!
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة