صادها وما صادها : السامج ومشتقاته!!

تاريخ النشر: 22/12/21 | 19:39

د.شكري الهزَّيل
كان الحديث صاخبا وغاضبا حين اقسَّم ” الاسلاموجي” بان هذا هو ليس ” الاسلام” وان هذا الشخص لا يمت لنا باي صلة لا من بعيد ولا من قريب وان هذا التصرف فردي انتهازي لا يعبر عن نهج ” الحركة” لكن الحقيقة لم تنتظر طويلا فخرج ” شيخ ” الحركة بصوت ناعما متوكلا على الله ومصليا على نبيه كمقدمة لتبرير كذبة اخرى ليقول ان هذا الشخص يحظى بدعم الحركة وهو مجاهد في صفوف حكومة لا تعترف لا بالوجود الفلسطيني ولا بحقوقه كانسان لا بل انها حكومة تدير مشروع استيطاني يحتل كامل فلسطين من النهر الى البحر..ما شاء الله يخزي العين وانتم تشاهدون ابوصوت ناعم وهو يتوكل ويلقي عليكم الايات القرأنية والاحاديث النبوية حتى يخدر عقولكم لتمرير مشروعة الاسلامي الخياني ليقول : عباس جزء لا يتحزا من الحركة ويراس ذراعها السياسي المسمى ب ” قائمة الموحدة” ويشارك بمباركتنا في حكومة بينيت لتحصيل حقوقنا المدنية ولا دخل لنا بفلسطين لا من بعيد ولا من قريب والكيان الاسرائيلي”دولة يهودية” لا علاقة لها لا بالنكبه الفلسطينية ولا باحتلال فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني ولا علاقة لها لا بهدم البيوت الفلسطينية ولا مصادرة المسجد الابراهيمي في الخليل ولا انتهاك حرمة المسجد الاقصى يوميا ولا علاقة لها باي شئ يمت للواقع المر والمرير اللذي يعيشه الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا؟!..
… لا يا شيخ!..معقول هذا الكلام وهذا الانسلاخ والانزلاق لهذة الهاوية السحيقة وانت تُبرر الغدر والخيانه عبر تلاوة ايات قرانية وقراءة احاديث نبوية في مشهد ” تراجيدي” مكلل باكليل الخزي والعار بكونك تنتسب الى شعب مناضل وتخونه موضوعيا واسميا بهذا الشكل المخزي والمشين حين تعيد له الحكم العسكري بصوتك الملوث وتضحك على ذقون الناس في القرى العربية في النقب الذي لا يعترف الكيان بوجودها ويعتزم ” فرفطتها” وبناء مستعمرات صهيونية داخل وحول حيزها الجغرافي والديموغرافي المحاصر منذ امد بقوانين دولة عنصرية تحرم الناس من الحقوق الاساسية للانسان من الماء الى الكهرباء وحتى الدواء ومع هذا ترى “ّ ابوكرشة” متربع بين الناس ويكذب عليهم ” جلبت لكم اعتراف “باكمن” حُثفلة قرى وبقايا فتات جغرافي تركته حكومتي ..حكومة بينيت شاكيد” فاما ان توافقون على الامر او سيتم تطييركم عند اخوانكم في مدن وقرى التوطين والتطيير في النقب جنوب فلسطين ” اسراويل”!!
وين على باب الله….ياااه ما هذة السماجة.. ما اللذي يجري ” دولة يهودية” نزلت من السماء في بلاد ” ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” بحسب الكذبة الصهيونية التي ضحدها الوجود الفلسطيني في فلسطين منذ قرون طويلة قبل وجود الحركة الصهيونية ووجود حركة اسلامية صهيونية يقودها عَّدميون يسعون الى هدم الثوابت الفلسطينية وتحويل الامر الى خدمات اجتماعية ولوجستية داخل دولة صهيونية استيطانية اساسها الايديولوجي انكار الوجود الفلسطيني في فلسطين لابل ان برلمان هذة الدولة قد شُيد على جماجم الشعب الفلسطيني وفي القدس المحتلة التي تحتضن كامل التاريخ الفلسطيني والاسلامي والمسيحي الفلسطيني منذ مطلع التاريخ وحتى يومنا هذا…
نسي الاسلاموجي السامج او تناسى ان القدس الذي يعتبرها اسيادة عاصمة ” الدولة اليهودية” هي عاصمة فلسطين التي تحتضن اقدس المقدسات الفلسطينية من المسجد الاقصى وحتى كنيسة القيامة..نسي السامج او تناسى نكبة الشعب الفلسطيني وان الكيان دولة استيطانية اقيمت على اسس التهجير والطرد والقتل الجماعيّ لتصبح يهوديّة بقوة السلاح وعبر تهجير وتجزير الشعب الفلسطيني من يافا وحيفا وعكا واللد والرمله واسدود وعسقلان وبئر السبع ومئات والاف المدن والقرى الفلسطينية المهجرة منذ عام 1948.. نسي السامج ان مأذن مساجد فلسطين واجراس كنائسها قد صدح صوت اذانها واجراسها قبل وجود الحركة الصهيونية والحركة الاسلامية الصهيونية اللذي ي ينتسب لصفوفها هذا الساقط اخلاقيا ووطنيا..!!. نسي السامج ان ما يسمى ب الدولة اليهودية مارست التطهير العرقي والجغرافي والديموغرافي بحق الشعب الفلسطيني وارتكبت ابشع المجازر لتصبح ” دولة يهودية” استيطانية استعمارية تحارب وجود الشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين الذي ينكر وجوده سامج مارق يشارك في محاولة تزييف التاريخ وتهجين الوعي الفلسطيني.. نسي الاسلاموجي ان الذي بقي وسيبقى كذلك هو ليس الدولة اليهودية لابل هو الحق الفلسطيني التي لن ولم تشطبه لا مقولة ” شعب بلا ارض لارض بلا شعب” الصهيونية ولا وعد بلفور ولا صفقة قرن ترامب ولا واقع السامج ولا وعيه المُزيف..كم هو مخزي هذا السامج الفطيس الذي سقط في مستنقع المشاركة في العدوان على حقوق الشعب الفسطيني..نعم..انه جزء من العدوان الجاري على الشعب الفلسطيني فبل وبعد عام 1948 وحتى يومنا هذا!!
كانت تسمى فلسطين وستبقى تسمى فلسطين وبيضة قبان السامج منصور عباس التي تحافظ على بقاء حكومة فاشية صهيونية بيضة فاسدة لم “تُطقش” سوا صوص صهيوني يعترف بدولة الاحتلال و يدافع عن المستوطنين المتطرفين الذين ينكلون بالفلسطينيين في الضفة والقدس وكامل فلسطين، ويؤيد اتفاقيات “أبراهام” التطبيعية المعادية للشعب الفلسطيني… السامج ينزلق عمقا في الفكر الصهيوني والانعزالي العربي الذي يشيطن القضية الفلسطينية لتبرير ذوبانه في بوتقة الفكرالصهيوني المعادي لكل ماهو فلسطيني!!
من الواضح ان السامج ” الاسلاموجي” وكل مرجعيات الحر كة الاسلامية الجنوبية الصهيونية قد انسلخوا نهائيا عن الهوية الوطنية والاسلامية اللتي ينتمون اليها وانخرطوا في خدمة المشروع الاحتلالي الاحلالي والعنصري في فلسطين بزعم انهم سيحصلون حقوق اجتماعية واقتصادية لفلسطيني الداخل الذي تعتبرهم الحركة الاسلامية الصهيونية مجرد ” عرب” داخل دولة الكيان من جهة ومجرد قاعدة انتخابية داعمة ل منصور عباس وهذا الاخير اصبح مشروعة مشروع تدميري للهوية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني.. لايوجد فلسطيني في الداخل دون اقارب متواجدين في مخيمات الشتات والداخل منذ عام 1948 وهؤلاء الاقارب تم طردهم وتشريدهم عام 1948 من مناطق فلسطين الاصل الذي يزعم السامج انها تابعة للدولة اليهودية..!!
خلل وطني واخلاقي رهيب ومعيب يجتاح حركة اسلامية صهيونية تشق الصف الفلسطيني وتقود جمهورها الى الحضيض الوطني والفكري .. ظاهرة جهل وانبطاح وانسداح مخزية ومعيبة .. بالامس شاهدت مقابلة مع رئيس الحركيين الجنوبيين”الحركة الاسلامية الجنوبية في فلسطين الداخل” على احد المواقع الاخبارية يُبرر فيها هذا الشخص الانبطاحي والانسلاخي مسلكية منصور عباس ويعلن دعمة الكامل لهذا الهلفوت السامج الذي يرتكز على دعم قاعدة جماهيرية ” اسلاموجية” غوغائية جاهلة الى حد الكارثة وممارسة الخيانة الوطنية وتبريرها ومحاولة تمريرها عبر الاستشهاد بايات قرانية كريمة واحاديث نبوية شريفة ….انتهى الموضوع : الحركيين احرقوا ثوبهم مع حكومة بينيت الى حد انكار ” النكبة” والاعتراف بالدولة اليهودية اللتي اقيمت على جماجم الشعب الفلسطيني.. القضية ليست قضية خلل سياسي عابر لا بل كارثة حلت وتحل بوعي الحركيين وقاعدتهم الجماهيرية….
ستبقى فلسطين هي فلسطين…. كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين..ما فعله ويفعله السامج منصور عباس هو تبني كامل للكذبة الصهيونية ” ارض بلا شعب لشعب بلا ارض”..الزلمة صهيوني واللي استمع لتصريحات رئيس الحركة الجنوبية سيصاب بالذهول للانبطاح والانزلاق الى الهاوية..
تمارس الحركة الاسلامية الصهيونية لعبة ” صادها وما صادها” وهي قصة اعرابي وجد عدة حبات زبيب على فوهة جحر نمل وكان النمل يمسك بالزبيب ويحاول ادخاله الى الجحر فصار الاعرابي يحلف يمين على كل زبيبة بانها طاهرة وصالحة للاكل وان النمل لم يصيدها “صادها..لمسها..لوثها” حتى التهَّم كامل حبات الزبيب وهذا هو حال الحركة الاسلامية الجنوبية الصهيونية التي ابتلعت الطعم الصهيوني الى حد ان منصورعباس صار واحدا منهم معادي للشعب الفلسطيني..يدعم المستوطنين الذين يمسون يوميا بمكانة المسجد الاقصى..صار منصور عباس عدو لشعبه وأصبح جزءا من منظومة المشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين ويتبنى بالكامل الاكاذيب الصهيونية بما فيها قانون القومية والدولة اليهودية التي تذبح حقوق الشعب الفلسطيني من الوريد الى الوريد..الصهيوني منصور عباس يساند القوانين الاسرائيلية التي تمس بحقوق الأسرى الأبطال، وتشرعن عربدة الاحتلال الإسرائيلي وجيشه وشرطته في قمعهم والنيل منهم….عباس يعيد بصوته القذر الحكم العسكري على عرب النقب وفلسطينيي الداخل الذي يتيح اقتحام البيوت دون سابق انذار او قرار محكمة مسبق..عباس ذهب بعيدا في التماهي والانخراط في مشروع تهويد النقب وتدمير وجود القرى العربية النقباويةالتي تقوده عصابة ” بينيت وشاكيد”…
الاسلاموجي السامج منصور عباس يتنكر لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني ويتحول الى بوق لتسويق العنصرية الصهيونية وعليه ترتب القول ان عباس عميل يمثل حركتة الاسلامية الصهيونية وجمهورها المضلل به ولا يمثل لا فلسطينيي النقب والقرى الغير معترف بها ولا يمثل فلسطينيي الداخل والشعب الفلسطيني براء منه ومن حركتة الاسلاموجية الصهيونية…
صادها وما صادها : السامج ومشتقاته ومن بينهم رئيس الحركة الجنوبية الصهيونية ذاهبون الى مزبلة التاريخ وسيبقى الشعب الفلسطيني شعب الجبارين وشعب حق لا يموت في فلسطين حتى يوم الدين.. الخزي والعار لكل الاسلاموجيون المتصهينون من امثال السامج منصور عباس ورئيس حركته الاسلاموجي المتصهين حماد ابودعابس والبقاء كل البقاء والصمود كل الصمود وكل التحايا للشعب الفلسطيني الصامد وطنا ومهجرا.. تحية خاصة وعطرة لاسيراتنا واسرانا الابطال في سجون الاحتلال..قلوبنا شعبا ووطنا معكم..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة