فوائد الفلفل الحار
تاريخ النشر: 22/10/11 | 8:14توضح دراسة صادرة حديثاً عن “مركز التغذية بالأعشاب” في واشنطن “أن مادة الكابسيسين الموجودة في البهارات الحارّة وخصوصاً الفلفل الأحمر تزيد سرعة الأيض بنسبة 50% طوال الساعات الثلاث التالية لتناول وجبة غنية بالبهارات الحارة”. وتعزو الأمر إلى ما يحدث في الجسم بعد تناول هذه البهارات، من زيادة في سرعة نبضات القلب وارتفاع في حرارة الجسم.
يخشى البعض تناول الفلفل الأحمر لاعتقادهم أنه مؤذٍ للمعدة والجسم، إلا أن الدراسات الحديثة الصادرة عن “منظمة الغذاء والدواء الأميركية” والتي نشرت نتائجها في مجلة “لانسيت” الطبية كشفت عن جملة من الفوائد لهذا النبات على الصحة والوزن، أبرزها:
_مسكّن قوي للآلام: تُحدث مادة “الكابسيسين” تأثيرات تجعل من الفلفل الأحمر مسكّناً قوياً للآلام، وخصوصاً تلك الخاصّة بالمفاصل والأسنان والصداع، فتعمل على مقاومتها عن طريق تعطيل نقل رسائل الألم من المفصل أو الجزء المؤلم إلى المخ عبر وقف فعالية المادة “بي” P بالأعصاب الطرفية، علماً أن هذه الأخيرة يفرزها الجسم لنقل الإحساس إلى المخ.
_ علاج الاكتئاب والأرق: ثبت أن تناول الشطّة يحفّز على زيادة هرمون “الإندروفين” في الجسم، وهو مادة طبيعية مضادة للألم إذ أنها تعمل على تخفيف ذلك الناتج عن ممارسة الرياضة، فضلاً عن فعاليتها في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة. لذا، ينصح المتخصّصون من يعانون من الاكتئاب والتوتر بضرورة أن يتضمّن نظامهم الغذائي الشطّة لاحتوائها على نسبة جيدة من “الماغنسيوم” الذي يساعد على تهدئة المخ وصفاء الحالة الذهنية. وتفيد الأبحاث أن الوجبات الغنية بالشطّة تقاوم التأثيرات السلبية الناتجة عن التوتر أو الضغوط النفسية، حيث أنها تعمل على خفض المستويات المرتفعة من هرمون “الكورتيزون”، وهو فئة من الهرمونات المنشّطة التي تنتج في قشرة الغدة الكظرية ويكون مشاركاً في استجابة الجسم للضغط النفسي.
_ علاج “الكوليسترول” المرتفع: توصّلت التقارير الطبية الصادرة عن “الجمعية الأميركية للقلب” إلى أن الفلفل الحار يساعد على ضبط مستوى الدهون الثلاثية بالدم من خلال بعض التأثيرات الإيجابية، هي:
1. التقليل من امتصاص “الكوليسترول في الدم”. ومعلوم أن هناك مصدرين للكولسيترول: يقع الأول داخل الجسم بصورة طبيعية ويقوم بتصنيعه الكبد، فيما يأتي الثاني من الغذاء، وتحديداً الأغذية الحيوانية الدسمة (اللحوم والألبان كاملة الدسم والزيوت النباتية والسمن).
2. الحد من إفراز الكبد للكوليسترول، إذ وجد باحثون في “معهد تكنولوجيا الغذاء” في الولايات المتحدة الأميركية أن تقديم الشطة الحمراء أو مادة “الكابسيسين” المستخلصة منها للمرضى، يصاحبه انخفاض في تكوين “الكوليسترول” في الكبد. وبمتابعة النتائج، لوحظ حدوث انخفاض عام في نسبة الدهون الثلاثية.
3. حدوث زيادة في إفراز أنزيمات الكبد المسؤولة عن التمثيل الغذائي للدهون في الجسم.
4.الحد من الشهيّة وزيادة معدل التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى التخلّص من الوزن الزائد وخفض الكوليسترول.
_ منشّط للهضم: تنشّط مادة “الكابسيسين” الأعصاب المؤثرة على “الجار سمبثاوي” من الجهاز العصبي التلقائي الذي يسيطر على وظائف عدة في الجسم كتنشيط خروج الإفرازات والأنزيمات الهاضمة بالمعدة والأمعاء، بالإضافة إلى فوائدها في إيقاف نزيف قرحة المعدة والأمعاء، ما يخالف الاعتقاد الخاطئ بأن الشطة تؤذي المعدة وتزيد من القرحة.
إنقاص الوزن
وفي الموازاة، يؤكّد خبراء إنقاص الوزن في “الجمعية الأميركية للتغذية” فعالية الشطّة في الوصول إلى الوزن المثالي والحدّ من الإصابة بالسمنة لما لها من تأثيرات إيجابية، أبرزها:
_ ضبط الشهية: توصّل باحثون أن مركز الشبع مكوّن من أعصاب كثيرة حسّاسة لمادة “الكابسيسين”. فعندما تتأثر هذه الأعصاب بتناول الشطّة، فإن المخ
يشعر بالشبع ويبعث رسائل للمعدة بالاكتفاء من الطعام.
_ ضبط “الأنسولين”: تقاوم الشطة الخلل الناتج عن ارتفاع “الأنسولين” في الدم، وهذا الأخير هرمون مسؤول عن أيض السكر في الدم وتخزين الدهون، ما يحدّ من مشكلة زيادة الوزن.
_ رفع معدل الأيض الغذائي: تمتاز الشطة بتأثيرها الحارق للسعرات الحرارية، ما يقلّل فرصة ترسيب الطعام الزائد في صورة دهون وزيادة في الوزن. وقد وجد الباحثون أن هذا التأثير الحارق للسعرات الحرارية يستمر نحو 5 ساعات بحد أقصى، بعد تناول وجبة غنية بالشطة. ومن جهة ثانية، توصّلت إحدى الدراسات الحديثة الصادرة من “معهد أكسفورد” أن إضافة الشطّة مع الخردل للطعام يزيد معدّل التمثيل الغذائي بحوالي 25%، وهي نسبة كافية لإنقاص الوزن وتنحيف الجسم.
_ تحسين مذاق الطعام: تكسب الشطة الطعام مذاقاً شهياً يمكن أن يعوّض براعم التذوّق الموجودة في اللسان عن نقص الدهون فيه، ما يجعلها أداة فعّالة في الحدّ من تناول الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية والدهون.
_تعزيز تأثير الرياضة الخافض للوزن: يزيد تناول الشطة من سرعة معدّل إحراق الغذاء ومن معدّل استهلاك الأوكسجين، ما يجعل ممارسة النشاط الرياضي أقوى في تأثيره في اختزال الشحوم. كما تضاعف الشطة من إفراز الجسم لهرمون “الإندروفين” الذي يفرزه الجسم أثناء ممارسة الرياضة، ما يزيد من الإحساس بالراحة وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
الحمد لله على نعمه