جريمة غامضة لجمانة فرح قزعورة

تاريخ النشر: 28/09/21 | 8:00

نبارك للصديقة الكاتبة الحيفاوية جمانة فرح قزعورة مولودها الجديد والجريء لحد كبير
” جريمة غامضة “. جميلة جمانة بشفافيتها وصدق مشاعرها ,بكافة المواقف التي تعرضت لها بحياتها . وحياتها ليست سهلة أبدا , لكنها أم قوية وفخورة أنها للإنسان انسان .
وأن الله وحده يعرفها وهي تعرفه وهذا يكفي. فكما قال الأديب جبران خليل جبران” لا تشرق الشمس في منتصف الليل ولكن في عتمة اليأس بنبت الأمل فيه”إننا أمام امرأة وكاتبة مثقفة وواعية تنزف بكل صدق وجراءة وعنفوان.
وأعترف ان الكتاب قيم لأنه يحمل بطياته نصوص مبتكرة حديثة من حيث الشكل والمضمون بما فيه من سلاسة ووضوح وجمالية تجعلنا نحلق عاليا وندخل جميع العوالم اسواء الأرضية أو السماوية .
فطوبي لمن يستطيع أن يغازل حروفه ويحولها لخواطر ذات بعد انساني تلامس شفاف الروح ويصفق لها الذهن لأنه لم يبذل مجهودا خارقا في فك الطلاسم التي عادة ما يلجئ اليها الكتاب والشعراء .
أن نزف جمانا اعترافاتها تؤكد لنا انها تدخل الحداثة من أوسع أبوابها وأن دل هذا على شيء إنما يدل على أنها تملك كافة مقومات اللغة والبلاغة التي لا يمتلكها الا العدد القليل من مبدعينا فجمانة تعمل على تطوير نصوصها بصورة مدهشة لتسكب جمالا مقدسا لم نعهده الا حديثا.

كافة الخواطر والصور القلمية في الكتاب مميزة فكل خاطرة أو صورة قلمية تتحدث عن واقعة أو موقف أو حلم أو هدف أو أمنية أو خيبة أمل وغيرها.
ولكن أهمها الحياة الجديدة والولادة من جديد بعيدا عن أرض النفاق وغدر المنافقين.
فدعونا نتأمل معا خاطرة الذاكرة – أحتاج الى نوم عميق – يجعلني أنسى تفاصيل حياتي أحتاج للحظة واحدة أفقد فيها ذاكرتي نرى هنا أن عزيزتنا جمانة تعرضت لظلم شديد جعلها تتمنى نسان الوجع والغدر وأعترف
أني تعمدت أن لا أنشر سوى خاطرة من كتاب ” جريمة غامضة ” الذي يحتوي على130 خاطرة وصور قلمية . لأني مع تشجيع اقتناء كتب مبدعينا, ودعوتهم لندوات, ففي البدء كانت الكلمة.
وأخيرا أيتها الجمانة كلماتي لا تكفي فأنت كالنخيل عن الأحقاد مرتفعة ترجم بصخر فتعطي خير ثمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة