أئمة المساجد والحركة الإسلامية في سخنين: ندعو البلدية ائتلافًا ومعارضة للعمل فورًا على إلغاء قانون الضريبة الجديدة

تاريخ النشر: 27/09/21 | 22:07

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى في محكم آياته: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ}. صدق الله العظيم.

منذ الكشف عن قيام بلدية سخنين بسنّ القانون المساعد الجديد الذي يفرض ضريبة جديدة باهظة ومرتفعة، على كل مواطن وزوج شاب ينوي إصدار رخصة بناء، أعلنا موقفنا الواضح بالرفض القاطع لهذا القانون ولهذه الضريبة، وذلك عبر منابر خطب الجمعة في المساجد، وعبر منصات الفيسبوك، كما حرصنا على إيصال موقفنا هذا بشكل مباشر للجنة الشعبية ولرئيس وإدارة بلدية سخنين.

إننا نرى أن هذا القانون ظالم بحق الأزواج الشابة والمواطنين في سخنين، ولا يوجد أي مصداقية ولا أي مبرر حقيقي وواقعي لتشريعه، نظرًا للمبالغ الضخمة والضرائب العالية الأخرى، كالأرنونا وضريبة التحسين ورسوم إقامة خطوط المياه والمجاري ورسوم إصدار رخص البناء، التي يدفعها المواطن للبلدية وللجنة التنظيم ولشركة المياه، والتي تصل مجتمعة إلى مئات آلاف الشواقل، إضافة لقيام المواطن بمنح البلدية أكثر من ثلث مساحة أرضه من أجل تطوير الأحياء الجديدة وشق الطرق وبناء المساحات العامة فيها. فهل بعد كل هذا، هناك من يريد فرض المزيد من الضرائب على المواطن الغلبان الذي يريد أن يستر نفسه وأولاده؟!.

إننا كأئمة مساجد وحركة إسلامية نقف إلى جانب الحراكات الاجتماعية والدعوات الصادقة لإلغاء القانون المساعد بشكل سلمي وحضاري وبالحكمة والموعظة الحسنة دون أية مظاهر للعنف، ونطالب بلدية سخنين، ائتلافًا ومعارضة بالعمل على إلغاء القانون- وليس تجميده- فورًا وفي أسرع وقت ممكن.

بنفس الوقت، نؤكد أن هذه القضية فوق المناكفات السياسية لأنها تتعلق بجميع أبناء سخنين ومستقبلهم، ونرفض محاولة البعض تسييس القضية واستغلالها لمآرب سياسية ومصالح شخصية، لأن ذلك يسيء إلى صدق النضال ومصداقية المطلب الذي يوحّد جميع أهالي سخنين على اختلاف انتماءاتهم.

كما أننا نرفض بشدة ونستنكر أية محاولة لزج أئمة المساجد والحركة الإسلامية في صراعات حزبية وفئوية لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ونرفض أن نكون جزءًا منها، لأن بوصلتنا كانت وستبقى مصلحة سخنين وأهالي سخنين.

وفي الختام، نؤكد موقفنا مرة أخرى: يجب إلغاء قانون الضريبة الجديدة فورًا ودون تأجيل.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون}.

باحترام:
أئمة المساجد في سخنين
الحركة الإسلامية- مركز ابن عباس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة