هيّا بنا نجبّرها قبل أن تُكسر

تاريخ النشر: 24/07/21 | 8:11

أحبّائي، جمعة مباركة

ليس بالبعيد عنّا ذلك اليوم الّذي أطلقنا فيه صرخة “بدناش نفقد أهلنا وأحبابنا!”، حيث فتك وباء الكورونا اللعين، وضرب العديد من أهلنا، وسلب أحبابًا ما زلنا نشكو ألم فراقهم.

في هذه الأيّام عاد الفيروس لينتشر بسرعة من جديد، مع طفرات جديدة، ويتوجّب علينا أن نستخدم معه سلاح الوقاية، كي لا نسمح له أن يفقدنا كبارنا أو يضرّ بصغارنا، عدا عن تأثيره الموجع على مصالحنا الاقتصاديّة وعلى أشغالنا وأعمالنا في حال اضطررنا للعودة مجدّدًا إلى الإغلاق، لا سمح الله. الأمر الّذي أدّى في السابق إلى سوء الأحوال الاقتصاديّة والنفسيّة، حين تضرّرت عائلات وما زالت تعاني حتّى يومنا هذا.

من المفروغ منه التزامنا بتعليمات وتوصيات الحكومة، وأتوخّى أن نكون أكثر حيطة حتّى من الحكومة نفسها، فنلتزم بأكثر ممّا يوصوننا به، لا سيّما في تعاملنا معًا داخل المصالح وداخل الأماكن المغلقة وفي الحفلات والأعراس.

كذلك الأمر ونحن في أيّام العيد والعطلة الصيفية، حيث تكثر رحلات العائلات إلى خارج البلاد، ويعودون وقد اختلطوا بمن لا يعرفون. ومن المعروف أنّ المطار بوّابة الكورونا، منه يدخل الوباء إلى البلاد، حيث يعود المسافرون حاملين لطفرات جديدة ينشرونها بين الناس حين لا يلتزمون بتعليمات الوقاية، لا سيّما “الحجر الصحيّ” الملزِم حتّى صدور نتيجة فحص الكورونا.
فرجائي الحار لكلّ سخنيني سافر خارج البلاد أن يلتزم بالحجر الصحيّ وفق تعليمات وزارة الصحّة ريثما تتبيّن نتائج فحوصاته. هذه مسؤوليّة، والتهاون بها قد يكلّفنا أرواحًا لا قدّر الله. وكي نعبر هذه الفترة بأمن وسلامة لا بدّ وأن يستشعر كلّ سخنيني عظم المسؤوليّة، فلا يتهاون بما قد يضرّ بصحّة وسلامة واقتصاد ولقمة عيش ابن بلده خاصّة والمجتمع عامّة.

إخواني وأخواتي؛
دفع المرض يعني الوقاية منه، ورفع المرض يعني علاجه. فتعالوا بنا ندفع المرض كي لا نضطّر للتعامل مع رفعه، بعدما يُحدث فينا أضرارًا بشريّة واقتصاديّة، وقد صدقت أمثالنا العربيّة حين قالت: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

أخوكم صفوت أبو ريّا
رئيس بلديّة سخنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة