صدور كتاب “من طين بلادي” للأديب بروفيسور رياض اغبارية
تاريخ النشر: 30/04/14 | 8:55صدر هذا الأسبوع باكورة الأعمال الأدبية للبروفسور رياض إرشيد إغبارية كتاب بعنوان “من طين بلادي” يقع الكتاب في 150 صفحة من الحجم المتوسط، بحلة قشيبة، وهو عبارة عن 90 من حوارات بين زوج مسنين “أبو البعد وأم العبد” بأسلوب ساخر وناقد بمواضيع شتى منها الاجتماعية والفلسفية والتربوية والسياسية والفكرية. وقد كتب الأديب سلمان ناطور عن فحوى الكتاب “الصديق البروفيسور رياض اغبارية، الذي كرس حياته للصيدلة وهو رئيس قسم الصيدلة في جامعة بئر السبع، أخذ من هذه المهنة بعدها الانساني في انها المختبر الأهم لصناعة ما يطيل حياة الإنسان أو على الاقل ما يخفف من آلامه. ويبدو أنه اكتشف بعد هذه التجربة الغنية المختبر الآخر الذي يطيل حياة الانسان، أو على الأقل يخفف آلامه، وهو صناعة السخرية والدعابة والضحك على أصحاب الوجوه الكشرة والناشفة والتي تمرمر حياتنا، والعادات التي تفسدها وتربكنا، فاستنجد بأبي العبد وأم العبد لكي يقولا ما نعجز نحن عن قوله أو ما نخجل أو ما نرتاب منه… فمن طين بلادي صنع بطلين عاديين تماما لكن يخلقان حالات غير عادية، مؤلمة أحيانا ومضحكة في احيان اخرى وفي كل الحالات تستوقفنا للتفكير بما نحن فيه” وكتب الأديب سهيل عيساوي عن الكتاب ” يتحفنا البروفيسور رياض اغبارية، بعبق كتابه الجديد بنكهة خاصة، مشبعة باللغة المحكية،كتاب مثقف..يثير عواصف فكرية ويطرح بجسارة القضايا الشائكة “وكتبت الاديبة راوية بربارة” لوحات حية،ساخرة على مضض، متحركة على سكنات الضمير تستفزه وتستثيره” وكتبت الأديبة رنا ابو حنا ” انها تشير الى مخزون اجتماعي، وادب العامة هو ادب الانسان “وكتب الأديب محمد علي طه” في هذه الحوارات اللطيفة التي يتضوع منها عبق القرية وشذا حواكيرها وتطل عاداتها وحضارتها يدخلنا صديقنا العالم والأديب رياض اغبارية الى روضة من رياض الحياة ”
يشار الى انه تم عرض خمس مسرحيات تجريبية من حوارات الكتاب من خلال مسرح الخيال – الناصرة تمثيل الممثلة سناء لهب والممثل طارق قبطي ومن اخراج محمد عودة الله وقد لاقت العروض استحسان واعجاب الجمهور. وخلال الشهر القادم سيحتفل بالعرض الافتتاحي الأول للمسرحية “من طين بلادي” في مدينة الناصرة.
هذا وقد افادنا البروفسور رياض اغبارية بان ريع الكتاب والعروض المسرحية ستخصص لمسابقة قطرية بكتابة الشعر باسم “محمود درويش الصغير” بين طلاب المرحلة الاعدادية، وستمنح ثلاث جوائز قيمة لمن يفوز بالمرتبة الأولى من بين الشعراء الصغار بقيمة 20 الف شاقل منها 5 الاف نقدي للطالب وبقية المبلغ سيخصص لبناء مكتبة أدبية للفائزين تشمل على ألف كتاب في مجال الشعر والأدب. ويشرف على المسابقة نخبة من الأدباء والشعراء المحليين، منهم: سلمان ناطور، محمد علي طه، الدكتور زياد محاميد، حنان جبيلي-عابد، سهيل ابراهيم عيساوي والدكتورة راوية بربارة وفهمي فرح.
ويذكر بان هذا المشروع الرائد بمبادرة وتمويل شخصي من البروفسور رياض إغبارية وابناء عائلته، تخليدا لروح ابنتهم المرحومة المربية كفى رشيد اغبارية التي وافتها المنية وهي بربيع حياتها وعطائها التربوي على مدى ثلاثة عقود قبل سبعة اعوام. يهدف المشروع الى تدعيم وتشجيع كتابة الشعر والادب العربي والحفاظ على لغة الضاد.
المؤلف: من مواليد ام الفحم،ناشط اجتماعي وثقافي في عدة جمعيات أهلية، وداعم للحراك الثقافي المحلي،وباحث في مجال أدوية مرض السرطان والايدز،نشر العديد من الابحاث الهامة في المجلات العلمية العالمية، يشغل منصب عميد كلية الصيدلة في جامعة بئر السبع بالنقب.