الدكتور فتحي دقه: أعمل في قلب مجتمعي كوني ابن المنطقة لأنّني أحترم الناس وأحب شعبي وأساهم َبنشر خيره ودرء شرّه
تاريخ النشر: 10/05/21 | 12:57تخرّج الدكتور فتحي دقه من كلية الطب في جامعة بولونيا إيطاليا في 1982 تخصّص بداية في الأمراض الداخلية، ليتخصّص بعد ذلك في أمراض القلب والعمل لاحقًا في المركز الطبي – ميديكال هرتسليا.
في عام 2003، انتخب رئيسًا للسلطة المحلية في قري زيمر ليستقيل في 2007 ويتفرّغ من جديد لمهنة الطب كمدير لعيادات لئوميت في باقة الغربية وزيمر-عيادة يمّه، بالإضافة لإدارته مركزًا لفحوصات القلب في باقة الغربية.
يعتقد الدكتور فتحي دقه، مدير عيادة لئوميت في زيمر وباقة الغربية، أنّ ما يصنع الفارق بين الأطباء ليس فقط المهنية بل مدى الثقة والقرب من قلوب الناس. ويقول: “كوني أعمل اليوم كطبيب عائله لا يضيرني أبداً أن أستقبل توجّهات واتصالات الناس على هاتفي الشخصي، كلّ ساعات اليوم والتجاوب مع رسائل الواتساب وغيره. هذا في نظري يكمّل تواجدي الجسدي في العيادات كل يوم. هذا الالتزام هو جوهر عملي مثلما حبّ واحترام الناس جوهر حياتي”.
ويضيف الدكتور دقّة: “أتمنّى على جميع الأطباء أن يكونوا مدركين لدورهم ومسؤوليتهم في التوعية الصحية والاجتماعية، وأن يتواصلوا بشكل حقيقي مع الناس والمرضى لتقديم أفضل الخدمات والنصائح الطبية: كسب ثقة الناس ومحبّتهم هي أكبر كنز لنا كأطبّاء وكنخبه هاجسها الخير والصحة للناس جميعًا”.
1. لماذا اخترت إدارة عيادة صحّية في بلدك زيمر؟
لقد حاولت خدمة شعبي وأهل منطقتي من خلال عملي في المستشفيات على مدى عشرين عامًا وكان ذلك يسعدني جدًا. اليوم، يمنحني تفرّغي الكامل لخدمة الناس عن قرب الرضى والسعادة أكثر لأنني أشعر بهذا التلاحم في المعاناة والألم.
هناك حاجه دائمة للتواصل والمتابعة بما يتعلّق بالصحّة والتوعية الصحّية ولأبناء بلدي وشعبي الأولوية بذلك.
نحن كأطباء لا نصنع المعجزات، لكن يمكننا أن نقدّم أفضل الخدمات بمهنية وإنسانية رحيمه.
يمكننا أن نصغي للناس وأن ننظر في عيونهم لتقرأ الخوف والألم في داخلهم، وأن نخفّف من معاناتهم بمجرّد توجيه أو طمأنة، وهذا عملٌ عظيم في نظري.
كوني مدير لعيادات لئوميت يمكنني أن أترجّم هذا التوجّه إلى نهج يومي لي ولزملائي يستفيد منه أهل بلدي ومنطقتي.
2. ما هي أفضليات العمل الطبّي والصحّي في بلد ومجتمع تعرفهما خير المعرفة؟
الأفضليات للجميع: لنا كأطبّاء، في القرب وتعزيز الثقة والتراحم. كوني أقوم بعملي على أكمل وجه، كما تعوّدته دائمًا، أكان في الوسط اليهودي، وبالأخصّ بين ناسي وفي منطقتي، هو أمر يمنحني الرضى عن النفس وراحة البال والضمير. من ناحية المرضى لا شكّ أنّ هناك أفضلية لمعرفة خلفيتهم النفسية والاجتماعية وجذورهم العائلية، بما فيها بعض الأمراض الوراثية، لأن هذه المعرفة وهذه الثقة إذا أضيفت لها المهنية فإنّ الطريق قصير إلى التشخيص والعلاج.
3. ما هي الأمور التي تقوم بها لتضمن أفضل خدمات صحّية لبلدك؟
ما يميّز لئوميت في منطقتنا أنّ لدينا جميع الخدمات في محيط لا يتعدّى الخمسة كيلومترات مربّعه: لدينا ثلاثة فروع متقاربه في زيمر-جت-باقة وهي فروع متكاملة مع بعضها، حيث تجد جميع الخدمات وجميع التخصّصات؛ من طبّ نساء وأطفال بتخصصاتها النموّ، المعدة والامعاء والأعصاب، للكبار والصغار وتجد طبّ العظام في كلّ فرع وأخصّائي أمراض مفاصل، تجدّ العامل الاجتماعي وأخصائية التغذية وطبّ الأسنان، للصغار والكبار، وتجد الجراحة العامّة وجراحة التنحيف، عدا عن مركز القلب الذي أديره في باقة الغربية. زد على ذلك أننا في زيمر نمتلك صيدلية داخل الفرع ليست متوفّرة عند الآخرين.
4. بحسب تجربتك، ما هي أهم النصائح التي تعطيها للناس في مجتمعنا للحفاظ على الصّحة؟
بدايةً، التوجّه إلى العيادات من أجل فحوصات الكشف المبكّر عن الأمراض بما فيها الكشف المبكّر عن أمراض القلب، كوننا مجتمع يعاني عوامل خطر كثيره لأمراض القلب وتصلّب الشرايين من تدخين وسكّري وضغط دم وسمنة
ودهنيات وقلّة الحركة. الكشف المبكّر كفيل، بحفظ الله، تجنّب كثير من الأزمات الصحية لتوفّر وسائل علاج متطوّرة مثل القسطرة وفتح الشرايين.
نحن في عيادات لئوميت عاهدنا الله وأنفسنا على مساعدتكم وخدمتكم لما فيه الخير لصحّتكم النفسية والجسدية راجين المولى عزّ وجلّ أن يديم عليكم عافيتكم، “والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين” صدق الله العظيم.
أنتهز هذا اللقاء لأهنّئ الأمّتين العربية والإسلامية جميعًا بحلول شهر رمضان وبمناسبة عيد الفطر السعيد أعاده الله على الجميع بالخير والعافية. وكل عام وأنتم بخير