دكتور غزال أبو ريا يكتب كلمة بحق المرحوم طيب الذكر المربي تركي طربية

تاريخ النشر: 02/05/21 | 13:38

قبل 3سنوات وبالتحديد في 2-5-2018,إنتقل إلى رحمته تعالى المرحوم طيب الذكر الأخ المربي أبو حمد ،تركي طربية،أخ لي “ورب أخ لم
تلده أمك”،أبو حمد ربى مع خالتي إم حمد عائلة طيبه أصيلة،الدكتور حمد طربيه ،إخوته وأخواته المصونات، عائلة نعتز بها،أسره تحب بلدها ومجتمعها،أسره أكاديمية لها البصمات على مجتمعنا.من عرف أبا حمد أحبه،ودخل قلبه،نعم الصديق ونعم الأخ،عندما كان طفلا استشهد والده في سهل البطوف، وحدثني أبي وأمي كيف نزف الشهيد والد الاستاذ تركي ،استشهد لنحيا،وأبو حمد ابن الشهيد من طفولته كما دائما حدثني والدمع في عينيه ترطب وجنتيه”أخذت مسؤوليه على أخواتي،وأمي الأرمله” ،والدة أبو حمد صديقة للمرحومه أمي واعتدت أن أذهب لبيت أبو حمد وانا طفلا مع أمي،وتشاطرا ،تقاسما هموم الحياة ، في الخمسينات ورغم صعوبة الحياة كان من الرعيل الأول الذي تعلم ،في كفر ياسيف،هذه البلد التي نعزها ،في مدرسة يني يني، وتخرج وبدأ مسيرته التعليميه في الطيبة،وعلم في المثلث الغالي،في زمن الحكم العسكري،ومن ثم عاد الى الشمال واستقر كمعلم ومرب في سخنين،بلده التي تعتز به،وبعد تقاعده ساعد الفلاحين وحثهم على تأمين حقول الزيتون”،حيث كان عضوا في مجلس الزيتون،وعندما سلم الشيك تعويضات للفلاح ترى الإبتسامة على وجهه حبا لمساعدة الناس والفلاحين،،ديوانه المفتوح ،يستقبل الناس،قهوته الساده “المره””تعالو يا عمي أمنوا حقول الزيتون،وخذوا تعويضات” ،وفي سنة 1975,أنهيت تعليمي الثانوي وحثني أن أكمل تعليمي،وكم تماثل معي، وقال لي”نحن العائلات الكادحة ،المسحوقة”
أبو حمد بيته مقر،ديوانه مقر،عمل في تعزيز السلم الأهلي،لجان الصلح،وقبل وفاته أتممنا حل مشكله بين إخوه من النقب وشخص من الجليل،”اصلاح ذات البين”كان طريقه،بعد التقاعد اعتدنا ان نذهب للبطوف، أحب الأرض،غرس الزيتون،وزرع الباميه ،واللوبيه، ووزع لكل عابر سبيل،تفضل “نوكل بطيخ،شمام”،هذا وعندما عاد من سهل البطوف ،من منطقة الشكاير انقلبت سيارته ودخل المستشفى وزرته عدة مرات وكان مغمى عليه،وفي احدى الزيارات،سعدت عندما لمست يديه ،فتح عيناه وابتسم،وبصعوبة قال لي “دير بالك على حالك”.أبو حمد كم ترافقنا الى الى المثلث،النقب،وقرى الوطن،الى الضفة الغربية،ذكرياتنا في كل مكان ،وأذكر أن ترافقنا للناصرة العليا لمشاهدة مباراة فريق إتحاد أبناء سخنين الغالي أمام فريق الناصرة العليا ،والحكم أقر ضربة جزاء للناصرة،وقف أبو حمد وبدأ بقراءة آية قرآنيه وقال “لا تخافوا،الله معنا ” وأخطأوا ضربة الجزاء عن بعد 11 متر ،أخي أبو حمد،كم تطوعت في استقبال المجموعات العربية والأجنبيه، في بيتك،وشرحت لهم قصة سخنين،ورواية شعبنا”كيف تم طرد وتهجير 850 ألف من شعبنا وبقينا،في الوطن،مائه وخمس وخمسون ألف”وشرحت صمود سخنين واجبت على السؤال،ومررت الرسائل بشكل مقنع للمجموعات،وأمام السفراء الأجانب الذين حضروا لسخنين،وعندما دعوت محافظ بنك اسرائيل السابق بروفيسور ستينلي فيشر قمت باستقباله وقدمت مداخلة نالت الاعجاب والتقدير،أبو حمد اعتدت ان تتصل معي “احرث زتوناتك” وساعدتني وأرشدتني في تقليم شجيرات الزيتون،شاركت الناس في أفراحها وأتراحها ،عائلتك الطيبة بعد رحيلك تبرعوا بأقامة مختبر الكترونيكا في مدرسة المل على اسم المرحوم تركي طربية ،بوركت عائلتك،رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ،العزاء بعملك الطيب والذرية الصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة