ما بعد الطلاق

تاريخ النشر: 02/09/17 | 1:27

المرأة ما بعد الطلاق تعاني الكثير بصرف النظر عن الأسباب التي دعت للطلاق، حيث تعاني بالشعور بخيبة الأمل والفشل والإحباط بالإصافة للظلم ، والخوف مما هو أتيً لذلك فهي لاتحتاج من يضغط عليها ويذكرها بما كان وحدث ، فقد تعاني الكثير من الضغط النفسي وخاصة عندما يكون لديها أطفال ، فالكثير من الفتيات تطلق بسن صغير ويكون لديها حاجاتها العاطفية والجنسية ولكن قد تصدم بحقيقتين هما : أن نظرة المجتمع والشباب إلى المرأة المطلقة لا يفضلون الارتباط بها بسبب الفشل بالزواج السابق ولا ينظرون إلى الاسباب فقد تكون مظلومة بالطلاق وأسبابه . الحقيقة الثانية هي إذا كان لديها أطفال ، فقد تحرم منهم عند زواجهامره أخرى ، ونظرة أهلها وأقاربها لها فسوف يضغطون عليها لتتزوج مرة أخرى لكي لا تبقى لوحدها . أما العرب في الجاهلية فكان الرجل عندما يقوم بطلاق زوجته يطلقها كيفما شاء وعندّما تنتهي مدة العدة يرجعها وهكذّا ولكن عندما جاء الإسلام قام الشرع بتنظّيم الطلاق حيث ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في الحديث النبوي الشريف “إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق” ، وورد الطلاق في القرآن الكريم في قوله تعالى : (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ* فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ….) صدق الله العظيم .
الطلاق : هو عبارة عن ترك الزوج لزوجته وإنفصالهما عن بعض وأن يتلفّظ الزوج سليم العقل بلفظ (الطلاق )في وجود زوجته أو أمام قاضي في وقت غياب الزوجة وذلك حسب الشريعة الإسلامية .

الحالات التي يكون فيها الطلاق
يكون الطلاق محرماً إذا وقع خلال الحيض أو في خلال الطهر إذا مس الزوجة فيه .
يكون مكروهاً لعدم وجود سبب واختلف العلماء فيه بين الحرام والكره .
يكون واجب في حالة رؤية ذلّك من قبل الحكمان من أهل الزوجة وأهل الزوج.
أو يكون الطلاق مندوباً في حال عدم عفة الزوجة .
ويكون الطلاق مباحاً في حال كان الزوج لا يطيق زوجته ولا تطيب نفسة لها .
أما في حالة كان الزوج مكروهاً عليه لا يحسب الطلاق لأنّه يكون لا يريد أن يطلق زوجته بل مكره على ذلك .
قد يكون الطلاق بسبب عدم وجود كفاءة في النسب بين الزوجين .

أنواع الطلاق في الشريعّة الإسلاميّة
الطلاق البائن بينونة صغرى : وهو يكون عندما يطلق الزوج سليم العقل زوجته بأن يتلفظ عليها الطلاق مره واحدة فقط ،حتى لو كان تلفظه بالطلاق أكثر من مره في المكان نفسه فيعتبر هذا طلقة واحدة فقط ، هنا يحق للزوج أن يرجع زوجته اليه وقتما يريد بدون مهر وعقد جديد إذا لم تتم عدتها وبرضاها ، أما إذا أكملت عدتها وتجاوز ذلك فلا يستطيع الزوج أن يرجع الزوجة ، هنا يكون الطلاق طلاق بائن بينونة كبرى .
الطلاق البائن بينونة كبرى: وهو يكون عندما يطلق الرجل زوجته ثلاث طلقات كل طلقة في وقت غير وانتهت الزوجة عدتها الثلاثة أشهر .
طلاق الخلع : وهذا الطلاق يكون بالاتفاق بين الزوجة والزوج مقابل أن تدفع الزوجة للزوج أو تتنازل عن مهرها أو جزء منه وهذ في الاغلب عندما تكون الزوجة مظلومة من قبل زوجها .
الطلاق بواسطة القاضي : وذلك عن طريق قيام القاضي بطلاق المرأة من زوجها وذلك في حالات مثل إذا كان الزوج غائب عن الزوجة ولا يعرف مصيره، أو في حالة هجرها الزوج لمدة طويلة بدون الانفاق عليها ، أو في حالة زواج المرأة العربية من أعجمي وبحظور وإليها ، فإذا ذهب قريب لها من المقربين مثل إبن عم أو إبن خال وتقدم إلى القضاء ويعترض على الزواج فإن القاضي يطلقها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة