ألمطالبة بالعداله الاجتماعية

تاريخ النشر: 04/08/11 | 2:55

مع نهاية دورة الكنيست وقبيل خروجها في عطلة صيفية مطولة، عقدت الكنيست جلسة بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب توقيع 40 عضواً لإجباره على الحضور، وتناولت الجلسة ” فشل الحكومة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي “.

وكان النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أول المتحدثين ، ألقى خطاباً قال فيه :” ان الشارع ثائر بالمظاهرات التي تُسمع صرخة الشعب المُطالب بالعدالة الاجتماعية من هذه الحكومة التي تتنكر للعدل وللحقوق الاجتماعية الأساسية، وتمسّ الحق في التعليم، والرفاه، والإسكان … بل والحق في الكرامة. ان الصرخة المدوية شملت جميع شرائح المجتمع، زاد عددهم على عشرات الآلاف وليس كما يحاول اعضاء الليكود ان يوهموا بأنهم قلة قليلة، وهم خيرة الشعب وليسوا مجرد ” مدخني الأراجيل ” كما يصفهم اعضاء الحكومة، هذه صرخة الطبقة الوسطى التي طفح بها الكيل “.

وأضاف الطيبي متوجهاً لنتنياهو : يجب التعامل مع هؤلاء المتظاهرين ومع مطالبهم بجدية، وعدم الشك في مصداقيتهم لأن مطالبهم عادلة.

ثم استعرض د. الطيبي المجالات التي تُصرف عليها ميزانية الدولة بدلاً من أن تُصرف لحل القضايا التي تتظاهر الطبقة الوسطى بشأنها :” ان اموال الدولة تُصرف في تكريس الاحتلال ، 850 مليون شيكل لمتابعة بناء جدار الفصل العنصري، 200 مليون شيكل على مكتب منسق العمليات في الضفة، 450 مليون شيكل لمجلس التعليم العالي في المستوطنات، 240 مليون شيكل لتمويل برامج خطة الانفصال، 70 مليون شيكل في حراسة المستوطنين في القدس الشرقية، 30 مليون شيكل في تطوير مستوطنة معاليه أدوميم، 124 مليون شيكل في تطوير مستوطنة جبل ابو غنيم، 10 ملايين شيكل لتحصين الباصات التي تسير في مناطق الضفة، 11 مليون شيكل تُصرف تعويضات للمصانع في المستوطنات بدل خسائرها الضريبية في السوق الاوروبية، 316 مليون شيكل على حراسة المستوطنات.

ثم تطرق الطيبي الى دور المواطنين العرب في المظاهرات المنتشرة في البلاد :” ان اليهود يتذمرون في روتشيلد في تل أبيب … ولكن المواطنين العرب يعانون 365 يوماً في السنة ، في الطيبة، باقة الغربية، حرفيش، أم الفحم، العراقيب، يركة، الناصرة، سخنين، القرى غير المعترف بها… بالنسبة للمواطنين العرب لا تقوم الحكومة أصلاً ببناء اي مشاريع او شقق سكنية ، لا توجد خرائط هيكلية، ولا أراض. ومنذ عام 1999 عندما دخلنا الكنيست قدمنا اقتراح قانون إقامة ” مدينة عربية ” ورُفض طلبنا حكومة تلو الأخرى، وحتى عندما وافق وزير الداخلية مئير شطريت على ذلك في حينه، لم يتم أي تنفيذ للاقتراح. حتى الآن ومنذ 63 عاماً لم يتم بناء أي مدينة عربية جديدة، لا في الجليل ولا في المثلث. ألا يوجد تكاثر طبيعي لدى المواطنين العرب ؟! ألا توجد احتياجات ؟!

وأنهى الطيبي خطابه متوجهاً لنتنياهو مباشرة : حكومتك فشلت على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، وفي المجال السياسي أيضاً تُغلق أي امكانية للتقدم. انت تنتظر شهر ايلول بفارغ الصبر لكي تجتاز شهر تموز.. تتمنى وصول شهر ايلول لكي تنتهي هذه المظاهرات ويتحول الانشغال الى موضوع آخر ( الاعتراف بفلسطين دولة في الامم المتحدة ). حكومتك تظلم وتعذب المواطن وتصعّب عليه .. حكومتك هي حكومة ظلم مُرخّص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة