عامليه كطفلك لزيادة المحبة

تاريخ النشر: 07/11/15 | 2:26

تحلم كل فتاة باليوم الذي تجد فيه شريك حياتها، ليشاركها حياتها بحلوها ومرها، ليتقاسم معها أحلامها ويعيش معها واقعها بكل ما فيه، ولكن بعد العثور عليه وفي الشهور الأولى من الزواج تصطدم بأن الحياة معه ليست كما كانت تتخيل وتتمنى، لأنها في الغالب تعتقد أنه يرى الحياة كما تراها هي، تعتقد أنه سيتصرف كما تحب هي ومن منظورها هي.. ولكن الأمر مختلف تماماً، فالرجال لهم عالم خاص بهم… لا يفكرون بنفس تفكيرك وحتى طريقة تعبيرهم عن المشاعر مختلف كلية عن طريقتك أنتِ.. ولكن دعيني أقول لكِ: إن أغلب الرجال يمكن أن تكسبيهم إذا ما إتبعتِ معهم قواعد التعامل مع أطفالك وهي:
عدم الملل: في بداية تعليمك لطفلك سلوكيات جديدة أو تقويمك لسلوك سيئ بداخله فأنتِ لا تملِّين ولا تكلِّين من تعليمه السلوك الصحيح أو إظهار رفضك للسلوك السيئ بإيماء أو حركة تظهر على وجهك.. فمع الوقت وبهدوء أعصابك ستجدين أن زوجك سيتجنب السلوك غير المرغوب لك شريطة ألا يكون الأمر مصحوباَ بالنكد والصوت العالي وفي صورة تظهرين فيها أنك الأقوى ولابد من تنفيذ ما ترغبين فيه.
تجنبي العناد: ليس من الحنكة أبداً أن تواجهي غضب طفلك وعناده بالعناد من جانبك…كذلك الأمر مع زوجك وشريك حياتك عليكِ ألا تواجهي عناده في تصرفه وسلوكه العنيد بالعناد من جانبك مما يعمل على توليد النكد المستمر في حياتكم، وعليكِ أن تذكري له دائماً أنك دائماً على إستعداد لتلبية رغباته، ولكن لا مانع من تغير أسلوبك في التعامل معي، وأن يكون كلامك مصحوباً بالبسمة والكلام اللطيف.
تعلمي أساليب جديدة في التواصل: تؤكد الدراسات الحديثة أن الأمهات الناجحات في حياتهن هن من يبحثن بصفة دائمة عن الأساليب الحديثة في التربية ولا يعتمدن على الأساليب التربوية القديمة… كوني كذلك مع زوجك تعلمي كل ما هو جديد من مهارات التواصل مع زوجك، وفي طريقة تعبيرك عن مشاعرك الإيجابية والسلبية، فالزوجة الناجحة التي تبحث عن السعادة في بيتها دائماً ما تكون مطلعة على كل ما هو جديد في التعامل مع الحياة الزوجية.
لا تكثري الإنتقاد: مما لا شك فيه أن كثرة إنتقادك لطفلك يفقده الثقة في نفسه ويخلق حاجزاً نفسياً بينه وبين الإقدام على أي سلوك ناجح ومفيد… كذلك الأمر مع حبيبك وشريك حياتك عندما تنتقدينه بصفة مستمرة يخلق الأمر مع الوقت ما يعرف بالخرس الزوجي، فالرجال يميلون للحديث مع زوجاتهم ولكنهم يخشون الإنتقاد والعتاب المستمر من تصرفاتهم، لذا يفضلون السكوت تجنباً لمزيد من النكد المستمر، عليكِ أن تذكري له بصفة دائمة إيجابيته وإفضاله عليكِ وعلى أولادك، ثم توضحين له أنك تتمنين أن يكون الأفضل بالتخلي عن التصرف..
كوني قدوة له: ليس من الحكمة أن تعلمي طفلك الصدق وأنتِ تكذبين…فإذا ما أرادتِ من زوجك تصرفاَ معيناً أو أيّ أمر قومي أنتِ به في البداية، لتكوني بمثابة دافع لهذا السلوك… فإذا ما أرادتِ أن يعاملك بهدوء لا تعامليه أنتِ بعصبية وإعملي على تدريب نفسك على التعامل بهدوء وبسعة صدر ومع الوقت ستجدينه مثلك..، وإذا ما رغبتِ أن يهتم بأهلك عليكِ أن تسعي أنتِ بالسؤال عن أهله والحديث عنهم بكل الخير دائماً… فأغلب الدراسات الحديثة ذكرت أنه بعد مرور سنين من العشرة بين الأزواج يصبحون كالمتطابقين.
وفي النهاية إجعلي هدفك وكل سلوكياتك خالصة لله وحده وسترين نتيجة تبهرك وتسعدك وتسعدين بها زوجك وأطفالك.

الكاتب: بدرية طه.

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة