كلمة حق بحق المرحوم الاستاذ الحاج حمد فاعور طربية

كتب ،د غزال ابو ريا
إنتقل إلى جوار ربه الحاج المرحوم حمد فاعور طربيه ،أبو وائل،صبيحة هذا اليوم، الجمعة،رحمك الله يا أبا وائل وأسكنك فسيح جناته.
المرحوم من الرعيل الأول من معلمينا ،درس في مدرسة الناصرة الثانوية مع زملاء له من سخنين،ثابر وتعلم لينهي الثانوية سنة 1956 ،تحمل عناء السفر،الكد والعمل طريقه ليس مفهوم ضمنا ان تتعلم في الخمسينات حين أطبق الحكم العسكري على مجتمعنا وقيد تحركه من بلد لبلد ومع قلة وسائل النقل، يمثل المرحوم جيل المثابرين ،الكادحين الذين اصروا ان يتعلموا رغم كل الصعوبات . وأذكر اللقاء مع أبناء صفك من الثانوية قبل سنوات ،لقاء مؤثر ،عدتم الى ذكريات المدرسة ،عندما كنتم طلابا،شارك الاستاذ غازي أبو صالح “أبو سيف”،الاديب والشاعر توفيق فياض بطاح ،أطال الله بعمرهم،والاساتذه جمال سيد احمد أبو شفيق ، والدكتور جميل الياس ابو عوني رحمهم الله.

وعاد أبو وائل بعد إنهاء الدراسة الثانوية،وعمل على افتتاح عيادة صندوق المرضى في بلدنا ليخدم أهل بلده حين لم يكن بنية صحية في بلدنا سخنين واستوعبت الممرضين والممرضات،والاطباء من سخنين وقرانا وعملت على التوعية الصحية،وكان أول طبيب من سخنين المرحوم الدكتور جميل الياس رحمه الله،هذا هذا وعمل المرحوم حمد فاعور طربية مديرا للعيادة على مدى أكثر من اربعين عاما،أحب الناس وساعد الجميع،وبعد أن خرج للتقاعد أقام مركز الجليل الطبي ليخدم سخنين والمنطقة، المرحوم اعتاد ان يشارك في لقاءات ونشاطات بلده،الاجتماعية والنضالية في الدفاع عن ارضنا ،أحب الأرض وانتمى لها.

المرحوم أبو وائل ربى عائلة طيبة،أحب الناس،وربطته علاقة أخوية مع الجميع،ترافقه الابتسامة العريضه،شارك الناس في أفراحها واتراحها.
العزاء بعمله الطيب،التعازي للعائلة ،لآل طربية في سخنين وفي كل أماكن تواجدهم،
لسخنين،للأسر الطبية، إنا لله وإنا إليه راجعون.