هذه هي رؤيتنا الوطنية لحماية شعبنا ووضع قضيتنا في مسارها الصحيح لمواجهة صفقة القرن

تاريخ النشر: 03/09/20 | 12:31

قال نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان: ان الجبهة ستعمل من اجل خروج لقاء الامناء العامين الذي يعقد بالتوازي بين مدينتي رام الله وبيروت بنتائج تكون عند مستوى تطلعات شعبنا، وان تشكل هذه النتائج خارطة طريق واستراتيجية جديدة ننطلق بها بشكل موحد لمواجهة تداعيات صفقة القرن الامريكية بجميع عناوينها..”.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها الرفيق فهد لمجلة الحرية حول لقاء بيروت، حيث اكد بأن الجبهة ستطرح رؤية سياسية متكاملة للخروج من الحالة التي تعيشها قضيتنا، وهي تأمل ان تشكل قرارات لقاء اليوم نقطة انطلاق جديدة يمكن البناء عليها لجهة صد الهجمة الامريكية الاسرائيلية على حقوق شعبنا، وان تكون البداية بتطبيق قرارات المجلس الوطني..

وتابع سليمان قائلا: سيقدم وفد الجبهة خلال اللقاء استراتيجية نضالية تستند الى خمس نقاط رئيسية: الاولى التوافق على رؤية سياسية ونضالية، وفي ساحتنا الفلسطينية الكثير من الوثائق التي يمكن ان تشكل ارضية هذه الرؤية، وبما يعيد الاعتبار لحركتنا الوطنية كونها حركة تحرر تناضل، بمختلف اشكال النضال، من اجل تحرير ارضها من الاحتلال والاستيطان.. والنقطة الثانية العمل بشكل سريع على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ووضع الآليات التي من شأنها التسريع بهذه المسألة، وهذا ما يساهم بشكل مباشر في تهيئة الاجواء لاستنهاض الحالة الفلسطينية في جميع تجمعات الشعب الفلسطيني.

النقطة الثالثة هي قضية الشراكة الوطنية التي تعطي دفعا قويا لتطبيق الاستراتيجية الوطنية وعلى قاعدة “شركاء بالدم شركاء بالقرار”، وهذا ما يفسح المجال امام جميع المكونات الوطنية لتأخذ دورها في العملية الوطنية، انطلاقا من كون المخاطر التي تطرحها صفقة القرن تجعل من جميع القوى والتيارات الفلسطينية معنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية وتحمل اعباء المواجهة.

النقطة الرابعة هي في ضرورة طرح استراتيجية وطنية تدافع عن حق العودة وتولي الاهتمام لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين يتعرضون لاستهدافات سياسية واقتصادية متعددة، والتنسيق مع الدول العربية المضيفة لحماية الوجود الفلسطيني في الخارج وتحصين اوضاع اللاجئين اقتصاديا بمنحهم الحقوق الانسانية، خاصة في لبنان، ودفع الدول المانحة ووكالة الغوث الى تحمل مسؤولياتهم لجهة تقديم المساعدات الضرورية، خاصة في ظل جائحة كورونا.

والنقطة الاخيرة هي بضرورة تعزيز التنسيق مع الحركات الشعبية العربية من اجل تحمل مسؤولياتها القومية في دعم شعبنا الفلسطيني ومواجهة عمليات التطبيع المتسارعة، والعمل بشكل استباقي مع المكونات الشعبية العربية لمنع اي نظام رسمي عربي من تطبيع علاقاته مع اسرائيل..

وشكر سليمان لبنان الشقيق بجميع اطيافه وكل من ساهم في توفير شروط انعقاد هذا اللقاء الذي يأتي في وقت يحتاج فيه شعبنا كل دعم ومؤازرة من اشقاءه في الدول العربية التي هي ليست بعيدة عن دائرة الاستهداف والعدوان الذي يشكله المشروع الامريكي الاسرائيلي. وختم بتوجيه التحية الى شعبنا الفلسطيني في جميع اماكن تواجده على صموده المتواصل ودفاعه عن قضيته الوطنية وفي قلبها حق العودة، والى الاسرى البواسل داخل المعتقلات الاسرائيلية والى كل مناضل في ساحات المواجهة والنضال، آملا ان يشكل لقاء اليوم وما سيخرج به من نتائج مرحلة جديدة في اعادة اللحمة لشعبنا كي ننطلق من جديد، وعلى ارضية وحدتنا الوطنية، لنحمي شعبنا ونضع قضيتنا في مسارها الصحيح..

بيروت في 3 أيلول 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة