عودة طفل بعد فترة علاج الى أهله في رام الله
تاريخ النشر: 07/05/20 | 23:49طفل عمره سنتان، يقيم في منطقة رام الله، وُلد وهو يعاني من مرض في القلب شكل خطرًا على حياته وخضع لإجراءات طبية منذ أن كان رضيعًا، هذه الحقيقة ما زالت تؤثر على مجرى حياته بشكل كبير وتلزمه على تلقي العلاجات الطبية معقدة ومتكررة رغم كونه طفلاً صغيرًا. في بداية شهر فبراير الأخير، ساءت حالة الطفل الطبية حيث مر بعملية جراحية معقدة في مستشفى فولفسون الإسرائيلي. وفي ظل أزمة الكورونا التي اجتاحت المنطقة وغيرها من دول العالم، عاد والدا الطفل إلى بيتهم للاستراحة لفترة وجيزة، واضطرا للبقاء في بيتهما بعيديْن عن طفلهما طيلة فترة متابعة العلاج الطبي لضمان صحته والوقاية من إصابته بالفيروس. ورغم ذلك، فإن الطفل لم يبقَ لوحده، حيث أدرك الطاقم الطبي في المستشفى صعوبة الوضع المترتبة عن هذه الحالة ليصبح “عائلته الثانية” على مدار الأشهر الأخيرة.الطاقم الطبي في المستشفى حرص على إجراء مكالمات فيديو بينه وبين عائلته بشكل شبه يومي من أجل تخفيف مشاعر الشوق المتزايدة. ورغم البُعد الفاصل بينهم، أتيحت لأفراد عائلته، ومن خلال مكالمة فيديو، إمكانية المشاركة في احتفالات عيد ميلاده لدى بلوغه السنتين. وقد حضّر الاحتفال الطاقم الطبي في المستشفى، الذي اعتبر ذلك فرصة لإسعاده ولجعل عيد ميلاده مناسبة لا تُنسى بسبب ظروفه الفريدة.
وتم الخميس بقيادة منسقة شؤون الصحة في الإدارة المدنية، تنسيق عودة الطفل الصغير المؤثرة إلى حضن أفراد عائلته عند معبر حزما في ضواحي أورشليم القدس. حيث التقى به والداه بعد حوالي شهرين لم يلتقيا به خلالهما، واصطحبه الطاقم الطبي الذي ربطته به علاقة مؤثرة خلال الفترة الأخيرة.منسقة شؤون الصحة في الإدارة المدنية، السيدة داليا باسا، قالت في هذه المناسبة المؤثرة: “يسرني أنني حظيت بفرصة المساهمة في لم الشمل المؤثر هذا، وأن أرافق العائلة والطاقم الطبي طيلة الفترة الأخيرة. لا شيء مثير للانفعال أكثر من مشاهدة المحبة التي يكنها الوالدان لابنهما الحبيب، بعد فترة طويلة كانا يتوقان خلالها لوصول هذه اللحظة. إن هذا اللقاء يشكل مثالاً رائعًا على عملية تنسيق بالغة الأهمية ومنقذة لل حياة التي تقودها وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق بشكل مستمر، خلال هذه الفترة العصيبة أيضًا، كونها تضع على رأس أولوياتها الحرص على صحة العائلات والطواقم الطبية مع توفير أفضل استجابة ممكنة في الوقت الحقيقي”.
احد الأعمال الإنسانية التي نفتدها اليوم
الف سلامه علبه ، الله يشفيه