الساكن فينا

تاريخ النشر: 10/02/20 | 8:45

إلى روح المناضل ابن أم الفحم محمود حسين حصري في ذكراه
بقلم : شاكر فريد حسن
أيها الشيوعي المشقق الوجه
الشاحب كالغمام
صانع الفرح
النابت في تربة الكادحين
المنتمي لفكر الفقراء الثوري
المنحاز لقضايا الوطن
الشامخ كجبال الروحة
الساكن في الروح والوجدان
الحي فينا
يا أبا العفو
أراكَ في شوارع المدينةِ
في حي ” الميدان ”
تتأبط ” الاتحاد ” و ” الجديد ”
والكتب الحمراء
وتوزع منشورات الحزب
وأراكَ في المقهى
تحتسي القهوة الكولومبية
وتجالس العمال والشغيلة
الذاهبين لأماكن عملهم
وتحثهم على وحدتهم
وأراكَ في مظاهرات أول أيار
ترفع العلم الأحمر
وفي الخلايا الحزبية
تكتب الشعارات
وتلقي الدروس والمحاضرات
عن الأيديولوجيا
والديالكتيك
والصراع الطبقي
وصراع ووحدة الأضداد
وثورة اكتوبر الاشتراكية
وتعمق الكراهية لوحوش الاستغلال
والرأسمالية والامبريالية العالمية
وأراكَ في كل حي وزقاق
وفي كل شارع
وعلى أبواب المدينة
تتصدى لأوباش العنصرية
والكهانية
وأراكَ حاضرًا
في كلِ محفلٍ
وكل نشاط حزبي
وكل مناسبة وطنية وكفاحية
وفي أيام الأرض
وأعراس العمل التطوعي
لقد ذهبت ورحلت يا رفيق الشمس
لكنك خالد وباقٍ
نسيمًا لجباه المسحوقين
والمقهورين
وستظل في قلوب عشاق الحياة
وكل الحالمين بالعدالة
والحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة