منظمات الهيكل المزعوم تعلن عن أسبوع لاستهداف الأقصى

تاريخ النشر: 10/04/14 | 7:57

دعت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها امس الاربعاء  الى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الاقصى، وأكدت أن الرباط الدائم والباكر هو المطلب الحثيث في هذا الوقت، بل في كل وقت وحين، وجاءت دعوة المؤسسة على خلفية تصاعد اقتحامات الجماعات اليهودية والمستوطنين وقيادات سياسية ودينية للمسجد الأقصى، في وقت دعت فيه “منظمات الهيكل المزعوم” الى أسبوع حافل بالنشاطات والفعاليات التي تستهدف المسجد وتشكل اعتداءا سافراً عليه، ومحاولة استباحة حرمته بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يوافق الأسبوع المقبل.
وفي هذا السياق قالت “مؤسسة الأقصى” إن “ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم” ينظم مساء غدٍ الخميس تدريباً وشروحات حول تقديم “قرابين الهيكل” في المسجد الأقصى المبارك، يتبعه فعاليات أخرى تبدأ الاثنين القادم بمناسبة عيد “الفصح” العبري، وتابعت المؤسسة إن التدريب سيقام في منطقة غربي القدس المحتلة تقع بالقرب من البلدة القديمة، وسيبدأ من الساعة الخامسة مساء غد حتى التاسعة ليلًا، وذلك على مرحلتين، وأوضحت أن المرحلة الأولى ستتضمن أسئلة وأجوبة حول “الفتاوى اليهودية” بوجوب تقديم القرابين، في حين تتضمن المرحلة الثانية تدريبًا عملياً حول كيفية تقديمها، مبينةً أن هناك دعوة من قبل “معهد الهيكل” لتأييد هذه الأمسية، ويدعوا للتبرع والمشاركة في هذه الشعائر، والمساهمة في ثمن القرابين.
وأضافت المؤسسة أن “ائتلاف الهيكل” دعا أيضًا أطفال اليهود وعائلاتهم لاقتحامات عائلية للمسجد الأقصى في (16-17-و20) من الشهر الجاري بمناسبة عيد “الفصح” العبري، ومحاولة أداء بعض الشعائر التلمودية الخاصة بالعيد، وفي السياق ذاته، دعت “حركة عائدون إلى جبل الهيكل” إلى اقتحام جماعي للأقصى، وتقديم “قرابين الهيكل” عشية العيد الذي يبدأ الاثنين المقبل، حيث أعلنت أن تجمعها عند الساعة 12.30 ظهرًا لتقديم تلك القرابين، علماً أن هناك دعوات لاقتحامات جماعية للأقصى صبيحة نفس يوم الاثنين 14/4/2014م.
وتابعت المؤسسة بأن “منظمة أمناء الهيكل” دعت إلى مسيرة واقتحام جماعي للأقصى في 17 إبريل الجاري، والقيام ببعض الشعائر التلمودية، مشيرة إلى أن ناشري هذه الدعوة عبر صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يدّعون أنها ستنظم بحراسة من قوات الاحتلال، وبينت أن هذه الفعالية هدفها إقامة بعض الشعائر المتعلقة بالعيد، ورفع شعار “إنقاذ “جبل الهيكل”- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- من المسلمين”، والمطالبة بتحديد أوقات معينة لليهود في الأقصى، وكذلك المطالبة بتقديم شعائر القرابين على “جبل الهيكل”، وذكرت أن المسيرة ستبدأ من منطقة باب الخليل، وتسير في أزقة البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصى.
بالاضافة الى ذلك أشارت “مؤسسة الأقصى” إلى أن هناك فعالية مسائية ينفذها “معهد القرابين”، وستنظم في 15و16 من الشهر الجاري في أحد المواقع داخل البلدة القديمة، حيث ستتضمن محاضرات وعروض لكيفية وجوب تقديم القرابين.
ولفتت إلى أن هذه الحملة اليهودية الإعلامية تأتي بعد الجلسة التي عقدتها لجنة “تسور” في الكنيست قبل أيام بخصوص بحث ترتيب الصلوات اليهودية في الأقصى، والتي أعطتهم تشجيعًا ودفعًا لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى، وأشارت إلى أنه وبحسب التسجيلات والأخبار من المصادر الإسرائيلية، فإن تلك اللجنة استمعت لوجهة نظر المستشار القضائي لوزارة الأديان، والذي قال “إن الربانوت الرئيسية لا تمانع في الصعود لجبل الهيكل، لكل يهودي يسمح له “الراف” أي الحاخام الخاص به جواز أن يفعل ذلك”.
وأكدت المؤسسة أن مثل هذه الأقوال تدلل على تصعيد واضح في موقف اقتحامات المسجد الأقصى، حيث يجتمع البعد السياسي والديني والشعبي والقضائي والأمني في هدف واحد وهو تصعيد تلك الاقتحامات، ومحاولة ترتيب صلوات يهودية فيه في أوقات محددة، وشددت على أن الاحتلال يحاول استغلال موسم الأعياد اليهودية، ومحاولة الادعاء بالبعد الديني من أجل فرض أمر واقع جديد في الأقصى، محذرة من تبعاته، لذا لابد من جهد اسلامي عربي وفلسطيني أكبر لدرء الخطر عن المسجد، وإنقاذه فورًا.
في سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر المخابرات الإسرائيلية صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، ودنسوا باحاته، حيث اقتحم نحو 52 مستوطنًا، و20 عنصرًا من الطلاب اليهود، ونظموا جولة دقيقة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأشارت “مؤسسة الأقصى” إلى تواجد المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم ومدارس القدس بالأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، لافتة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت مراقبة إسرائيلية دقيقة لتحركات الطلاب، وقد تم رصد كل فعالياتهم، خاصة أن هناك نشاطًا فاعلاً تحت عنوان “ربيع الأقصى”،وأوضحت أن مئات الطلاب من القدس والداخل المحتل يمكثون بالأقصى لساعات طويلة لتلقي العلم، وللدفاع عنه من اعتداءات المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة،
وتواصل قوات الاحتلال فرض إجراءاتها الأمنية على كافة الداخلين إلى الأقصى، وتقوم بتفتيشهم على البوابات واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.
سابقة خطيرة: شرطي يشهر مسدسه بوجه طفلة في الأقصى:
هذا وقالت “مؤسسة عمارة الأقصى ” في بيان لها وصل نسخة منه الى “مؤسسة الأقصى” بأن اليوم الأربعاء سجلت سابقة خطيرة في المسجد الأقصى، حيث اشهر أحد افراد شرطة الاحتلال عند باب الاسباط مسدسه في وجه طفلة مقدسية تسمى فادية الرجبي.
الطفلة فادية رجبي من وادي قدوم- بلدة سلوان 12 سنة- مشاركة في فعاليات ربيع الأقصى الأولى التي تقوم عليها مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات،وتروي فادية تفاصيل الحادثة قائلة: ” عندما اقتربت من باب الأسباط صباح اليوم لأدخل الأقصى، وإذا بشرطي يدفعني بيده الى الوراء ويصرخ في وجهي ويقول لي اذهبي من هنا ولا ترجعي”، وأضافت “لم اسمع لكلامه وبقيت واقفة مكاني فعاد وقال لي ارجعي وادخلي من باب اخر من هنا لا يوجد دخول، فلم أرد عليه وبقيت واقفة، فقام برفع المسدس في وجهي، وأخافني كثيراً وبكيت وضحك هو علي كثيرا”.
بدورها تفيد إحدى مدرسات مصاطب العلم التي تواجدت في الحادثة أن الشرطي إستخدم وسائل لا إنسانية عندما تعامل مع الطفلة بهذا الشكل،وفي شهادتها على الحادثة قالت “كنت متواجدة لحظة هذا الحدث حيث أنني على أثره توجهت لهذا الشرطي وقلت له أن الطفلة مشاركة في الفعاليات في الأقصى ويجب أن تدخل،لكن الشرطي كان رده قاسيا وفظاً، حيث قال لي أن أنصرف من هنا، مدعيا أني أثير الشغب،فما كان مني الا أن اصطحب الفتاة وأن ندخل من باب حطة “.

??????????

??????????

??????????

??????????

aqsa (5)

aqsa (6)

aqsa (7)

aqsa (8)

تعليق واحد

  1. يا رب اعينا على شد الرحال إلى اقصنا المبارك
    وتحريره من يد المفسدون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة