أمسية حول المهارات لسوق العمل بطمرة
تاريخ النشر: 13/12/18 | 16:28نظّمت مؤسّسة جوينت أمسية خاصّة حول المهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي، في مدينة طمرة، وقد شارك المئات من أبناء الشبيبة العرب في الأمسية التي تعتبر الأولى من نوعها. وتأتي هذه الأمسية كجزء من مشروع “نيكست يو” الذي يعمل على إعداد أبناء الشبيبة العرب لسوق العمل المستقبلي من خلال تطوير مهاراتهم الشخصيّة والاجتماعيّة والمهنية وتهيئتهم للتغيرات الحاصلة في عالم التشغيل. وقد أطلق المشروع مؤخرًا من قبل مؤسّسة جوينت بالتعاون مع وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة، وتديره الخبيرة في مجال التشغيل نغم أبو حرفه، بإشراف سوزان حسن، مديرة تطوير المجتمع العربي في مؤسّسة جوينت. افتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية لد. سهيل دياب، رئيس بلدية طمرة، بحيث رحّب بالجمهور الكبير الذي حرص على المشاركة رغم ظروف الطقس الصعبة. وتطرّق إلى عنوان الأمسية “كيف نصنع مستقبلا أفضل للأجيال القادمة؟” مخاطبًا أبناء الشبيبة ومؤكدًا أنّهم هم سيصنعون الأفضل باجتهادهم ومثابرتهم وايمانهم بقدراتهم، موصيًا إياهم باستغلال طاقاتهم بالشكل الصحيح.
ومن جانبه تحدّث عبد الله خطيب، مدير التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم، عن أهميّة الاستثمار في بناء الانسان والاستثمار في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، مشيرًا إلى ضرورة رفع سقف التحديات لدى الأجيال القادمة.وبشأن البرامج الحكومية التي تهدف إلى تعزيز اندماج المجتمع العربي في سوق العمل، أشارت ايمان طربيه القاسم، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه، إلى أنّ هنالك عدّة قرارات حكومية في هذا السياق، إلى أنّ مشروع “نيكست يو” هو استثنائي وسابقة لكون هذه هي المرّة الأولى التي تدعم فيها الوزارة برنامج معد لأبناء الشبيبة وتهيئتهم لسوق العمل المستقبلي.وقالت سوزان حسن، مديرة تطوير المجتمع العربي في مؤسّسة جوينت، إنّ سوق العمل يعتمد أكثر على المهارات الذاتية والمجهود الذاتي عوضًا عن الشهادات، وتحدّثت عن نفسها كمثال لذلك فقد درست العديد من المواضيع وحصلت على الكثير من الألقاب الجامعية والشهادات، لكنّها تعمل في مجال مختلف تمامًا عن مجالات دراستها وهذا بفضل المهارات والكفاءات المهنيّة التي اكتسبتها وصقلتها.ومن جهته تحدّث جهاد عوّاد، مدير برنامج ريان للمجتمع العربي، عن عمل مراكز ريان والتي نجحت خلال بضع سنوات في إحداث تغيير جوهري في تشغيل النساء العربيات ورفع نسبتهنّ في سوق العمل إلى أكثر من 38%. والان جاء دور الاستثمار أيضًا في أبناء الشبيبة، داعيًا إياهم إلى الاستفادة من البرنامج واكتساب المهارات المطلوبة لمستقبلهم المهني.
وشرحت بدورها نغم أبو حرفة، مديرة مشروع “نيكست يو” بإسهاب عن المشروع بأهدافه ورؤيته وتفاصيله، مشيرةً إلى أنّ التغيّرات السريعة التي تطرأ بشكل مستمر على سوق العمل، تستوجب الاستعداد لذلك منذ اليوم خاصةً في أوساط أبناء الشبيبة الذين لم يتخذوا بعد القرار بشأن مستقبلهم المهني، لذا من المهم اكسابهم كل الأدوات والمهارات اللازمة لمساعدتهم على اختيار المسار المهني المناسب. وأشارت إلى أنّ سوق العمل المستقبلي يلزم المرونة والابداع والتفكير خارج الصندوق. وذكرت أنّ أهمية هذا المشروع تأتي على ضوء حقيقة أنّ 62% من المجتمع العربي يعملون في مجالات ومهن تتطلب مهارات أساسيّة فقط والتي يرجّح أن تختفي مستقبلا مع دخول الروبوتات مكان الأيدي العاملة، لذا من المهم العمل على تهيئة جيل المستقبل لسوق العمل منذ اليوم.كما تضمّنت الأمسية أيضًا عرضين لقصص نجاح لشابين عربيين، هما رشيد فتحي وايهاب بطو، استطاعا تحقيق إنجازات مهنيّة لافتة بفضل المهارات التي نجحا في اكتسابها وتطويرها. بعدها توزّع أبناء الشبيبة إلى مجموعات صغيرة بحيث اجتمعوا بخبراء مهنيين من المجتمع العربي سواء من مجالات الأكاديميا، الهايتك، الإدارة وغيرها، نجحوا في الوصول إلى مناصب رفيعة، بحيث تحدثوا عن قصص نجاحهم مع التطرّق إلى التحديات التي واجهوها في طريقهم، ووضّحوا أيضًا لأبناء الشبيبة ما هي القدرات والمهارات التشغيلية المطلوبة للنجاح.