السماء تمطر سمكا
تاريخ النشر: 10/08/18 | 0:48في ظاهره غريبه من نوعها تطل وبشكل سنوي على مدينة يورو بالهندوراس ، أمطرت السماء على جميع أنحاء المدينة أسماك بيضاء تساقطت من السماء كحبات البرد ، وقد ذكرت أسطورة ( السماء تمطر سمكا ) في الأساطير الشعبيه الخاصه بشعب الهندوراس والتي تناقلتها الاجيال في عشرات القرون الماضيه. الأمر الذ جعل الناس يحتارون في هذا الأمر لعشرات السنين خصوصا وأن مدينه يورو تبعد عن البحر مسافه 200 كيلومتر ولكن بعد الدراسات والبحث العلمي الدقيق تم كشف الغموض الذي يحيط بهذه الظاهره الفريده من نوعها. تتلخص الظاهره في أن هناك عاصفه تضرب المدينه مره في كل عام او مرتين فقط وحيث تغطي المدينه سحابه سوداء اللون على إثرها تطر السماء سمكاً يفرح به سكان المدينه ويجمعونه من الشوارع ويأكلوه ، كما انهم يحتفلون في هذا اليوم في احتفال يسمى بمهرجان مطر السمك. ولكن الغريب في الأمر أن نوع السمك الذي وجد لا يقطن المياه المجاورة للبلدة وهي مياه المحيط الأطلسي. فهو من النوع الذي يعيش في المياه الضحلة فقط وليس المياه المالحة. وهو ما أثار أسئلة حول كيفية وصول هذا السمك للبلدة.كان تفسير العلماء لهذا الأمر هو أن هذا السمك يوجد في أنهار تحت الأرض ويخرج مع الإعصار لذلك فهو لا يرى.ومع غرابة هذه الظاهرة الطبيعية، يحرص أهالي الهندوراس منذ عام 1998 على الاحتفال من خلال تنظيم مهرجان يطلقون عليه اسم “مهرجان مطر السمك”.وهم يقولون إنهم لا يحتاجون لأي تفسير لهذه الظاهرة. فهم يعتقدون أنها معجزة إلهية حدثت تكريماً لأحد القساوسة ويدعى الأب خوسيه مانويل سوبيرانا الذي زار البلدة ودعا الله في صلاة استمرت ثلاث أيام وليال ليرزق أهلها ويمنع عنهم الفقر بعد أن كانت تعاني من فقر مدقع فأصبحت هذه الظاهرة تتكرر كل سنة منذ ذلك الوقت. وفوجئ سكان بلدة لاجامان الاسترالية بسقوط أمطار من السماء لا تحمل قطرات من الماء ولكن أسماك ، مما اثار دهشة الجميع .وفسر خبراء الطقس لتلك الظاهرة الغريبة بأن الأسماك، وهي من النوع ذات الأجسام اللماعة، ربما تكون قد سُحبت من مياه الأنهار بفعل قوة عاصفة رعدية، لتُلقى بعدها فوق تلك البلدة النائية مع المطر الذي انهمر عليها بغزارة على مدى يومين متتاليين ولكن توصل العلماء اخيرا لحل هذا اللغز في العقد الاخير ، حيث اتضح أن هناك إعصار قوي يضرب البحيرات التي تتواجد فيها هذه الاسماك ليستلها من المياه وينقلها للأعلى ضمن الدوامه الهوائية فتنتقل الاسماك مع الإعصار حيثما يذهب ، وبإراده الله يتوجه هذا الاعصار نحو مدينه يورو ويختفي فيها فتتساقط الأسماك التي كانت حبيسه الإعصار على شوارع المدينه فيقتات بها الناس ويتلذذوا بأكلها.