كيف تصنع الرايب

تاريخ النشر: 08/12/17 | 10:13

تمّ اكتشاف اللبن الرايب بالصدفة وذلك من خلال البدو الرُحّل عندما كانوا يَنقلون الحليب في أواني تُصنع من معدة الأغنام، فعند تَنقّلهم في الصحراء من مَكانٍ إلى آخر طلباً للماء أدّى ذلك إلى حدوث تخمّر للحليب وذلك بواسطة بكتيريا تُسمّى بكتيريا اللبن، والتي توجد داخل معدة الأغنام، وبواسطة الحرارة أدى ذلك إلى تكون اللبن الرايب. تَمّ استِخدام اللبن الرايب في مناطق شبه الجزيرة العربية، وكان ذلك لأوّل مرة في التاريخ ومن هناك انتشر إلى دول العالم؛ حيث انتقل اللبن الرايب إلى الغرب وذلك فترة الحرب، وبقيت الطريقة التي يصنع بها الرايب سريّةً لا يعرفها سوى القصور الملكية في مناطق أوروبا، حيث كان يُعطى اللبن الرايب للعلاج من التهاب الأمعاء، ومن بعدها انتشر بين الناس بشكل عام.

طريقة تحضير اللبن الرايب
يُحضر حليب بلدي طازج، ويكون نظيفاً وغير مَنزوع الدسم، وحموضتة مُنخفضة، ويتمّ وَضع الحليب في قدر نظيف ثمّ يوضع القدر في قدر ثانٍ يكون أوسع من الأوّل، ويفصل بين القدرين كميّة من الماء. يوضع هذان القدران على نار إلى أن يتم القيام بعملية الغلي للحليب، يَبقى الحليب على النار حتى تُصبح درجة حرارة الحليب 94 مئوية، ويُقلّب جيّداً بشكل مستمر لمدة ربع ساعة ويبقى بنفس الدرجة من أجل التخلّص من جزء من البكتيريا الموجودة في الحَليب. يُبعد القدر من فوق النار، ثمّ يوضع في ماء بارد ويُقلّب الحليب إلى أن تُصبح حرارته أربعون درجة، وهذه الدرجة من الحرارة هي مُناسبة جداً من أجل نَشاط البكتيريا. يُسكب الحليب في أواني لها أغطية وتوضع على ألواح خشب فوق الأرض، ثمّ تُضاف ما تُسمّى الروبة وتبقى القشدة طافية على سطح الحليب. توضع هذه الأواني في بيئةٍ جيّدة من أجل عمليّة تسوية الرايب، بالإضافة إلى المُحافظة على درجة الحرارة (40) لمدّة أربع ساعات تقريباً، ويكون الرايب بعيداً عن المُلوّثات والهواء وأشعّة الشمس والضوء، وقم بتغطية الأواني. يُحفظ الرايب في الثلّاجة حتى لا ترتفع حموضته وحينها يكون جاهزاً للاستهلاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة