كيف نفهم المراهقين
تاريخ النشر: 30/08/17 | 0:00المراهقة إحدى المراحل العمرية الخطيرة التي يمر بها الفرد بعد مرحلة الطفولة ، وتتميز هذه المرحلة بصعوبتها التي يعاني منها معظم البيوت لعدم قدرة الأهل استيعاب هؤلاء المراهقين و العدم التفاهم معهم، غالباً ما تبدأ المراهقة من سن 11 عاماً وتمتد إلى 21 عاماً ، وهي فترة متوسطة بين مرحلة الطفوله و مرحلة النضوج سواء النضوج الجسماني أم النضوج العقلي أم نضوج إجتماعي أم نفسي . لذلك فإن هذه المرحلة تحتاج إلى عناية خاصة من الأهل لأنها تبني شخصية الفرد مستقبلاً. وتختلف المراهقة من فرد لآخر ومن مجتمع لآخر ، كما أنها تختلف من ذكر إلى أنثى ، حيث أنها هي من نتائج التربية في مرحلة الطفولة من الداخل ، وتأثير المجتمع من الخارج ، ولكن هناك تشابه بشكل عام دون التفصيل بين المراهقين في بعض الأمور، أهم ما يميز مرحلة المراهقة هي محاولة الفرد الإستقلالبة و الإعتماد على النفس ، ويصبح شديد الحساسية تجاه أي نوع من الإنتقاد أو أيّة محاولة لمساعدته في حل مسائله، كما تتميز هذه المرحلة بعصبية الفرد وحدّة التعامل ، ويشعر المراهق بالصراع الداخلي بسبب التغيرات الجسدية والبيولوجية و النفسية التي تطرأ عليه مما تسبب لههذه التغيرات حالة من الإربك و التوتر. و جلّ ما يقلق الأهل في مرحلة المراهقة ؛ خوفهم الزائد على المراهق ومن أنه لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ ، فهم ينظرون اليه أنه مازال ذلك الطفل الذي يعتمد عليهم ، وفي الجهة المقابلة يرى المراهق في نفسه النضوج والقدرة على الإعتماد على الذات ، وهذا هو سبب المشاكل بينهم. على الأهل محاولة فهم مشاعر المراهق وما يمر به من تغيرات ، بل يجب أن يشرحوا له ما يمر به لأنه يكون في حالة من الإرتباك وأحياناً الخوف ، لذلك نشاهد بعض المراهقين ينسحبون من مجتمعهم وينطوون على أنفسهم ، وهذا يقودنا إلى أهمية العلم والثقافة ،حيث أنه على الوالدين والبيئة المحيطة أن تكون لديهم المعرفة التامّه بالمراهقة وكيفية التعامل مع المراهق لتجنيب أنفسهم وأبنائهم المراهقين المعاناه.وعلى الأهل اتباع أسلوب المحادثة مع الأبناء فهي أقصر طريق للوصول إلى ما داخل المراهق وما يعانيه وما يواجهه، فالصداقة مهمة جداً في هذه المرحلة العمرية ، لأنّ المراهق يحتاج إلى صديق يحاوره وليس من ينتقده ويوجه له اللوم. ويجب على الأهل إشعار المراهق بالحب و القبول وأنهم على استعداد دائماً لفهمه ومعاونته في قراراته التي يأخذها بنفسه ، وعدم إجباره على التحدث أو المشاركة ، فإذا أراد الإنفراد بنفسه وجب على الأهل إحترام هذه الرغبة وعدم إجباره على الجلوس مع الآخرين لأنه بعد فترة سوف يخرج لوحده من عزلته ويتوجه إلى أسرته بكل حب .