قوات الإحتلال تقطع خط المياه عن عين حجلة
تاريخ النشر: 05/02/14 | 22:55قطع جنود الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، خط المياه الواصل الى قرية عين حجلة عدة مرات، مما دفع سكان القرية الى الخروج الى بئر المياه واعادة الخط من جديد، وقد تكرر ذلك ثلاث مرات، حيث تخلل ذلك مواجهات وصدام مع جنود الاحتلال المتواجدين بشكل دائم قرب بئر الماء.
ويواصل الاحتلال حصاره للقرية لليوم السادس على التوالي، من خلال الحواجز المتواجدة على مداخل القرية، والتي تمنع دخول وخروج سكان القرية والزائرين، وتمنع دخول المواد التموينية، من اجل الضغط على سكان القرية لاجبارهم على الرحيل.
وشهدت القرية اليوم الأربعاء زيارات تضامنية شعبية ورسمية ودولية، حيث بدأ نهار القرية بزيارة المطران عطالله حنا، اطلع على واقع القرية ومعاناة سكانها، وفي كلمة وجههة لاهالي القرية، اشاد بالسكان المشاركين في احياء هذه القرية، ووجه رسالة بعد منعه من الدخول، اضطر الى السير مسافات طويلة في التلال المحيطة، ليؤكد على دعمه واسناده للقرية وسكانها، مؤكداً أنه سيقوم بدوره لتشجيع ابناء شعبنا للوصول الى القرية، وقال علينا ان نصلي كل يوم احد وجمعة لانهاء الاحتلال والاستيطان.
وفي زيارة منفصلة زار القرية رئيس واعضاء مجلس بلدي مدينة اريحا ورئيس مجلس محلي الزبيدات، وطالبوا بالاعتراف من وزارة الحكم المحلي بقرية عين حجلة جزأ اصيل من محافظة اريحا والاغوار، واكدو على دعمهم اللامحدود للقرية، واعتبروا ان هذه الخطوة هي الطريق الاجدر للرد على سياسة الاستيطان والتهويد والتهجير وهدم البيوت في منطقة الاغوار.
كما زار القرية وفد يمثل القوى الوطنية والاسلامية في مدينة اريحا، واشادو بصمود سكان القرية، واعتبروا انها فكرة خلاقة ومبادرة رائعة تستحق الدعم وتشكل نموذج عملي في مقاومة الاستيطان والقرار الاسرائيلي بضم الاغوار.
وفي منتصف النهار زار القرية وزير الزراعة ممثلا عن الحكومة الفلسطينية، وابدا استعداد وزارته لاعادة استصلاح اراضي القرية ووضع خطة لحماية الاشجار ومعالجتها، وترميم البيوت القديمة.
وفي اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله سكان القرية، معرباً عن دعمه وتأييده لقرية عين حجلة، واكد ان القرية كسرت الحاجز لشارع ما يسمى رقم (90) الواصل بين البحر الميت وبيسان، وانها القرية الوحيدة التي تقع شرقي هذا الشارع ولن تكون الاخيرة بجهد المقاومة الشعبية.
كما زار القرية وفد يمثل الاتحاد الاوروبي وعدد من السفارات بدعوه من السكان والاهالي ورغم منع الاحتلال وصول الوفد الدبلوماسي بالوصول بسياراتهم الخاصه بسبب اغلاق المنطقه واقامة الحواجز على مداخل القريه اصر الوفد الدخول مشيا على الاقدام لمسافه تزيد عن ثلاثة كيلو وقد اطلع الوفد على معاناة القريه وظروف السكان الذي يفرض عليهم الحصار منذ اسبوع ويمنع ادخال الدواء والطعام والمياه والاحتياجات للسكان وقد اطلع الوفد الضيف على طبيعة المنطقه وظروف المعاناه اليوميه لاهالي الاغوار وشرح الاهالي لهم عن طبيعة المنطقه، وقد اعرب الوفد الدبلوماسي الاوروبي عن دعمه وتضامنه مع قرية عين حجلة.
وقد زار القرية ايضا د. حنا سويد عضو الكنيست العربي عن الجبهة الديمقراطية للسلام و المساواة، حيث اعرب عن نضامن الجبهة و دعمها لسكان قرية عين حجلة مؤكدا على وحدة الهم و المصير واعدا ببذل الجهود من اجل ارسال وفود تضامنية من الداخل الفلسطيني لزيارة القرية
من جانبهم، قام سكان القرية بشكر الوفود الزائرة والمتضامنة، واكدوا على دعوتهم لكافة اطياف شعبنا لزيارة قريتهم. واستنكر سكان القرية عمليات الهدم والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في الاغوار والقدس، وان هذا الهدم والتهجير لن يثنيهم عن مواصلة الطريق النضالي والصمود على أراضي دولة فلسطين.