“بِلَادِي”

تاريخ النشر: 22/01/17 | 5:27

أَخَافُ يَا بِلادِي مِنْ دَوَاعِي,
جُمُوحُ الثوْرِ وَعُنْفِ الضِبَاعِ .
يَهِيجُ أَيْنَمَا أَنَّ خَمِيصٌ ,
يَدِكُّ البَيْتَ يَرْمِي بالجِيَاعِ .
إِلَى بَرٍّ وَقَرٍّ ومَرَارٍ ,
ثِمَارُ العُمْر يُسْدَى لِلْأَفَاعِي .
يَثورُ كُلّما سالَتْ دِمَاءٌ ,
يَخُورُ دَاهِمَاً دُونَ انْقِطَاعِ .
جُنونُ الثَّوْرِ دَاءٌ لا يُدَاوى,
رَهِيبٌ إنْ تَفَشَّى بالرُّعَاعِ .
وبَاتَ القَتْلُ مَأْتَى لِلإباءِ,
وأَضْحى الدَّمُّ مَشْروبَ الشُّجَاعِ .
تَلَظَّى في النُّفُوسِ نَارُ حِقْدٍ ,
وَسَنُّوا السَيْفَ جَهْرَاً لاقْتِلاعي .
خجِلْتُ بالتَّبَاهي يا بلادي ,
ونَفسِي مع قَرِيبِي فِي نِزَاعِ.
بلادي والرُوَاءُ لِي ابْتِهَاجٌ ,
وَوَجْهُكِ مُسْتَقِرٌ في نُخَاعِي.
كَحَدّ السَّيْفِ كُونِي إنْ تَمَادَى,
دخيلٌ قَوَّضَ ألإلفَ الجَمَاعِي.
أُشاطِرُكِ بِلادِي في فؤادِي,
لَصِيقٌ شَدَّ عَزْمِي في ضَيَاعِي .
حُضُورِي في حِمَاكِ خَير فألٍ,
نَسيمُكِ وَحْيُ مَا خَطّ يَرَاعي .
بلَادِي نَهرُ شَهدٍ سَرْمَدِيٍّ,
مَذَاقُهُ خَيرُ شَافٍ للصّدَاعِ.
بنوكِ كالْخِيولِ في النِّزَالِ ,
صَهيلُ الخيلِ من طبعِ السِّبَاعِ .
رَعَاكِ اللهُ فِي زِيٍّ كَسَوْنَا ,
وأَبْقَى الأَهْلَ فِي نِعْمِ الوَسَاعِ .

شعر: أحمد طه

thaaa

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة