مليونيرات في طرفة عين
تاريخ النشر: 23/07/16 | 0:04هل هو الحظ أم التوفيق أم الإصرار والرغبة في التحدي، الذي انتقل بهؤلاء السيدات من عالم الفقر إلى عالم المال والأعمال؟
هن سيدات عاديات، ولكنهن من دون شك مثابرات، كنّ يوماً فقيرات لا يملكن قوت يومهن أحياناً، وأصبحن اليوم رائدات في عالم الأعمال، وسيدات مجتمع ومليونيرات. هنا نطلعكم على بعض هؤلاء السيدات، اللاتي أصبحن مليونيرات في غمضة عين.
• منام يحوّل مشردة إلى مليونيرة
لم تكن سارة لويس براين تعلم بأن الفقر الذي تعيش فيه سينتهي، وأنها بين ليلة وضحاها ستتغير حياتها، وسيبتسم لها الحظ بعد أن أعرض بوجهه عنها لسنوات، ولم تكن تدرك أيضاً بأن منامها الذي رأته، سيكون نقطة تحول في حياتها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وما حدث مع سارة براين بالضبط، هو منام بسيط رأت فيه فكرة لفستان يتكون من مجموعة من الكرات الصغيرة، وفور نهوضها من نومها، قررت تطبيق الفكرة وتنفيذ الفستان الذي رأته في منامها؛ فعملت على ذلك لعدة ساعات يومياً لمدة شهر كامل؛ مستخدمة 3000 كرة صغيرة من حلوى «السكيتلز»، وما يقارب 90 علبة لصق، لتخرج في النهاية بفستانها الجميل الذي حاز على إعجاب أكبر دور الأزياء التي تنافست للاتفاق معها.
وتقول سارة: قبل عام واحد لم أكن أملك ثمن وجبة عشاء لي، أما اليوم فأنا أعيش حياة مليئة بالرفاهية، وأمتلك حساباً في البنك يتكون من سبع خانات.
• المراهقة الأمريكية التي أصبحت مليونيرة
لا شك أن التفكير الطبيعي لفتاة عمرها «15 عاماً» هو الارتباط بشاب أو تسريحة شعر جديدة أو طريقة مبتكرة لوضع المكياج، ولكن هذا لم يكن أسلوب تفكير الفتاة الأمريكية آشلي كوالز، التي تمكنت من أن تكسر هذه القاعدة، وأن تصبح مليونيرة، وذلك بعد أن كانت تعيش حياة قاسية، عندما انفصل والداها وانتقلت للعيش مع والدتها في شقة فقيرة تتكون من غرفة واحدة وجهاز كمبيوتر واحد، استطاعت من خلاله أن تغير حياة الجميع؛ فقد كان تفكير آشلي يتناسب مع عمرها ومع اهتمامات أبناء جيلها؛ حيث فكرت بالعمل من خلال الإنترنت؛ فبدأت بتصميم موقع على الإنترنت تحت اسم «WhatEverLife.Com» يلبي اهتمامات جيلها من موضة وأزياء ومكياج، ومن هنا تأتى عبقريتها؛ حيث بدأت بالتسويق للموقع من خلال شبكة التواصل الاجتماعي «ماي سبيس»، وكانت البداية نحو الشراء عن طريق الاشتراك في موقع «جوجل أدسنس» عام 2005، وهو عبارة عن عرض إعلانات على موقعك بمقابل نسبة من «جوجل»، ويتم الحساب من خلال عدد النقرات والزوار، وهنا بدأت آشلي بجني ما زرعته؛ فحصلت على أول شيك لها، وكان بقيمة 2790 دولاراً فقط، ولصل ربحها إلى 70 ألف دولار في العام نفسه، أما في عامي 2007 و2008 فقد حقق موقعها دخلاً شهرياً يفوق الـ 100.000 دولار، وكانت العروض تنهال عليها لترويج المنتجات عبر موقعها من شركات كبرى، حتى بلغت مليوناً ونصف المليون دولار، بالإضافة إلى سيارة، ولكنها رفضت.
«سيلفي» ينقل فقيرة في جدة إلى بر الأمان
لم تكن الفتاة الفقيرة التي اعتادت البحث في حاويات القمامة عما قد ينفعها وينفع أسرتها الفقيرة، تعتقد أن حياتها ستتغير بعد صورة «سيلفي»؛ فالفتاة الصغيرة والفقيرة كانت وبدون قصد تعبث في النفايات وعلامات البؤس على وجهها، وترتدي في نفس الوقت الفانلة الرسمية لأحد الأندية الرياضية المعروفة، ليقوم أحد مشجعي النادي المضاد للنادي الذي تلبس الفتاة الفانلة الخاصة به بالتقاط صورة «سيلفي» لها؛ قاصداً بذلك السخرية من مشجعي النادي، وفور نشر الشاب لصورته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت عليه الانتقادات بشكل لم يتوقعه؛ فقام على الفور بالعودة للفتاة والاعتذار لها والتصور معها؛ مما ساهم في تطور الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي من انتقاد للشاب لحملة دعم للفتاة؛ فحصلت الفتاة على مبالغ كبيرة جداً على شكل تبرعات من قبل بعض المسئولين وولاة الأمر وبعض الشخصيات المعروفة، وتنتقل حياة الطفلة وبسبب صورة «سيلفي» نقلة لم تكن لتراها ولا حتى بالأحلام؛ فمن حاويات القمامة إلى عالم المال، والسبب «سيلفي».
عارضة الأزياء لارا ستون
ربما لم تكن عارضة الأزياء الإنجليزية تعاني كسابقاتها من الفقر الشديد، ولكنها لم تكن سوى طفلة عادية لأسرة عادية، اكتشفت إمكانياتها مبكراً والتحقت بإحدى دور الأزياء الفرنسية؛ لتكون في المستقبل إحدى عارضات الأزياء الجميلات والشهيرات، كل ذلك يبدو عادياً إذا ما قورن بثروة لارا اليوم، والتي تقدر بعشرات الملايين؛ فقد انتقلت لارا من كونها عارضة أزياء ربما تكون عادية؛ لتصبح الوجه الإعلاني لـ«فيرساتشي» و«كالفن كلين» و«برادا»، وتنتقل بالتالي إلى عالم مختلف تماماً في فترة بسيطة جداً، بدخل سنوي يقدر تقريباً بـ4 ملايين يورو، بالإضافة لسعي الكثير من المجلات والإعلانات التلفزيونية خلفها.
لارا قد تكون ممن خدمهن الحظ فعلاً، ولكنها من دون شك أحسنت الاستفادة من الفرصة ووظفتها بطريقة مكنتها من الانتقال وفي غمضة عين إلى عالم الثراء والملايين.
داني جونسون، من متشردة إلى مليونيرة
الأمريكية داني جونسون هي واحدة من اللاتي تغيرت حياتهن في فترة بسيطة جداً من الفقر الشديد والنوم في سيارتها البسيطة؛ لتصبح اليوم قائدة ومديرة لخمس شركات تمتلكها هي، فيما تقضي الكثير من وقتها في السفر حول العالم والاستمتاع بثروتها، وتتلخص قصة داني في معاناة شديدة في بداية حياتها؛ حيث إنها كانت تعيش من دون هدف، كما أنها فكرت بالانتحار بسبب سوء الظروف التي كانت تعاني منها، وفي ليلة ما، طرأت على بالها تلك الفكرة التي غيرت حياتها؛ فقد قررت التسويق من خلال الهاتف لأحد المنتجات التي تساعد على التخسيس والتابع لإحدى الشركات، ونظراً لأنها لم تكن تمتلك منزلاً؛ فقد قامت بالتسويق من خلال الهاتف العمومي، وقامت بوضع «البروشورات» الخاصة بالمنتج في قاعة البريد العام؛ وبعد وضعها «البروشورات» فوجئت داني بنحو 25 طلب شراء للمنتج الذي تقوم بتسويقه، وجنت بالتالي أول ربح لها، وهو 4000 دولار، وبعد أن تدبرت هاتفاً وعنواناً بريدياً، جنت خلال العام نفسه نحو ربع مليون دولار، وقد اختلف الحال في العام الثاني؛ حيث إن داني قامت بفتح ما يقارب الـ18 مركزاً للتخسيس في أنحاء مختلفة من البلاد؛ لتصبح في السنة الثانية فقط مليونيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.