الى جنات الخلد

تاريخ النشر: 30/10/13 | 7:30

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الامس فقدت كفرقرع خاصة والشعب الفلسطيني عامة، اب واخ في ريعان شبابه السيد شفيق كبها والمعروف عند الجميع الفنان حبيب الشعب شفيق كبها، انا لله وانا اليه راجعون.

صحيح لم تصلني أي علاقة به وانما كونه ابن بلدي ومعروف كفنان كنت اذكره منذ الصغر حتى كنا نذهب الى الحفلات مجرد سمعنا بأن شفيق كبها سيحيي الحفلة وهذه حقيقة كان يعرفها الجميع، من هذا المنطلق عاش الفنان شفيق كبها رحمه الله في قلوب الناس دون ان يعرفه البعض بشكل شخصي وانما كفنان له محبيه.

وفاة ابا السائد لا شك تجعل فراغ وسؤال في آن واحد لماذا صوبت يد مغدورة ورصاصة جبان على الفنان حبيب الشعب؟ هل من اجل الخطيئة ام من اجل معرفة كم هو محبوب وغالي على الجميع ليس فقط على عائلته واقربائه؟ فالجواب وصل لمن اراد الجواب – يدخل مواقع الانترنيت ويقرأ وهذا بالقليل !!!.

انا لله وانا اليه راجعون ان العين لتدمع والقلب يحزن وفراقك يا ابا السائد صعب ومر، انني فقدت الكثير من الاحبة والخلان واصعب شيء فراق الام والابن وكلاهما صعب كثير فأنني شربت من ذلك الكأس، لكن وفاة ابا السائد وقعت كالصاعقة على الجميع وحتى في مراسم الجنازة لم اصدق ولم يكن تحليل منطقي لذلك الحدث المفاجئ.

لذلك يا ترى ما هي الاسباب التي تسمح قتل نفس بغير حق؟ من الذي اعطى الحق واشارة خضراء التصويب على المرحوم اذ قال الله تعالى في محكم اياته:"وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا"(33 الإسراء).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم".

من هذا الجبان الذي خالف امر الله عز وجل – لم يقرأ، يسمع ان الله شديد العقاب والقتل حرام اخوتي بالله، عائلة المرحوم ومحبي الفنان ابا السائد اكبر عزاء للجميع هو الدعاء له وذكراه الطيب وان ندعوا له بالرحمة والمغفرة.

انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغفـر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيـراً من أهله و قه فتنة القبر وعذاب النار.

لك يا ابا السائد صديق الجميع كتب القلم ………

كم ضاقت الرّوحُ يا أهلي وخلّاني .. موتُ المُكَرَّم أصمى القلبَ أشجاني

كنّا نُعوِّل في الدّنيا على أملٍ … لكنَّ خابَ الرّجا والموتُ أضْناني

قد جُلْتَ في الأرض لم تتركْ مناسبةً…إلّا وكنت صدى روحي وألحاني

لم تحسبِ الوقتَ إكرامًا وتضحيةً .. حرّكت ما اسْطَعْت من خَيْرٍ وإحسان

ما أصعب الأمرَ أنْ ننعاكَ فارسَنا … وانْ تعودَ لنا تزهو بأكفان

كنّا نريدك أنْ تبقى بجانبنا … نحظى حضورَك مع أمجادِ أقرانِ

لكنّ ربَّ العلا اختارَ مسكنَكم … تحت الثّرى بجنانٍ غضِّ أفنانِ

واخيرا اتقدم بأحر التعازي للجميع وانا لله وانا اليه راجعون، الفاتحة على روح المرحوم وعلى جميع اموات المسلمين.

‫4 تعليقات

  1. شكرا لك استاذ رياض ان كلماتك معبرة ودخلت في الصميم فعندما اقرا ما يكتب عن ابي السائد ابدا بالبكاء والحرقة حتى بعد مرور ايام على موته الا ان كلمات وكتابات محبيه تبكيني اكثر شكرا لك ورحمه الله

  2. كثر الكلام عنك يا ابا السائد فانت الغائب الحاضر كم انت غالي على غالي على قلوبنا وانت حاضر كنت الخاص والمميز وعندما فقدناك اصبحت ايضا اكثر خصوصيه اه لو تستطيع ان ترى وتسمع وتقرا كم انت غالي علينا … انت انسان نادر بوجودك وفي غيابكم قلوبنا جرحت لاجلك ودمعنا ذرفت عليك حتى جفت ماذا اقول فالمشاعر كثيره والجرح كبيير الى جنات الخلد يا ابا السائد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة