إفتتاح معرض للفنان عماد مصاروة بأمسية “رحيق” بحيفا

برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني في حيفا، وفي قاعة كنيسة القديس يوحنا المعمدان الأرثوذكسيّة، اجتمع الفن والجمال والروح في أمسية استثنائية شهدت عرض فيلم “رحيق” بمشاركة الفنان المبدع رائف حجازي، إلى جانب افتتاح معرض تشكيليّ للفنان القدير الدكتور عماد مصاروة.ولأنّ الفنّ مرآة الروح ومرسال الحياة، كان المعرض احتفاءً بالألوان التي مزجها د. عماد مصاروة كأنها أشعّة الشمس الذهبية، تشعّ على اللوحات كما تتعطّر القصائد بالمسك والريحان، فتفوح روعةً مع كلّ نسمة تتراقص على جبين الحياة.هو فنان يعانق الجمال ويعشقه، وتليق به مفردات الإبداع، فتتزّين له الأشكال والألوان كما يتزين قوس قزح بعد مطر الحنين، وتهمس له كلّ لوحة: دمت في كامل بهائك ونقائك الإنسانيّ النادر.لم يكن الحضور في المعرض تكريمًا للفن فحسب، بل إقرارًا بوجود فنان تشكيلي استثنائي، ناطق بريشته، كبير بعطائه، صادق بابتسامته التي يوزعها بتواضع على أصدقائه ومحبيه.الدكتور عماد مصاروة، ملك الريشة الذهبية بحق، لا يرسم لوحات بل ينسج روايات، لكلّ لوحة حكاية، ولكلّ لون همسة، ولكلّ ظلّ ذاكرة تنبض بالحياة والكرامة.المعرض كان بمثابة عرس فني وإنساني، غاص في عمق الوجدان، حمل رسالة الفن الرفيع الذي يجمع ما بين الجمال والصدق، بين الهوية والإنسان.هنيئًا لحيفا بهذا الحضور البهي، وهنيئًا لنا بفنان يحمل قلبًا ووعيًا وريشة… لا يرسم بها فقط، بل يُضيء