بطريق يقطع 8000 كم سنوياً ليزور شخصاً أنقذه
تاريخ النشر: 17/03/16 | 0:43أظهرت لقطات فيديو رائعة علاقة حميمة بين طائر بطريق ورجل برازيلي كان قد أنقذه من موت محقق.
فقد اكتشف جوا بيريرا دس سوزا، عامل البناء المتقاعد البالغ من العمر 71 عاماً، والذي يقضي بعض الوقت في صيد الأسماك في قريته المجاورة لمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، طائر البطريق الصغير في حالة إعياء شديد فوق الصخور عام 2011.
وكان المخلوق العاجز يتضور جوعاً وغارقاً في الزيت، ولكن دي سوزا تولى رعايته حتى استعاد صحته وسمّاه ديندم، نقلا عن موقع هافينغتون بوست عربي | ووفق تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الأربعاء 9 مارس/آذار 2016.
واستغرق الأمر أسبوعاً كاملاً كي ينظف ريش الطائر من البقايا والمخلفات السوداء.
وحينما استرد ديندم عافيته، أطلق دي سوزا سراحه مرة أخرى في البحر ولم يتوقع مطلقاً أن يرى صديقه الجديد ثانية.
دي سوزا انتابته دهشة بالغة حينما عاد البطريق بعد انقضاء بضعة أشهر إلى الجزيرة، حيث تعرَّف على دي سوزا وعاد معه إلى المنزل.
ويقضي ديندم حالياً 8 شهور سنوياً مع دي سوزا، بينما يقضي بقية العام على سواحل الأرجنتين وتشيلي.
ويُعتقد أن الطائر يسبح نحو 5000 ميل (حوالي 8050 كم) في كل مرة يعود بها إلى دي سوزا.
ونقلت قناة Globo التلفزيونية البرازيلية عن دي سوزا قوله: “أحب البطريق كما لو كان طفلي، وأعتقد أنه يحبني”.
وتابع: “لا يسمح لأحد غيري بلمسه. وينقر مَنْ يحاول ذلك. ويجلس على ساقي ويسمح لي بتنظيفه وإطعامه السردين”.
وذكر بيريرا دي سوزا أنه كان يُطعم ديندم وجبة أسماك يومياً لتحسين حالته الصحية ثم يصحبه إلى البحر ليطلق سراحه.
وأضاف عامل البناء المتقاعد: “ولكنه لم يرحل بل مكث معي لمدة 11 شهراً ثم اختفى بعد أن نبت ريشه الجديد. وقال الجميع إنه لن يعود، لكنه يعود دائماً لزيارتي على مدار السنوات الأربع الماضية”.
وأوضح: “يصل في يونيو/حزيران ويرحل إلى موطنه في فبراير/شباط، وفي كل عام يصبح أكثر وداً حيث تبدو عليه السعادة البالغة حينما يراني”.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن عالم البيولوجيا جوا باولو كراجيفسكي الذي أجرى حواراً مع دي سوزا لقناة Globo التلفزيونية، قوله: “لم أر شيئاً كهذا من قبل. وأعتقد أن البطريق يرى أن دي سوزا أحد أفراد أسرته وربما يراه بطريقاً مثله أيضاً”.
كما قال خبير بيولوجي آخر إنه يبدو كما لو كان ديندم يرى أن دي سوزا بطريق آخر ويتصرف وفقاً لذلك.