افترار لحظة!

تاريخ النشر: 08/09/13 | 2:00

شاكس رقة روحها, ليرضع ما يشفي غليل شهوته من نهدي أنوثة, بالحنين اكتنزت, وتوارت خلف ديباج العفة. في معبد رخامه حذق, واسفلته تمرد أخذ يمسد شارب الغرور. لعله يغويها ! أبدًا ولن. قشر عقلها الباطن عن فرصة تأمل لتأويل غموضه وهو مثلها يخاف غضب الله ! بألق تابعت طقوس إكسير الروح !فبادر بجسارة بلمسة ليشبع لهفة مارد متشرد, ويثأر لليالي النوى ,ويمخر ببنانه في عباب لحظة مفترة. لينحت تمثالًا إغريقي القسمات ,من صلصال هيام ,يخلد بوتقة جسد ينوء لهفة ليسقط وشاح الجفوة! ويزدان بوقار الخفر. حوراء تملكها الجزل غيداء بزهدها تنفست ند الصبر وهمست لعندليب روحها مبتسمة:"اشتقت لك فعدني أن لا نفترق يا مرادي",فومضت شرارة إثارة في أطرافه, فقد اتخذ من لهفتها عنقود عنب تغنج , لقربان غطرسته الأزلية ,على سجادة الوفاء الموعود بلا أدنى حياء منشود! وشموع أزكاها الخشوع. وقناطر عتيقة تأود رمقها المختلس ,دق التباس شرقي نواقيس القنوط فتنهد الفرنقد بتراتيل سماوية نورانية الهدى وجمعت الشفاه ببسمة أمل وغابت أظفار خيبات الأمس, في حمرة شفق النشوى .تلألأت دمعة عذرا ,جعلته يسحق على صدر الحقيقة فتفند من أخمص عناده حتى ناصية مروءته وتأوه حرارة الامتنان. في محراب توبة نصوح حبس عبراته لكي لا تخدش رجولته !ففرت دمعتان تلألأتا كما الفيروز ويصبح بجمال يوسف عليه السلام من صبر صبر أيوب عليه السلام وعزم أن يعقد قران الوصال ويؤتى ملكوت فؤاده بيده فينال بذار الجوى برضى القدوس. ومن دفء مهجتها أخذ سبحة ياقوت, تقربه من الله. فنعما بسكينة سرمدية الغبطة لطالما تمنياها .في كنف رحمة الملك العزيز الغفار.

‫2 تعليقات

  1. عماه عزمي ياسين أشكرك بحجم السماء على هذه المتابعة الندية..دمت بود وسعد 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة